ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه بينما تقترب الولايات المتحدة من التوصل لاتفاق مع حركة طالبان المسلحة بشأن سحب قواتها من أفغانستان، فإن قوات الأمن الأفغانية تعيش أسوأ حالاتها منذ سنوات، حتى أنها أضحت بالكاد في وضع دفاعي في معظم أنحاء البلاد، وفقًا لقادة عسكريين محليين ومدنيين.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم، الثلاثاء – إن “القادة الأفغان تعهدوا العام الماضي بانتهاج أسلوب الهجوم بدلا من الاستمرار في الدفاع عن نقاط التفتيش، لكن في معظم ساحات القتال الرئيسية لا تزال معظم القوات الأفغانية النظامية مختبئة في قواعد ومواقع محصنة حتى أنها تركت معظم العمليات الهجومية لأعداد صغيرة من جنود العمليات الخاصة بالتعاون مع القوات الأمريكية وبدعم من القوات الجوية للبلدين”.
ورأت أن الحالة المزرية للقوات الأفغانية النظامية بات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تمنح طالبان ميزة قيمة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن مسئولا عسكريا أمريكيا رفيع المستوى اعترف، شريطة عدم ذكر اسمه، بأن الأفغان كانوا يعتمدون بشكل متزايد على وحدات النخبة، مثل قوات الكوماندوز ووحدات الشرطة الخاصة، لمهاجمة طالبان.
وأشارت إلى أن الوحدات الأفغانية النظامية لا تزال تتكبد معظم خسائرها أثناء محاولتها التمسك بالأرض التي ترتكز عليها القواعد ونقاط التفتيش.
وأبرزت تصريح دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، بأن الكونجرس أخبر هذا العام أنه خارج المناطق الحضرية تتكبد قوات الأمن الأفغانية خسائر كبيرة بين صفوف القوات المرابطة بمهام دفاعية وتعاني من الافتقار للقدرة على المناورة، فضلا عن عدم وجود قوات يمكن الاعتماد عليها لإحكام السيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية في ذلك بأنه في 30 يونيو الماضي، على سبيل المثال، ذُكر أن 58 من أفراد قوات الأمن قُتلوا في هجومين منفصلين لطالبان على قاعدة عسكرية في إقليم قندهار الجنوبي، وعلى نقطتي تفتيش في إقليم قندوز في الشمال.