ودع الحجاج المتعجلون مشعر منى متوجهين إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ثم الحلق أو التقصير.
وتعرف هذه الأيام بـ”أيام التشريق”، حيث بدأ الحجاج رمي الجمرات الثلاثة بدءاً من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، يكبر مع كل حصاة، ويدعو بما شاء بعد الصغرى والوسطى مستقبلًا القبلة رافعاً يديه، ويتجنب مزاحمة ومضايقة إخوانه المسلمين.
وإذا رمى الحاجُ الجمارَ ” ثاني أيام التشريق ” كما فعل في اليوم الأول أباح الله جل وعلا له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً وهذا يسمى النفر الأول.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاثة كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال “لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت” ، وفي ترك طواف الوداع دم لأنه واجب، ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.