أفادت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، مساء اليوم الإثنين، 4 نوفمبر، بمقتل متظاهرين إثنين، وإصابة 15 آخرين، إثر رصاص حي أطلق من حماية الأمين العام لمجلس الوزراء، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق.
وأكدت مراسلتنا، أن قوات سوات، وحفظ الشغب، والعناصر من حماية منزل الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، عن كتلة سائرون، حميد الغزي، أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين المجتمعين أمام منزل الغزي، في قضاء الشطرة، شمالي المحافظة، جنوبي العاصمة بغداد.
وأضافت، أن الرصاص الحي أسفر عن مقتل متظاهرين إثنين، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، بالقرب من منزل الأمين العام لمجلس الوزراء، الذي يرومون إحراقه.
ويتواجد المحتجون أمام منزل الغزي لليوم الرابع على التوالي، لإحراقه كما تم مع باقي منازل النواب، والمسؤولين في القضاء.
ويواصل المتظاهرون في ذي قار، اعتصامهم في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، مركز ذي قار، حتى الآن، وفي الصباح تم إغلاق 3 جسور ستراتيجية، ثم أعيد فتحها أمام المارة.
وقام المحتجون بإغلاق دوائر التربية، والجنسية، والماء والمجاري، في الناصرية، معلنين عن عصيان مدني، بالتزامن مع التظاهرات، والاعتصامات المستمرة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها إقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية لـ”سبوتنيك”، اليوم الإثنين، عن وقوع ثلاثة قتلى وأكثر من 150 مصابا، بينهم أفراد من الجيش إثر الاحتجاجات في بغداد.
وأوضح عضو المفوضية، علي البياتي، في تصريح لمراسلة “سبوتنيك”، مساء اليوم، أن المصابين تعرض أغلبهم لحالات اختناق، نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع، التي استخدمت من قبل قوات حفظ الشغب.
ودخلت التظاهرات العراقية، يومها الـ11 حتى الآن، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، لإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.