بينما يتواجد الرئيس الأمريكي دونالد في لندن لحضور اجتماعات حلف الناتو، بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسه، وصلت التحقيقات في إمكانية عزله من منصبه إلى مرحلة تُنذر بالخطر، فماذا حدث، وماذا ينتظر الرئيس الذي تلاحقه التحقيقات منذ يومه الأول في البيت الأبيض؟
صحيفة الغارديان البريطانية أعدّت تقريراً شارحاً عن الخطوات التالية بعنوان: «ما الذي ينتظر ترامب في تحقيق العزل؟ فصلت فيه الموقف.
ماذا حدث؟
صوَّتت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي أمس الثلاثاء، 3 ديسمبر/كانون الأول، لمصلحة إرسال تقريرها، الذي خَلُص إلى أنَّ ترامب أساء استغلال سلطته بالضغط على أوكرانيا للتحقيق في شؤون خصومه السياسيين، إلى اللجنة القضائية، لتبدأ المرحلة التالية في تحقيق العزل.
استخلص التقرير المكون من 300 صفحة استنتاجاتٍ مُجرِّمة، من تحقيق الديمقراطيين في أفعال ترامب، من بينها معلومات جُمِعَت من جلسات الاستماع العلنية الدرامية التي عُقدت على مرِّ الأسبوعين الماضيين، ووضع أساساً لتوجيه عدة اتهاماتٍ محتملة قد تؤدي إلى عزل ترامب.
ما الخطوة التالية؟
بعد تصويت مساء أمس، رمت لجنة الاستخبارات، التي تقود تحقيق العزل، بالكرة في ملعب اللجنة القضائية التي ستجري جلسات استماع خاصة بها، ابتداءً من اليوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول، وقد دُعِي الرئيس الأمريكي ومحاموه لحضور هذه الجلسات، وعرض حجتهم، واستجواب الشهود، وطلب شهادات إضافية إذا أرادوا.
لكن حتى الآن، يرفض محامي البيت الأبيض بات سيبولون المشاركة، على الأقل في الجلسة الأولى، إذ قال في خطابٍ أرسله إلى جيري نادلر، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، إنَّه لا يستطيع المشاركة «في ظل عدم وضوح ما إذا كانت اللجنة القضائية ستتيح للرئيس عملية عادلة عبر جلسات استماع إضافية».
مَن سيُدلي بشهادته في الجلسات القادمة؟
أعلن نادلر أنَّ أربعة من أساتذة القانون -وهم نوح فيلدمان، وباميلا كارلان، ومايكل غيرهاردت وجوناثان تورلي- سوف يشهدون في جلسات الاستماع التي تُقام اليوم الأربعاء.
من المتوقع أن يستجوب نورمان آيزن، وهو زميل أقدم في معهد بروكنجز، الأساتذة الأربعة عن الإطار القانوني للعزل، ومعرفة ما إذا كانت أفعال ترامب ترقى إلى مرتبة «الجرائم والمخالفات الكبرى» التي ينص الدستور على أنَّها أسباب للعزل.
من المرجح أن تعقد اللجنة جلسات استماع إضافية، مع أنَّها لم تُحدِّد موعد أيٍّ منها حتى الآن.
ويتوقع الديمقراطيون أن تُنجِز اللجنة عملها في غضون أسبوعين، وتصدر لائحة اتهامات لبدء إجراءات العزل، ومثلما صوتت لجنة الاستخبارات على التقرير يوم أمس، سيتعين على اللجنة القضائية التصويت للموافقة على لائحة الاتهامات التي ستؤدي إلى العزل قبل عرضها على الكونغرس.
متى يُصوّت المشرعون على عزله؟
بناءً على مدى سرعة إنجاز عمل اللجنة القضائية، يمكن للكونغرس مناقشة الاتهامات والتصويت عليها بحلول 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل عطلة عيد الميلاد، وإذا عُرِضَت عدة اتهامات للتصويت يحق للنواب التصويت على كل اتهامٍ على حدة. وستُسحَب الثقة من الرئيس في حال التصويت بالموافقة على اتهامٍ واحد على الأقل بأغلبية بسيطة.
