أعلن مسؤول أمني تركي كبير سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا على مركز مدينة رأس العين الحدودية السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر مع دخول عملية نبع السلام العسكرية التي تشنها تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا يومها الرابع، وهو ما نفته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لرويترز.

وفي التفاصيل قال المسؤول التركي لرويترز: “سيطر الجيش الوطني السوري على المدينة هذا الصباح، عمليات التفتيش جارية في المناطق السكنية”.

وأكدت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على تويتر سيطرتها على رأس العين قائلة: “كجزء من العمليات الناجحة التي تجري في إطار عملية نبع السلام، أصبحت مدينة رأس العين، الواقعة شرق الفرات، تحت السيطرة.”

إلا أن قوات سوريا الديمقراطية نفت أن تكون تركيا والفصائل المسلحة المدعومة منها قد سيطرت على رأس العين، وقال مارفان قامشلو، وهو مسؤول إعلامي عسكري لدى “قسد”،

إن القوات المدعومة من تركيا دخلت أحد أحياء رأس العين، المنطقة الصناعية، بعد ساعات من القصف التركي الكثيف على المنطقة، الذي دفع لـ”تراجع تكتيكي” من تلك المنطقة.

وأضاف: “الآن بدأ هجوم قوات سوريا الديمقراطية، وهناك اشتباكات عنيفة جداً ومستمرة في المنطقة الصناعية”، التي تعتبر القسم الأقرب من رأس العين للحدود التركية حسب قوله.

وصعدت القوات التركية قصفها لرأس العين خلال الليل، وشوهدت أعمدة الدخان الكثيفة حول البلدة وسمع إطلاق نار كثيف من داخل رأس العين، كما سمعت طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة.

في حين أن الوضع في تل أبيض، البلدة الرئيسية المستهدفة الأخرى، كان أهدأ بقصف متقطع، وتعرضت منطقة تابعة للقوات الأمريكية في كوباني لقصف من مواقع تركية.

وقال المقاتلون السوريون المدعومون من تركيا في وقت سابق إنهم قطعوا الطريق الذي يربط بين رأس العين وتل الأبيض واستولوا على 18 قرية منذ بدء العملية، في حين ذكر الموقع الرسمي لقوات سورية الديمقراطية بأنه كان تسللاً للطريق الدولي من قبل القوات المدعومة تركياً، تضمن اعتداء على المدنيين العزل وقتل عدد منهم، قبل تحرك عناصرها والتصدي للهجوم وإبعادهم عن الطريق الدولي، مع تأكيد أن الطريق مفتوح ومؤمن وتحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالكامل.

المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أكد استمرار الاشتباكات العنيفة على محاور داخل مدينة رأس العين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من التوغل داخل المدينة بغطاء جوي وبري مكثف، في حين تحاول قوات سوريا الديمقراطية صد الهجمات.

كما أورد أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين على طريق الحسكة – حلب الدولي، وأفاد بارتفاع عدد المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى 23 على الأقل.

وتبعاً لأرقام المرصد فقد ارتفع عدد القتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية إلى 74 منذ بدء العملية، في حين قتل مقابلهم 49 من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة و8 جنود أتراك.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version