تسبب انفجار لغم أرضي بمقتل تسعة أطفال في شمال شرق أفغانستان السبت، وفق ما أفاد مسؤول في ظل تزايد عدد الضحايا المدنيين خلال النزاع الذي تعيشه البلاد.
ووقع الانفجار في منطقة دارقد بولاية تخار عندما مر أطفال فوق لغم كان مزروعا على طريق في قرية تسيطر عليها حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية تخار جواد هجري: “استشهد تمام الساعة 08,30 (04,00 ت غ) هذا الصباح تسعة طلاب مدرسة، إثر انفجار لغم أرضي زرعته حركة طالبان”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث قوله إن جميع الأطفال صبية تتراوح أعمارهم بين سبعة و11 عاما.
والشهر الماضي، نشرت الأمم المتحدة تقريرا قالت فيه إن عددا “غير مسبوق” من المدنيين قتلوا أو أصيبوا في أفغانستان من يوليو حتى سبتمبر هذا العام.
وتشكّل الأرقام – 1174 حالة وفاة و3139 إصابة منذ الأول من يوليو حتى 30 سبتمبر – زيادة بنسبة 42 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وحمّلت الأمم المتحدة “عناصر مناهضة للحكومة” على غرار طالبان الجزء الأكبر من المسؤولية. وتنفذ طالبان تمرداً في أفغانستان منذ أكثر من 18 عاما.
وقبل شهر، قتل سبعة أطفال، وأصيب عشرة بجروح في ولاية لغمان، عندما انفجرت قذيفة كانوا يلعبون بها.
وكثيرا ما يلجأ المتمردون إلى القنابل المزروعة على الطرقات والألغام لاستهداف قوات الأمن الأفغانية، لكن هذه الأسلحة الفتاكة تتسبب كذلك بسقوط ضحايا مدنيين.
وخلفت سنوات من النزاعات الكثير من الألغام والقذائف غير المنفجرة والصواريخ والقنابل في أنحاء أفغانستان، كثيرا ما يقترب منها أطفال خلال لعبهم.