نظراً إلى أنَّ الديمقراطيين لديهم أغلبية قوية في مجلس النواب، فلا بد أنهم يستطيعون تمرير الاتهامات حتى لو صوَّت مُشرِّعو كل حزبٍ على أسسٍ حزبية.
ماذا يحدث إذا صوّت مجلس النواب لصالح عزل الرئيس؟
سيعقد مجلس الشيوخ محاكمة برئاسة جون روبرتس، كبير قضاة المحكمة العليا، ولعزل ترامب من منصبه، سيتعيَّن على ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ التصويت بالموافقة.
رغم المضي قدماً في إجراءات سحب الثقة من رئيسين سابقين -أندرو جونسون وبيل كلينتون- لم يُعزَل أي رئيسٍ أمريكي من منصبه عن طريق إجراءات سحب الثقة.
على الأرجح سيكون ترامب هو الرئيس الرابع -الثالث كان ريتشارد نيكسون- الذي تصل إجراءات عزله إلى المحاكمة في مجلس الشيوخ، إلا أنه من غير المرجح أن تتم إدانته، في ظل سيطرة حزبه الجمهوري على الأغلبية بـ53 مقعداً مقابل 47 للديمقراطيين، بينها اثنان من المستقلين، ولا بد من أن يصوت 67 عضواً بالموافقة على عزل ترامب من منصبه.
أطباء نفسيون يحذرون من تدهور خطر لحالة ترامب العقلية بسبب التحقيق في عزله:
حثّت مجموعة من أخصائيي الصحة العقلية بقيادة ثلاثة من الأطباء النفسيين البارزين اللجنةَ القضائية بمجلس النواب الأمريكية لوضع الحالة النفسية «الخطرة» للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاعتبار، حين المضي قدماً في إجراءات عزله من منصبه.
تحذيرات بسبب الحالة العقلية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الحالة النفسية الخطرة لدونالد ترامب ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة صحيفة The Independent البريطانية قال إنها ناشئة عن «هشاشة إحساسه بتقدير الذات وسرعة تأثره بأدنى قدر من النقد».
البيان المقرر إرساله إلى أعضاء اللجنة القضائية بالكونغرس يوم الخميس المقبل، قالت فيه كل من الدكتورة باندي لي، البروفيسور في جامعة ييل، والدكتور جون زينر، البروفيسور في جامعة جورج واشنطن، والدكتور جيرولد بوست، محلل الشخصيات السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: «نحن نتحدث في هذا الوقت لأننا مقتنعون بأنه مع اقتراب موعد إجراءات المحتملة الخاصة بالعزل، فإن ترامب لديه نزوع حقيقي لأن يصبح أكثر خطورة بكثير، وهو ما يمثل تهديداً لسلامة أمتنا».
من المفترض أن يرافق البيان عريضةً تحمل ما لا يقل عن 350 توقيعاً من أخصائيي وخبراء الصحة العقلية، كلهم يؤيدون تلك الاستنتاجات.
الأطباء النفسيون الثلاثة جميعهم قالوا إنهم على استعداد للإدلاء بشهاداتهم ضمن تحقيقات العزل الجارية.
حيث حذر بيان لعلماء نفسيين من تأثير عزل ترامب سيؤدي لنتائج كارثية
يحذر البيان من أن «أي امتناع أو إخفاق في رصد وإدراك الجوانب النفسية للتحقيقات الرامية إلى عزل ترامب، أو الاستهانة بها، قد يؤدي إلى عواقب كارثية».
الأطباء كتبوا في البيان: «نناشد الكونغرس أن يأخذ علامات الخطر هذه على محمل الجدِّ، وأن يقيّد دوافعه التدميرية. نحن وكثيرون آخرون متاحون لتقديم توصيات وثيقة الصلة بالموضوع وعلى قدر كبير من الأهمية، بالإضافة إلى توعية الجمهور حتى نتمكن من تعظيم الوعي بمعايير الأمن والسلامة الجماعية».
