اختارت مؤسسة (الكسندر فون هومبولت) الألمانية 48 باحثا مصريا من بين 274 باحثا تقدموا للحصول على منح للسفر إلى ألمانيا لعمل أبحاث مشتركة مع باحثين ألمان في التطبيقات السلمية للطاقة الذرية.
جاء الإعلان عن ذلك في ختام أعمال مؤتمر “الذرة من أجل السلام” الذي استضافته القاهرة على مدار أمس واليوم ونظمته مؤسسة الكسندر فون هومبولت الألمانية برعاية هيئة الطاقة الذرية المصرية.
وأوصى المشاركون بالمؤتمر بأهمية التبادل العلمي والتكنولجي على المستوى الدولي وخاصة مع ألمانيا، وضرورة بناء كوادر جديدة شابة مدربة على أحدث ما وصل إليه جديد العلم في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لمواكبة التقدم التكنولوجي النووي في العالم والذي يمكن الوصول إليه من خلال المنح المقدمة لشباب الباحثين من الجانبين المصري والألماني.
كما أوصى المشاركون بالمزيد من الجهود لزيادة رفع وعي الشعب المصري والباحثين بأهمية تطبيقات الطاقة الذرية في الحياة اليومية ودورها المجتمعي في خدمة الشعوب.
اتخذ اليوم الثاني لمؤتمر “الذرة من أجل السلام” عنوان “التبادل العلمي بين العالماء المصريين والألمان في المجال النووي السلمي، حيث أشار الدكتور إباء الحصري رئيس المؤتمر إلى بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بمجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية وذلك من خلال 19 محاضرة في العلوم النووية، شملت الطب النووى والكيمياء النووية وعلوم المواد والتطبيقات الصناعية والطبية والتقنية للمفاعلات البحثية السلمية، وإدارة النفايات النووية.
شارك في المؤتمر 150 من العلماء والباحثين المصريين والألمان من جامعات ومراكز بحثية مختلفة فى مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، كما حضره أيضا ممثلو الجهات الألمانية فى مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تحدث خلال فعاليات المؤتمر اليوم البروفيسور ماتياس شميت من جامعة كولونيا وهانز يورجن فيستر من جامعة ميونخ التقنية عن إنتاج وإستخدام المستحضرات الصيدلانية المشعة في الطب النووى لعلاج الأورام الخبيثة، والدكتور هايكو جرستنبيرج الخبير في المفاعل البحثي السلمي التابع لجامعة ميونخ التقنية وتناول التطبيقات الطبية والتقنية والصناعية للمفاعلات البحثية السلمية، كما تحدث الدكتور يورج مونيج من مؤسسة ” جى آر إس ” الألمانية عن وسائل التخلص الآمن من النفايات النووية.
ومن الجانب المصري ألقى عدد من الباحثين المصريين من جامعات ومراكز بحثية مصرية مختلفة محاضرات عن موضوعات بحثية فى مجالات العلوم النووية.
كان الدكتور إباء الحصرى مدرس الكيمياء الصيدلية بهيئة الطاقة الذرية المصرية ورئيس مؤتمر ” الذرة من أجل السلام ” قد قال فى كلمته الافتتاحية فى اليوم الأول للمؤتمر أمس الاثنين إن أحد أهداف المؤتمر تمثلت فى إيجاد شبكة للتعاون بين العلماء المصريين والألمان بصورة عامة، ودعم التبادل العلمى بينهم فى مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية من خلال درجات الزمالة التى تتيحها مؤسسة الكسندر فون هومبولت .
وذكر رئيس المؤتمر فى كلمته أن المؤتمر استهدف أيضا فتح قنوات جديدة لتنسيق المزيد من المشروعات البحثية فى هذا المجال الهام من مجالات البحوث العلمية وزيادة ورفع الوعى بالتطبيقات السلمية غير المحدودة للطاقة الذرية وإلقاء الضوء على استخداماتها الهامة فى حياتنا اليومية .