استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بـ”أدهانوم” في أول زيارة له إلى مصر بعد توليه منصبه الحالي، معرباً عن تقديره لهذه الزيارة، ومشيداً بجهود منظمة الصحة العالمية في إحراز التقدم في مسيرة تعزيز المجال الصحي على مستوى العالم، لا سيما في القارة الأفريقية.
من جانبه؛ أشاد مدير منظمة الصحة العالمية بجهود الدولة اللافتة في مجال الرعاية الصحية وتطوير القطاع الصحي في مصر، من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية للمواطنين المصريين بمستوى عالي من الجودة، وذلك من خلال المبادرات الرئاسية العديدة والمتنوعة في هذا الإطار، مؤكداً في هذا الصدد تقدير المنظمة البالغ للجهود غير المسبوقة لمصر على المستوى الدولي، لتصبح مصر مثالاً يحتذى به في الإرادة السياسية للعناية والارتقاء بالحالة الصحية للمواطنين.
وثمّن “أدهانوم” النجاح الذي حققته “مبادرة 100 مليون صحة”، والتي باتت تمثل نموذجاً ملهماً في مجال المسح الطبي على المستويين الأفريقي والعالمي، لا سيما فيما يتعلق بالعدد الضخم وغير المسبوق في التاريخ للمواطنين الذين شملهم المسح مع توفير العلاج الكامل لهم بالمجان، إلى جانب تميز عملية المسح بالسرعة والدقة في الأداء، مشيراً إلى أن حرصه على إتمام زيارته الحالية إلى القاهرة جاء لإطلاق تقرير بعثة التحقق التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن “مبادرة 100 مليون صحة”، والذي سلمه للرئيس خلال المقابلة، حيث أشاد التقرير بالجهود الكبيرة للحكومة المصرية في إطار مسح وعلاج فيروس “سي”، وكذا اكتشاف الأمراض غير السارية، فضلاً عن تضمين التقرير نشر التجربة والخبرة المصرية في القضاء على فيروس “سي” للاقتداء بها على مستوى العالم، خدمةً للبشرية والإنسانية جمعاء.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث حول مختلف جهود الدولة التي تم إطلاقها لدعم الصحة العامة في مصر، لا سيما من خلال المبادرات الرئاسية ذات الصلة، والتي تشمل، إلى جانب مبادرة “100 مليون صحة”، مبادرتي دعم صحة المرأة، وإنهاء قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية الحرجة، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الرئاسية المزمع إطلاقها في المستقبل القريب، كمبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، فضلاً عن القيام بتدشين منظومة التأمين الصحي الشامل في مرحلتها الأولى بمحافظة بورسعيد، والتي تمثل محور أساسي لبرنامج تطوير وإصلاح القطاع الصحي في مصر، والمخطط لها أن تمتد لتشمل جميع محافظات الجمهورية خلال السنوات المقبلة.
وتطرق الرئيس، إلى جهود مصر في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي لإصلاح المنظومة الصحية بالقارة الأفريقية، خاصةً من خلال إطلاق مبادرة علاج مليون مواطن أفريقي من فيروس “سي”، فضلاً عن النجاح في جذب المؤسسات الدولية التي توفر التطعيمات والعقاقير المطلوبة لمكافحة فيروس “بي” بسعر منخفض للدول الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب في ختام اللقاء عن التطلع لقيام منظمة الصحة العالمية بدورها الدولي كهمزة وصل مع المؤسسات الدولية المعنية لدعم استكمال المسيرة المصرية من خلال توفير الدعم التقني اللازم لتعزيز جهودها الصحية القائمة على المستويين الأفريقي والعالمي.