كانت الدكتورة باندي لي قالت لصحيفة The Independent إنهم شعروا بأنه من الضروري التقدم بعرضهم لأن الرئيس الأمريكي أخذ «يكثف من ترويجه لنظريات مؤامرة محيطة به ويظهر قدراً كبيراً من النزوع إلى القسوة والانتقام» في نمطٍ من «التغريدات المتسارعة والمتكررة»، والتي تعد وفقاً لها علامات على «تضاعفٍ وتفاقمٍ على نحوٍ متزايد في أوهامه».
على النحو نفسه، قالت الدكتورة لي: «أعتقد أن تلك التصريحات التي يطلقها تأتي موافقة تماماً لنمط الأوهام لا الأكاذيب الصريحة». وأشارت إلى الادّعاء الذي طرحه خلال اجتماع مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأن «عدداً كبيراً من خبراء القانون» كانوا «يراجعون النصوص المفرغة» لمكالمته الهاتفية التي أجراها في 25 يوليو/تموز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأخذوا يتفقون مع توصيفه للمكالمة بأنها «مثالية تماماً»، لتستشهد بأن ذلك مثالاً واضحاً على التشخيص الطبي الذي توصلوا إليه فيما يتعلق بحالته.
يتخوف العلماء من عدم التفات الداعمين لترامب لهذه التحذيرات
الدكتورة لي أقرت بأن أعضاء الكونغرس، خاصة الجمهوريين الداعمين للرئيس، قد يرفضون التحذير الذي تقدمت به وزملاؤها بداعي أنه مدفوع بمجرد اختلافهم السياسي معه، لكنها شدّدت على حقيقة وجوب أخذهم على محمل الجد لأن خبراتهم العلمية تتيح لهم إدراك أن ترامب يظهر «علامات قاطعة على حالة مرضية متدهورة لشخصٍ يحتاج إلى مستوى متقدم من الرعاية»، علاوة على أنه «تتحقق فيه جميع المعايير التشخيصية الخاصة بالافتقار إلى القدرة العقلانية على اتخاذ القرارات».
أضافت لي: «أحد أهم الأشياء التي تدربنا عليها في تخصصاتنا هو التفريق بين ما هو سلوك صحي طبيعي وما هو سلوك مرضي غير طبيعي، وعندما تأتي الحالة التشخيصية موافقة لأحد أنماط السلوك المرضي، فإننا ندرك أنه مرض وليس مجرد جزءٍ من التباين الواسع في تصرفات البشر الأسوياء التي يمكن للطبيعة البشرية سلوكها. ما نلاحظه هنا هو نمط عائد إلى سلوك مرضي، وقد يبدو هذا انحيازاً على أساس إيديولوجي سياسي آخر أو مجرد حيلة سياسية للشخص العادي غير المطلع على علم الأمراض، لكن بالنسبة إلينا فإن هذا النمط نمطاً معروفاً للغاية».
الدكتورة لي أوضحت أن استمرار الرئيس في تبني نظريات المؤامرة كانت وما زالت في الواقع مسألة تتعلق بالصحة العامة، وذلك لقدرته على جذب عدد كبير من الجمهور إلى «حالة من الاضطراب العقلي (الذُّهان) [مصطلح طبي نفسي للحالات العقلية التي يحدث فيها خلل ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقي والإدراك الحسي، وتتضمن أعراضها التمسك بمعتقدات توهمية وارتيابات] على المستوى الوطني».
أضافت الدكتورة لي: «إن انفصاله عن الواقع… حالته المرضية تكتسب في الواقع مساحات أكبر وعلى نحوٍ أسرع من قدرة الجهات الفاعلة العقلانية على طرح الحقائق والمواجهة بها»، مضيفة أنه ينبغي على مجلس النواب النظر في هذه القضايا بنفس القدر من الرعاية والاهتمام الذي يبحثون به في المسائل القانونية والجوانب الدستورية من عملية المساءلة.
