تتباين ردود افعال الناس وقت المحن وهى الاختبار الحقيقى للإيمان ومدى قدرة او صلابة الانسان فى التعامل مع الواقع والظروف بحلوها ومرها
وليس اصعب من ان يفقد الانسان عزيزا لديه وهذه كانت تجربة ثروت احمد وزوجته
يوسف هو الابن والذى كان يتمتع بكل حيوية الشباب متفوق علميا ورياضيا واجتماعياً حيث كان هو ومن مثله حديث المدينة
تعرض لظروف مرضية أدت الى وفاته فى عمر 16سنه ولان المرض هو نوع من انواع سرطان العظام والتى تصيب الشباب فى سن المراهقة وكان اكتشاف المرض حديثا نسبيا
ومع الحزن والالم الذى اعتصر قلوب الاسرة والمحبين الا ان قوة الإرادة ساعدت ثرت احمد فى ان يخرج من محنة الالم ويكون إيجابيا ويؤسس جمعية حملت اسم موسسة يوسف احمد الخيرية وكان الهدف الأساسى هو العمل على التوعية بخطورة هذا المرض وكيفية التعامل معه
وللعام الثالث على التوالى تقام احتفالية شارك بالحضور فيها والتفاعل معها كثيرين من أفراد المجتمع الامريكى والذى اظهر مدى ايجابيةً ابناءه فى التعامل مع الأحداث
ونظرا لما يكنه الناس من حب وتقدير لثروت اخمد وأسرته وعلى رأسهم الابن الراحل يوسف والذى مضى على فراقه خمس سنوات
نجحت الجمعية فى التواصل مع احدى شركات الدواء الامريكية وتوصلوا الى تصنيع دواء بدأت بإجراء التجارب السريرية على المرضى
ايمان من ثروت احمد باهمية الموضوع وان لبلده وموطنه الاصلى مصر فقد اتفق مع الشركة المصنعة للدواءان تكون مصر واحدة من محطات اجراء التجارب
ان يكون للإنسان أمل او طموح فالكل يسعى لذلك الفارق الهام وهو الشجاعة فى تحقيق هذا الامل
شجاعة الامل لدى ثروت احمد هى نموذج من المهم ان ننظر له بالتقدير والاحترام ليساعدنا فى التعامل مع الظروف الصعبة وان تتسع دايرة اهتماماتنا لتشمل المجتمع المحيط بِنَا