اتهم انفصاليون في جنوب اليمن حزبا إسلاميا بالتواطؤ في هجوم دام وقع الأسبوع الماضي في عدن مقر الحكومة اليمنية مما كشف عن انقسامات في صفوف التحالف المدعوم من السعودية الذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.

ويتفق الانفصاليون والحزب الإسلامي في حربهما الأوسع على الحوثيين لكن لكل من الطرفين أهدافا مختلفة في اليمن وربما تؤدي الاحتكاكات بينهما بسبب الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي إلى زعزعة الاستقرار في المدينة الجنوبية التي تمثل المعقل الوحيد للتحالف.

أسفر الهجوم الصاروخي عن سقوط 36 جنديا من قوات الحزام الأمني التي تنتمي للانفصاليين وذلك خلال عرض عسكري. وأعلنت حركة الحوثي، التي يحاربها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ 2015، مسؤوليتها عن الهجوم.

وعقّد العنف في عدن وتصعيد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة لإحلال السلام وإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات والتي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات إن الهجوم استهدف منح حزب الإصلاح الإسلامي اليد العليا في عدن.

وقال هاني علي بريك نائب رئيس المجلس إن الهجوم تم تخطيطه لكي تسقط عدن في أيدي حزب الإصلاح.

وتغض السعودية الطرف عن حزب الإصلاح الذي يعد حليفا مهما للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي لكن الإمارات تنظر للحزب بعين الشك.

وطالب بريك في مؤتمر صحفي بعدم إلقاء اللوم على أنصار المجلس إذا خرجوا للشوارع مطالبين بإخراج الحكومة من المناطق الجنوبية.

ولم يصدر تعليق على الفور من حزب الإصلاح أو الحكومة اليمنية ولم تعلق أيضا وسائل الإعلام المرتبطة بحزب الإصلاح.

وتعتبر الإمارات حزب الإصلاح فرعا من جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها أبوظبي والرياض جماعة إرهابية.

وكان الهجوم أسوأ وقائع العنف في عدن، معقل التحالف، منذ اشتبك انفصاليون جنوبيون مع حكومة هادي في 2017 خلال صراع على السلطة.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version