ويحذر العلماء أعضاء الكونغرس من خطورة ذلك
في حين أن الدكتور زينر، الباحث السابق في «المعهد الوطني للصحة العقلية» (NIMH) والذي خدم في وكالات الاستخبارات لفترة طويلة مدرّساً ومستشاراً لما يتعلق باضطرابات الشخصية النرجسية، قال لصحيفة The Independent، إن أعضاء الكونغرس ينبغي عليهم الحذر والالتفات إلى الخطر الذي تنطوي عليه التحقيقات الرامية إلى العزل عندما تكون الرئاسة في يد شخص يحمل حالة ترامب المرضية، والتي وصفها بأنه حالة تنطبق تماماً على التعريف الطبي لما يسمى «اضطراب الشخصية النرجسية».
الدكتور زينر أضاف: «إن التحقيقات الرامية إلى عزل ترامب تعدُّ أكبرَ تهديدٍ تعرَّض له تقدير ترامب لذاته حتى الآن، ونحن في غاية القلق من أن غضبه وجرحه النرجسي قد يكون أثره [ورد فعله] التدميري أكبر مما كان عليه في الماضي».
كما أنه رفض آراء الجمهوريين الذين يدافعون عن ترامب بزعم أن أسلوبه هو أحد تلك الأساليب الصريحة أو حتى الفظة لرجل أعمال من نيويورك، وقال إن تلك الآراء تمثل «جهلاً محضاً بمجال علم النفس التي تنتمي إليها الحالة التي نتحدث عنها».
شرح الدكتور زينر بالقول: «هذه ليست وجهات نظر مبنية على آراء مسبقة. إنها تشخيصات ناتجة عن دراسة نفسية متينة للحالة… قائمة بالأساس على «نظرية التحليل النفسي»، وفي الوقت نفسه مرتكزة على أسس علمية صارمة ومدروسة» أما الرأي الآخر «فمحض جهلٍ أو حالة إنكار».
وقال الدكتور زينر إن الهدف من الطلب الذي تقدموا به هو الوصول إلى نواب الكونغرس لتوعيتهم. وأضاف: «معظم الناس لا يعرفون حقاً أن هذه حالة مرضية مثالية ومدروسة جيداً وتشخيصها معروف ومحدد جيداً».
ويرى العلماء أنه من الضروري الحديث عن الحالة العقلية لترامب
في حين رفض زينر الآراء التي تقول إن ما يطلق عليه «حكم غولدووتر» [وهو اسم غير رسمي يُطلق على القسم السابع من مبادئ الأخلاقيات الطبية لـ «الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين»، وينص على عدم أخلاقية إعطاء الأطباء النفسيين رأياً مهنياً عن شخصيات عامة لم يقوموا بالكشف عليهم شخصياً، ولم يحصلوا على موافقةٍ بمناقشة صحتهم العقلية في العلن] تمنعه من التحدث علانية عن الحالة العقلية للرئيس.
لكن زينر قال: «إنها ليست قاعدة، إنه مبدأ أو معيار، وهو أمر مختلف تماماً لأن افتتاحية مدونة أخلاقيات «الجمعية الأمريكية للطب النفسي» والتي تضع المبادئ التوجيهية الأساسية للشرائع الأخلاقية تقول إن مسؤولية الطبيب النفسي أولاً وقبل كل شيء، هي نحو مرضاه ثم مجتمعه ثم زملائه، على هذا الترتيب».
أما الدكتور بوست الذي سبق له أن أجرى تحليلات نفسية لرئيس وزراء إسرائيل السابق مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات، لصالح الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، لكي يستعين بها خلال عملية التفاوض التي أسفرت عن اتفاق «كامب ديفيد»، والذي أسس «مركز تحليل الشخصية والسلوك السياسي» التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، فقال لصحيفة The Independent، إن هناك دليلاً يؤكد معاناة ترامب افتقاراً مرضياً إلى الثقة بالنفس، ويدعم الخوف من أن تتسبب التحقيقات الرامية إلى عزله في تفاقم حالته العقلية المضطربة، ويتمثل هذا الدليل في الطريقة التي أخذ يعفو بها عن مجرمين مدانين بارتكاب جرائم حرب، مثل ضابط القوات الخاصة البحرية إدي غالاغر، الذي عفا عنه وأعلنه بطلاً.
