عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس 17 أكتوبر الجاري، جلسة مباحثات مع “ادجارز رينكفيتش” وزير خارجية لاتفيا، في إطار زيارته الحالية إلى العاصمة اللاتفية ريجا. وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أكد على أن وزير الخارجية أشاد في بداية اللقاء بعلاقات التعاون بين مصر ولاتفيا، معرباً عن تطلعه لان تسفر زيارته إلى لاتفيا، والتي تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين، عن نتائج مثمرة تدعم مسار العلاقات وروابط الصداقة القوية بين البلدين على كافة الأصعدة. كما قدم الوزير شكري التهنئة إلى وزير خارجية لاتفيا بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء الدولة اللاتفية.
وأوضح حافظ أن الوزير شكري شدد خلال اللقاء على حرص الجانب المصري على دعم وتطوير العلاقات مع لاتفيا وجميع دول البلطيق على جميع المستويات، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية العمل على إنشاء آلية تعاون تشمل مصر ودول البلطيق الثلاث (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) من خلال صيغةB3 + Egypt، كفرصة هامة لتعزيز العلاقات والتعاون بين مصر ودول البلطيق.
كما أعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين البلدين، وأهمية الحفاظ على دورية التشاور السياسي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، فضلاً عن مواصلة التشاور حول كافة التحديات المشتركة.
وأضاف حافظ، أن الوزير شكري أعرب لنظيره اللاتفي عن تطلع مصر لتكثيف التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث استعرض شكري الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها في مصر والتطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري نحو الاستقرار والتنمية، منوهاً في هذا الصدد بالفرص الاستثمارية التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها في مصر، ومرحباً باستثمارات الجانب اللاتفي للاستفادة من مناخ الاستثمار في مصر، فضلاً عن موقع مصر كبوابة للعالم الأفريقي وكذا الأسواق التي تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة.
وفي هذا السياق، أشار شكري إلى ضرورة تفعيل أعمال اللجنة المشتركة، فضلاً عن أهمية إنشاء مجلس أعمال مصري لاتفي مشترك، والعمل على تكثيف تبادل الزيارات بين وفود الأعمال من الجانبين. هذا، وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول أيضاً أهمية تطوير التعاون في مجال السياحة، حيث أشاد شكري بالنمو المطرد في حجم السياحة الليتوانية الوافدة إلى مصر، مؤكداً على ما تتمتع به كافة الوجهات السياحية في مصر من أمن واستقرار.
كما أعرب الوزير شكري عن ترحيبه بالتوقيع على اتفاقية إعفاء تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين مصر ولاتفيا خلال زيارته الحالية، منوهاً بتطلعه إلى استكمال المفاوضات بشأن عدد من الاتفاقات الأخرى، بما في ذلك مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الزراعة، واتفاقيات بشأن منع الازدواج الضريبي والخدمات الجوية والنقل البحري.
وفي ختام تصريحاته، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير اللاتفي أعرب من جانبه عن الترحيب بزيارة الوزير شكري إلى بلاده، مؤكداً الأهمية التي توليها لاتفيا لتعزيز العلاقات مع مصر في شتى المجالات. كما حرص “رينكفيتش” على التعرُف على رؤية مصر لتطورات الأوضاع الإقليمية، والمواقف المصرية تجاه الأزمات والتحديات المختلفة في المنطقة، وخاصة تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الوزير شكري رفض مصر الكامل للعدوان التركي. كما عرض شكري تطورات مفاوضات سد النهضة، معرباً عن التطلع لقيام الاتحاد الأوروبي بلعب دور في هذا الشأن.