استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طالب بنقل تحياته وتقديره إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، معرباً عن الاعتزاز بالتطور المطرد الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، الأمر الذي يعكس قوة الإرادة السياسية بينهما لتحقيق تقدم في مختلف مجالات التعاون الثنائي لصالح المنفعة المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، وهو التوجه الذي يدعمه إطار عام للشراكة الاستراتيجية بما يوفر العديد من آليات التعاون الثنائي المشتركة سواء على المستوى الرئاسي أو الحكومي، كما يعظم من فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا.
من جانبه؛ نقل وزير الصناعة والتجارة الروسي تحيات الرئيس “بوتين” إلى الرئيس، مؤكداً أهمية مصر كشريك استراتيجي لروسيا في المنطقة، وحرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً العلاقات الاقتصادية والتجارية، لا سيما في ظل النهج الاقتصادي والتنموي الطموح والمثمر الذي تتبناه الدولة في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمارات الروسية في مصر، فضلاً عن إقامة المشروعات المشتركة في العديد من القطاعات، خاصةً في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدورة الثانية عشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني فيما يتصل بسبل تنمية أواصر التعاون في المجالات محل الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بإقامة المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والتي ستمهد الطريق للبدء في مشروعات للتصنيع المشترك وتوطين الصناعة والتصدير إلى أسواق العديد من الدول في مناطق جغرافية مختلفة.
كما أشار الوزير الروسي إلى قيام روسيا بافتتاح دورة العام الجاري من “الأسبوع الصناعي الروسي الكبير” بالقاهرة وبمشاركة واسعة من العديد من كبرى الشركات الروسية، وهو القرار الذي تم اتخاذه على خلفية الطلب الواسع على المنتجات الصناعية والتكنولوجية في مصر، بالإضافة إلى إمكانية قيام الشركات الروسية باتخاذ مصر كنقطة انطلاق للعمل في عدد من الدول العربية والأفريقية الأخرى.
على جانب آخر؛ أوضح الوزير الروسي تطلع بلاده إلى بدء الفعاليات الخاصة بعام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا والمقرر أن ينطلق مع بداية عام 2020، حيث أشار الرئيس في هذا الصدد إلى أن تلك الفعاليات ستتواكب مع افتتاح عدة صروح ثقافية مصرية كالمتحف المصري الكبير ومدينة الثقافة والفنون بكلٍ من العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، الأمر الذي من شأنه ان يدعم أنشطة العام ويساعد على نجاحه في ضوء الأهمية التي يوليها الطرفان لذلك.