قالت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات شركة أرامكو السعودية لرويترز إن المملكة استعادت طاقتها الإنتاجية للنفط إلى 11.3 مليون برميل يوميا، محققة تعافيا أسرع مما كان متوقعا بعد هجمات 14 سبتمبر/أيلول على اثنتين من منشآتها النفطية.

وقالت المصادر إن إنتاج النفط الخام من حقل خريص يبلغ الآن 1.3 مليون برميل يوميا، وحوالي 4.9 مليون برميل من منشأة بقيق حاليا. كانت مصادر قالت يوم الاثنين إن إنتاج بقيق بلغ نحو 3 ملايين برميل يوميا.

وتسببت هجمات 14 سبتمبر/أيلول على المنشأتين في قفزة في أسعار النفط وحرائق وأضرار خفضت إنتاج النفط الخام لدى أكبر مُصدّر في العالم للنصف بعد أن أوقفت إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا.

قوة الطرح العالمي
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية وليد بن غيث، في مقابلة مع “العربية” إن الأنظار في الأسواق العالمية، تتجه إلى الطرح المحتمل لشركة أرامكو، والتي تتمتع بتقييم مالي قوي، ولديها مكرر ربحية 18 مرة، وهو يزيد عن نظيراتها في العالم، مع توقعات أسعار النفط العالمية، وحجم سعر الخصم الذي يرضى به المستثمرين، وحجم النمو الذي ينتظر الشركة.

وأشار إلى 3 ميزات كبرى تتمتع بها أرامكو السعودية وتتميز بها عن غيرها من شركات النفط العالمية، الأول “ارتفاع الهامش الربحي لأنتاج برميل النفط الواحد، وهي صاحبة أعلى هامش ربحي بالعالم في هذا القطاع” و “الاحتياطيات النفطية التي تمتمد على نفس مستوى الإنتاج إلى 70 سنة، بينما لا يزيد عمر إنتاج الشركات المنافسة عن 20 سنة.

وأشار إلى العامل الثالث الذي يميز أرامكو ويتمثل في إمكانات هائلة في التوسع بعمليات المصب والتي تشكل جزءا مهما من مبيعات أرامكو لكنها لا تشكل في الوقت الحالي، جزءا كبيراً من الأرباح، وهي العمليات المتصلة بالتكرير والتبروكيماويات والتجزئة، وهي ضمن استراتيجية الشركة، مؤكداً أن لدى أرامكو فرصة لرفع حصة هذه القطاعات في الأرباح.

استعادة سريعة
كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية أرامكو أمين الناصر قالا في وقت سابق إن الإنتاج سيعود بالكامل بنهاية سبتمبر.

وفي بادئ الأمر، دفعت الهجمات أسعار النفط للارتفاع 20 %، لكنها سرعان ما تراجعت بعد تعهد المملكة باستعادة الإنتاج سريعا. ونزلت أسعار الخام اليوم الأربعاء بأكثر من دولار للبرميل إلى حوالي 62 دولارا.

وقال مسؤولون سعوديون إن المملكة تمكنت من إعادة مستوى الإمدادات للعملاء إلى ما كان عليه قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها الضخمة من النفط وعرض درجات أخرى من الخام من حقول أخرى.

وقالت السعودية إن 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ استهدفت بقيق، أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم، بينما استهدفت أربعة صواريخ المنشأة في خريص.

ولم تسفر الهجمات عن سقوط أية مصابين في الموقعين على الرغم من أن آلاف العمال والمتعاقدين يعملون ويعيشون في المنطقة.

وأكد مسؤولو أرامكو قدرة الشركة السعودية على تجاوز هذا العمل التخريبي وفق أحدث الأنظمة العالمية في التعامل مع الأزمات، ويأتي ذلك من خلال ورش عمل دائمة ومستمرة، وللتأكد من إنجاز أعمال الإصلاح في كافة المواقع بشكل فني وبمراحل عمل لا تتوقف.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version