الدكتور بوست الذي أسّس أيضاً «قسم علم النفس السياسي» التابع لجامعة جورج واشنطن بعد تقاعده من العمل لصالح وكالة الاستخبارات، قال عن ترامب: «إنه مرتبط بمجرمي الحرب هؤلاء لأنه يعلم أنه يُنظر إليه على أنه مجرم. لذا فهو يحاول إعادة تعريفهم أبطالاً، بالضبط كما هي حالته. وعندما عمدَ الناس إلى تحدي ذكائه والتقليل منه، كان رد فعله مهاجمة نائبة الكونغرس ماكسين ووترز ووصفها بأنها (ذات معدل ذكاء منخفض)، في الوقت الذي يقول عن نفسه إنه عبقرية متزنة لا يرقى إليها الشك».
ويرى العلماء أنه يجب الحذر من احتمالية دعوة ترامب للعنف ضد خصومه
حيث حذّر الدكتور بوست من أن العلاقة القوية بين ترامب وأتباعه تعني أن احتمالات أن يدعو إلى العنف ضد أعدائه السياسيين المُتصورين «احتمالات لا يمكن الاستهانة بها».
الدكتور بوست قال: «عندما تشاهد تجمعاته وخطبه، ستجد أن هناك علاقة تكاد تكون مادية بين ترامب وأتباعه، والذين لبوا دعوته بإلقاء التهم والمسؤولية عن مشاكلهم وإسقاطها على [مجموعات أخرى]. إضافة إلى ذلك فإن خطابه مبني بالأساس على القول لأتباعه إنه يدرك مصدر مشاكلهم ومن أين تأتي وإنه سينقذهم، لذا فإن أي إيذاء للمنقذ الخاص بهم بات بالفعل يمثل أمراً مؤلماً للغاية لأتباعه».
بوست يرى أن أي تحدٍّ لسلطة ترامب، سواء أكان بالعزل أو بخسارة الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، يمكن أن يكون صدمة كبيرة له ولأنصاره.
أما عند سؤاله عن توقعه فيما يتعلق برد فعل ترامب على أي منهما، استحضر الدكتور بوست بيتاً شعرياً للشاعر الويلزي ديلان توماس، قائلاً: إنه «لن يسير وديعاً في تلك الليلة الهادئة، بل سيغضب ويغضب، مع كل انحسار للضوء عنه».
تقرير عزل ترامب: الأدلة ضد الرئيس “هائلة”
ذكر تقرير نهائي للتحقيق الذي أجراه مجلس النواب بحق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء ، أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل ترامب بسبب إساءة استغلاله منصبه وعرقلته عمل الكونغرس “هائلة”.
وجاء في التقرير الذي يهدف إلى دعم توجيه اتهامات رسمية لترامب أن “الأدلة على سوء سلوك الرئيس هائلة، وكذلك الأدلة على عرقلته عمل الكونغرس.
وأضاف “ليس هناك رئيس في التاريخ باستثناء ترامب أصدر أمرا للجهاز التنفيذي بأكمله بعدم الشهادة أمام الكونغرس”.
وأوضح التقرير أن الاتصال الذي جرى في 25 يوليو بين ترامب ورئيس أوكرانيا كان تصعيدا مثيرا لحملة استمرت شهورا لتحقيق “مكاسب سياسية”
وأضاف التقرير أن الرئيس ترامب سعى بشكل شخصي ومن خلال عناصر من داخل وخارج الحكومة الأميركية تدخل حكومة أجنبية وهي أوكرانيا ليستفيد من ذلك في إعادة انتخابه.
من جانبه، اعتبر البيت الأبيض بعد نشر التقرير أن هذا التحقيق “الزائف” لم يقدم “أي دليل” ضد الرئيس.
ونقلت “فرانس برس” عن المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام إن “هذا التقرير لا يعكس سوى إحباط” الديموقراطيين، مشبهة إياه بـ”هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما في حين أن ليس هناك شيء”.
المصدر: وكالات