اعتبر أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، أن الحصار المفروض على بلاده منذ سنوات، تسبب في موت منظمة التعاون الخليجي، وأعرب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن استعداد بلاده للحوار غير المشروط القائم على رفع الحصار.
وأشاد أمير قطر، في كلمته، الثلاثاء، بجهود الوساطة التي قام بها أمير دولة الكويت، لإنهاء الأزمة بين قطر، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، والتي أعلنت مقاطعتها للدوحة في 2017 على خلفية اتهامها بدعم جماعات إرهابية.
وقال أمير دولة قطر، إن بلاده تجاوزت ذلك الحصار، بل إنها أصبحت أقوى من ذي قبل، على حد وصفه.
وحول القضية الفلسطينية، أدان الأمير تميم بن حمد، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة والخاصة بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدًا دعم بلاده لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة في يونيو حزيران 1967 ، بما في ذلك هضبة الجولان.
ووصف أمير قطر، مأساة الشعب السوري، بـ”الفضيحة الكبرى والعار”، بسبب ما اعتبره غياب الرؤية الكاملة لحل الأزمة، مؤكدًا دعم بلاده للحل السياسي للأزمة في سوريا.
وكرر حمد بن تميم، موقف بلاده الداعم لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، وحرص بلاده على إنهاء الصراع العسكري في ليبيا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات التي استضافتها الدوحة بين حركة طالبان الولايات المتحدة، اعتبر أمير قطر، أن تلك المفاوضات حققت تقدمًا كبيرًا قبل القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من المفاوضات، داعيًا المجتمع الدولي للعمل على تحقيق السلام في العالم.
وعبر تميم بن حمد، عن تثمين بلاده للاتفاق بين الأطراف السياسية في السودان، مطالبًا الولايات المتحدة برفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب.
وطالب أمير قطر بالتمييز بين ما وصفه بالإرهاب ومقاومة الاحتلال، معتبرًا أن “القضاء على الإرهاب يتطلب محاربة جذوره السياسية والاجتماعية إلى جانب الحلول الأمنية”، مؤكدًا موقف بلاده في مكافحة الإرهاب.