مقالات
أخر الأخبار

سلسلة “ناس في حياتنا” – الحلقة الثامنة

هدى إسماعيل : شجاعة التواجد وقوة التأثير

بقلم: أحمد محارم

أن يكون الانسان حاضرا ومشاركا وفاعلا وصاحب تأثير فهو إشارة لمدى قدرة صاحبه على أن يكون شخصًا متميزًا.

‎هدى إسماعيل لديها كوكتيل من المواصفات الشخصية والانسانية والتي جعلتها حديث الدنيا والناس.

‎أصدرت جريدة وجوه عربية وقدمت من خلالها كثير من أشخاص مصريين وعرب كانت لهم فى حياتنا الكثير من الزخم والأهمية وكانت المقالات والموضوعات التي تنشر بالجريدة معبرة عن آراء المخلصين من الكتاب منبرا للصوت المعارض والذى يتسم بالموضوعية والحيادية وكان ذلك إشارة إلى المهنية العالية التى اكتسبتها جريدة وجوه عربية.

‎أيضا إذاعة وبرنامج كرفان الاسبوعي والذي استمر طيلة 45 عاما وكانت هدى إسماعيل ملازمة ومرافقة لكبار العاملين والمهتمين بالشأن العام العربى والذين رحلوا عنا وهم باهر شعراوي وجون عبشي.

‎وحتى الآن تقوم هدى إسماعيل بتقديم البرنامج الاسبوعى مساء كل يوم أحد ويتابعه عدد كبير من أبناء الجالية العربية.

‎شاءت الظروف والأقدار أن تكون واحدًا من الذين تعرفوا بالصحفية والكاتبة والإعلامية هدى إسماعيل عن قرب وتشاركنا بالحضور في العديد من المناسبات واللقاءات العامة حيث كان لحضورها ومشاركتها تأثير قوى في وسط أبناء الجالية العربية.

الأمم المتحدة وأنشطة وفعاليات النادي الثقافي العربي ومن خلال العلاقات الجيدة مع الصديق الاعلامى الدكتور عصام البدري و طه المومني كنا نسعد بالتواجد والمشاركة في أنشطة وفعاليات النادي العربي بداخل أروقة الأمم المتحدة.

‎اليوم العالمى للغة العربية هو أحد المناسبات الهامة التي كانت ولاتزال تجمعنا.

حرصًا من الزملاء والإصدقاء القائمين على تنظيم فعاليات النادي العربي كنا حريصين على الدعم بالمشاركة والحضور.

‎في إحدى المناسبات وفي أحد قاعات الأمم المتحدة وأثناء توالي فقرات الاحتفال من كلمات هامة وأبيات من الشعر وكانت المفاجاة وهو الانتقال إلى فقرة فنية من راقصة ادعت انها مطربة ولا يصح الاحتفال باللغة العربية بهذا الشكل.

‎قامت الدنيا ولم تقعد واعترضت هدى إسماعيل على أن تكون هذه الفقرة مناسبة للحدث وأعلنت اعتراضها وغادرت القاعة.

‎التعليقات من الحضور كانت متباينة المهم أنها عبرت عن رأيها في الموقف بلا حرج.

‎ولكن مواقفها سوف تظل محل التقدير والاهتمام.

‎بحضور الفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة أم كلثوم إلى الداخل الأمريكي كانت على المستوى الشخصي ومن خلال جريدة وجوه عربية من أهم الداعمين للحدث.

‎أيضا عندما ظهرت مبادرة أو فكرة إقامة مهرجان السينما المصرية الأمريكية للصديق الكاتب الصحفي صفوت يوسف على مدى ثلاث سنوات متتالية لم تال جهدا فى دعم فكرة المهرجان.

‎وكان لها حضور في دعم الكثير من التجمعات المصرية والعربية في الداخل الامريكي ومنها منظمات مجتمع مدني ومؤسسات أهلية عملت لسنوات عديدة في الاهتمام بقضايا الجاليات العربية والاسلامية ومنها اتحاد مسلمي أمريكا مع المهندس محمد يونس وأيضاً مع رفيقه عمره الدكتورة ميرفت يونس حيث ان كلاهما(هدى و ميرفت) كانوا أعضاء في البورد المؤسس لمنظمه الوفا هاوس المهتمه بقضايا العنف الأسري و المرأه و الطفل لمده ١٠ سنوات حيث كانت السيدة درية فهمى صاحبة الفكرة فى تأسيس وإدارة جمعية أهلية (الوفا هاوس) للاهتمام ورعاية المرأة المسلمة.

‎تظل أنشطة وفعاليات واهتمامات هدى إسماعيل محل تقدير واحترام الكثيرين الذين عرفوها عن قرب.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق