تعددت حوادث القطارات وكانت الأسباب تتراوح مابين القصور فى الصيانة او الإهمال البشرى والحالة ربما الوحيدة التى تعودنا عليها فى استقالة وزير ان تكون بسبب حوادث القطارات وتأتى الاستقالة من باب امتصاص الغضب ألشعبى لان مسؤلية الوزير سياسية بالمقام الاول امام المجتمع وكم من وزراء كانت لهم إسهامات جيدة فى قطاع النقل والمواصلات ولكن بسبب إهمال عنصر بشرى تسبب فى كارثة أدت الى استقالة الوزير وكان الاستقالة تعنى ان الأحوال قد تبدلت وان الأخطاء قد عولجت او تم إصلاحها.

اما الحادث الأخير والذى راح ضحيته شابان من ابناء الوطن ظروفهم الاجتماعية دفعت بهم للبحث عن مصدر رزق شريف تمثلث.

فى كونهم باعة يتجولون فى القطارات بين الركاب يبيعون لهم بعض الحلويات ولقد تعودنا كثيرا على مشاهده هذه المواقف فىرحميع انواع المواصلات فى مصرنا المحروسة ولَم يشغل بال احد ان يفكر فى مدى مشروعية ذلك من عدمه وبالتالىً فان الامر قد اصبح من الأمور المألوف مشاهدتها.

ولَم يكن يخطر ببال اى إنسان ان يكون تصرف كمسارى القطار بهذا الشكل.

ونحن نحاول فى هدوء ان نتناول ظروف الحادث والذى دارت احداثه داخل عربة قطار من القطارات المميزة وكيف ان الكمساري قد اصر على ان يدفعوا قيمة التذكرة وهذا حق بل مسؤوليته وواجبه ولكن الواقع قد فرض نفسه.

ما الذى يمكن ان ياخذه الريح من البلاط وطلب منهم المحصل ان يغادروا القطار ً.

الركاب كانوا متابعين للنقاش وكان المحصل مصرا على موقفه من انهم لابد ان يغادروا القطار وهو متحرك مما سيعرضهم لخطر الموت والعجيب اننا لم نسعد بتطوع أيا من الركاب باى نوع من التصرف الانسانى والذى كان من الممكن ان ينهى الأزمة بشكل طيب.

نحن امام ظاهرة غريبة على مجتمعنا المصرى وهذا الحادث يحتاج مزيدا من الدراسة والتحليل من علماء النفس و الاجتماع.

مالذى اصاب المصريين.

رحمة الله على الشاب المتوفى والدعاء بالشفاء لزميله ونامل ان تكون اخر الحوادث التى أبكتنا وعدتنا من الأعماق.

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version