رفضت إيران يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019 “الضغوط غير الضرورية” التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن برنامج طهران النووي وحذرت من أنها يمكن أن تؤدي الى “نتائج عكسية” على تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي في اجتماع لمجلس حكام الوكالة ان التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون أميركيون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تصل إلى مستوى “المخطط الأميركي الاسرائيلي” لممارسة ضغوط على الوكالة ونشاطاتها على صعيد التفتيش في إيران.
وصرح للصحافيين “نحن نفسر جميع هذه التحركات والنشاطات على أنها ضغط غير ضروري على الوكالة”.
واضاف أن أي محاولة “للضغط على الوكالة ستأتي بنتائج عكسية سواء على نزاهة أو مصداقية الوكالة أو على التعاون البناء والاستباقي لايران مع الوكالة”.
وقال “من المؤكد أنه سيكون لإيران ردود فعل على هذه الضغوط” بدون أن يوضح ماهية هذه الردود.
ورغم أن الوكالة لم تعلن أن تعاون إيران غير كاف، إلا أن الولايات المتحدة قالت إن هناك “تساؤلات حول نشاطات نووية محتملة غير معلنة” لايران.
وتشكل هذه التصريحات مزيدا من الضغوط على الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في 2015 حول برنامج إيران النووي.
وقال غريب عبادي إن دعوة الوكالة الدولية لإيران لتقديم أجوبة سريعة “ليس أمراً جديدا”.
وأضاف أن “الوكالة تشجع الدول دائما على تسريع عملية التعاون”.
وتخلت إيران على ثلاثة التزامات متعلقة ببرنامجها النووي واردة في الاتفاق، والأربعاء قال الرئيس حسن روحاني إنه يمكن اتخاذ مزيد من الخطوات المماثلة “في حال كان ذلك ضروريا”.
وخرقت إيران السقف المحدد في الاتفاق لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب وكذلك مستوى التخصيب.
وردا على سؤال عما إذا كان مستوى التخصيب سيزداد، قال غريب عبادي “في هذه المرحلة هذه المسألة ليست قيد الدرس”.
والسبت، بدأت إيران بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، في ثالث خطوة لخفض التزاماتها بموجب الاتفاق.
وردا على سؤال عن كمية اليورانيوم التي تعتزم إيران انتاجها قال غريب عبادي إن بلاده ستخصب اليورانيوم “إلى الحد الذي تحتاج اليه البلاد”.