وصلت، مساء الاثنين، إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، الدفعة الرابعة من القوات الأميركية المنسحبة من غرب وشمال سوريا، على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته تركيا مع المسلحين الأكراد هناك.
وذكر مراسل “سكاي نيوز عربية”، أن القوات وصلت إلى قاعدة القوات الأميركية داخل مطار أربيل الدولي، لافتا إلى أن عددها يقدر بأكثر من 500 عسكري.
كما ضمت القافلة التي وصلت، 70 عربة مصفحة، و18 دبابة ومدرعة، بحسب مصادر شبه رسمية سربت تلك المعلومات لقنوات كردية، مقربة من بعض الأحزاب الحاكمة في الإقليم.
وكانت طلائع القوات الأميركية قد دخلت إقليم كردستان العراق، من معبر فيشخابور الحدودي ضمن محافظة دهوك، في الساعة العاشرة من صباح الاثنين، وواصلت مسيرتها على دفعات باتجاه أربيل.
وكشفت وجهة القوات الأميركية هذه، كذبة الرئيس دونالد ترامب، الذي غرد على “تويتر”، قائلا: “الجنود الأميركيون ليسوا في مناطق قتال أو مناطق تشهد وقف إطلاق نار. قمنا بتأمين النفط، وأعدنا الجنود إلى الوطن!”.
وعند سؤاله عن حقيقة عدم عودة القوات المنسحبة إلى الولايات المتحدة كما زعم الرئيس، رد كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني بالقول: “حسنٌ. هذا ما سيحدث في نهاية المطاف”.
وتنسجم رحلة القوات الأميركية مع تصريحات وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الذي قال، السبت، إنه من المتوقع أن تنتقل كل القوات الأميركية المنسحبة من شمال سوريا، وعددها قرابة الألف، إلى غرب العراق.
وأضاف أن الهدف من ذلك هو “مواصلة الحملة على تنظيم داعش، وللمساعدة في الدفاع عن العراق”، فيما لم يذكر أي شيء عن عودتها إلى الوطن.