قال محاميان إن موكلهما وهو مسؤول بالمخابرات الأمريكية تقدم للكشف عن معلومات حول سعي الرئيس دونالد ترامب لدفع نظيره الأوكراني إلى إجراء تحقيق يتصل بمنافسه الديمقراطي المحتمل.
مسرب معلومات ثان يتقدم للكشف عن معلومات في فضيحة ترامب وأوكرانيا
حيث قال المحامي مارك زيد الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول إن هذا الشخص، وهو مسرب ثان، لديه معرفة مباشرة ببعض المزاعم التي تتعلق بشكوى مسرب المعلومات الأول التي أدت لبدء إجراءات مساءلة الرئيس الجمهوري.
وأضاف أن المفتش العام لوكالات المخابرات مايكل أتكنسون التقى بالمسؤول الثاني.
واستشهد مسرب المعلومات الأول في شكواه التي قدمها للمفتش العام يوم 12 أغسطس/آب بمعلومات حصل عليها من نحو ستة مسؤولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من أن ترامب يستغل منصبه لطلب تدخل دولة أجنبية سعياً لإعادة انتخابه لولاية جديدة في 2020.
كما تزعم الشكوى أن ترامب حاول استغلال مساعدات أمريكية بقيمة 400 مليون دولار للحصول على وعد من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإجراء تحقيق بشأن منافسه الديمقراطي المحتمل نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هانتر الذي كان مديراً بشركة طاقة أوكرانية.
وقال المحامي الثاني آندرو باكاج على تويتر «أستطيع أن أؤكد أن شركتي وفريقي يمثلان عدداً من مسربي المعلومات فيما يتصل بالكشف عن معلومات للمفتش العام بوكالات المخابرات يوم 12 أغسطس/آب 2019».
وتسببت التسريبات الخاصة بالمكالمات في أزمة داخل حزب ترامب
يأتي تأكيد وجود مسرب ثان للمعلومات في ظل تنامي حالة من الاستياء داخل الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، بعدما دعا الصين يوم الجمعة لإجراء تحقيق بشأن ابن بايدن الذي قام بأعمال تجارية في الصين.
وعبر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ، هم ميت رومني وبين ساس وسوزان كولنز، عن قلقهم إزاء محاولة ترامب الحصول على مساعدة من دول أجنبية في سعيه للفوز بولاية جديدة في انتخابات 2020.
ودفعت المكالمة الهاتفية مع زيلينسكي وشكوى مسرب المعلومات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لبدء تحقيق لمساءلة الرئيس يوم 24 سبتمبر/أيلول، قائلة إن محاولاته طلب تدخل خارجي تعرض نزاهة الانتخابات الأمريكية للخطر وتهدد الأمن القومي.
في المقابل لا يكل ترامب من مهاجمة منتقديه
في المقابل فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت جبهة جديدة في معركة مساءلته، من شأنها أن تهدد إدارته، وشن هجوماً على عضو بارز في الحزب الجمهوري انتقد مساعيه لدفع حكومات أجنبية للتحقيق مع منافسه الديمقراطي المحتمل.
وخلال الأيام القليلة الماضية شن الجمهوري ترامب هجوماً على ديمقراطيين ووسائل إعلام على صلة بتحقيق مساءلته في الكونغرس، لكنه كتب اليوم على تويتر أن السناتور الأمريكي ميت رومني «شخص غبي يحاربني منذ البداية».
وانتقد رومني الرئيس الأمريكي يوم الجمعة لأنه طلب من الصين التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل. وكان رومني خسر الانتخابات في عام 2012 أمام الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وقال رومني السناتور عن ولاية يوتا إن طلب ترامب من الصين كان «خطأً وتصرفاً مشيناً».
وقال ترامب على تويتر «لو عمل ميت (رومني) بهذا الحماس أمام أوباما لفاز بالرئاسة. لكنه للأسف لم يفعل».
وفي تغريدة لاحقة، قال ترامب إنه سمع أن أناساً في يوتا نادمون على انتخاب رومني لمجلس الشيوخ العام الماضي. «أتفق معهم! هو شخص أحمق لا يفعل سوى ما يريده الديمقراطيون الذين لا يفعلون شيئاً».
فيما ردت الخارجية الأمريكية على طلب لجنة الكونغرس
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال السبت إن الوزارة ردت مبدئياً على طلب من لجنة في الكونغرس يهيمن عليها الديمقراطيون لوثائق تتعلق بالتحقيق الخاص بمساءلة ترامب.
وأصدرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي في 27 سبتمبر/أيلول مذكرة استدعاء لبومبيو، وهو حليف مقرب لترامب، في محاولة لإلزامه بتسليم وثائق تتعلق باتصالات مع الحكومة الأوكرانية.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي في اليونان «وزارة الخارجية أرسلت خطاباً الليلة الماضية للكونغرس.. وهذا هو ردنا المبدئي على طلب الوثائق. سنفعل بالطبع كل ما يتطلبه منا القانون» دون أن يسهب عن مضمون الرسالة.