للعام الثامن عشر على التوالى استطاعت الجمعية ان تضع بصمة قوية واضحة ومؤثرة داخل المجتمع الامريكى والأمر لم يكن سهلا او يسيرا او حتى ضربة حظ وان كان حظا فالحظ يذهب ويتجه نحو من يستطيع ان يستفيد من الفرص المتاحة وان يتعامل مع الواقع بجد واجتهاد وان يحول الحلم الى أمل ويغلفه بشجاعة الامل فى التعامل مع التحديات
على مدى ساعات الاحتفالية بقاعة الودى والتى احتضنت العديد من الفعاليات العربية والأمريكية وكانت روح فلسطين الحاضرة دايما
برنامج الحفل وتتابع الفقرات كانت دليلا على القدرة العالية فى الإعداد والتنظيم
الوفاء والولاء سمات القت بظلالها على اداء الجمعية العربية وفى تعاملاتها مع الشارع العربى الامريكى متمثلا فى الخدمات التى قدمت للمجتمع مما جعلها قبلة وبوصلة المهاجرين القادمين الجدد او حتى المقيمين حيث تمكنت إدارة الجمعية من التواصل بشكل قوى مع معظم ان لم يكن كل الدوائر الامريكية والتى ساعدت الجمعية وأعضاءها والمترددين عليها فى ايجاد الحلول المناسبة لمعظم الخدمات والاحتياجات التى مثلت ولازالت تمثل الشغل الشاغل لابناء الجاليات العرببةً فى الداخل الامريكى
استطاعت الجمعية العربية الامريكية فى بروكلين ان تكون أيقونة ورمزا لقوة الإرادة وارادة القوة من خلال مجلس ادارتها والذى تمثل فى كوكبة من المهنيين والشخصيات العامة ورجال وسيدات الاعمال والذين قدموا نموذجا فريدا من العطاء والتضحيات ساهمت بشكل واضح فى هذا النجاح والسمعة الطيبة التى كانت ولازالت وسوف تظل عنوانا للجمعية
لقد بدأت سيمفونية النجاح قبل ١٨ عاما عندما تبرع الطبيب الدكتور جابر احمد بمقر لإدارة الجمعية وهو نفس المقر الذى قدم من خلاله خدماته الطبية للمرضى وكانت العيادة هى بداية قصة النجاح وتعاون معه مجموعه متميزة من رجال الاعمال والشخصيات العامة وكان دكتور/حبيب جودة فى المقدمة
وشاركت مجموعات من شباب الجاليات العربية كمتطوعين بلا اجر مع استمرار اعضاء مجلس الادارة فى تحمل نفقات التشغيل
وكان اجمل خبر أعلن من خلال الكلمات التى ألقيت فى الاحتفالية من ان الميزانية السنوية للجمعيةً قد وصلت الى مليون ونصف مليون دولار وان رئيس مقاطعة بروكلين اريك ادم قد أعلن عن منحة تقدر بمبلغ ٣٤٠الف دولار تقدم للجمعية عندما تقوم بشراء مبنى لمقرها
وجدير بالذكر أن قد شارك بالحضور الكريم أيضاً من الشخصيات العامة والمسئولين: جومانى وليامز/ المدافع العام عن الحقوق، وسكوت سترينجر/ المراقب المالي لمدينة نيويورك، وأندرو جونالدز/ عضو مجلس الشيوخ، وإريك جونزاليس/ المدعى العام ببروكلين؛ كما تم تكريم بعض الشخصيات الهامة مثل تبا مصطفي/ مديرة مكتب شؤون المهاجرين فى عمودية مدينة نيويورك، وعاليا لطيف/ مديرة شؤون الإستراتيجيات بمكتب المراقب المالي لمدينة نيويورك، وفايزة علي/ المدير المساعد للتواصل فى برلمان مدينة نيويورك، وسكيبة مصطفى/ منسق الشؤون الخارجية فى مستشفى بروكلي.
وقد أشاد كل الحاضرين بالعديد من الجوانب الإيجابية التي بدت واضحة للعيان خلال احتفالية هذا العام. منها مدى الدعم المادي والمعنوي الذى تلقته الجمعية من المجتمع المدني كمؤسسات وأفراد والذي إتضح جلياً من خلال مشاركة عدد من العاملين الدائمين بأجر فى الجمعية الذين وصلوا الآن إلى ٢٦ موظف – غالبيتهم من السيدات والفتيات – فضلاً عن أعداد أخرى من المتطوعين والمتدربين. كما أشادوا أيضاً بإهتمام إدارة الجمعية بالشباب والجيل الثاني من أبناء المهاجرين، وانبهر الحاضرون من الكلمتين اللتين ألقيتا من قبل فتاة مغربية وشاب فلسطيني عما قدمته لهما الجمعية من دعم وتطوير للذات من خلال برامج التاهيل. هذا وقد
إستمتع الحاضرون بعرض فني مميز لفرقة الحرية “Freedom” للدبكة الفلسطينية والفقرات الأخرى التي تم تقديما في هذا الحفل الناجح.
