أعرب لي يونج، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) – في كلمته الافتتاحية خلال منتدى شباب العالم المنعقد حاليًا بشرم الشيخ في نسخته الثالثة – عن تحيته للحكومة المصرية لامتلاكها الرؤية لدعم مثل هذه المبادرة الهامة وهذا الحدث العالمي، كما قدم الشكر لكل الراعين لهذا المنتدى.
وأضاف لي يونج، أن أكثر من نصف سكان العالم تحت سن الـ 30، والسواد الأعظم منهم يعيشون في بلدان نامية، مشيرا إلى أن تبني رؤى الشباب في أي عملية تنموية أمر حتمي وضروري .
وأشار إلى أن رؤية الأمم المتحدة لشباب 2030 تدعو إلى انخراط الشباب ومساهمتهم كالتزام كامل من أجل تحقيق رؤية الأمم المتحدة، لافتا إلى أن استراتيجيتهم تعتمد على دمج الشباب – بشكل كامل – في كل أولويات الاستراتيجية لرفع القدرات والعمل على زيادة معدلات التشغيل، مضيفا أنه عند إدماج الشباب في المجتمع تكون العملية التنموية والاقتصادية والصناعية أكثر استدامة .
وأوضح أن التكنولوجيا ليست العامل الوحيد الذي يساعد على خلق فرص العمل للشباب، وإنما هناك التغير الهيكلي والعلاقات بين سوق العمل وتحركات السياسية بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية، مشيرا إلى أن قطاع التصنيع من المحركات الرئيسية التي يمكن أن تسخر التقدم التكنولوجي بحيث يمكن الشباب وريادة الأعمال .
وأشار إلى أن خدمات (اليونيدو) تزيد من فرص الشباب وفرص تشغيلهم وتزويدهم بالأدوات الضرورية التي تمكنهم من إنشاء مشروعات مستدامة تحقق الربح .
ولفت إلى أن هناك تعاونا وثيقا مع الحكومة المصرية تقوم (اليونيدو) بتصميم أحد مشروعات (بي سي بي) في مصر لخدمة مشروعات التنمية مع إعطاء اهتمام خاص لشباب بالإضافة إلى إدماج الثورة الرابعة في الصناعة المصرية، التي من شأنها خلق مزيد من فرص العمل للشباب.
ونوه بأن أجندة 2030 للتنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها من دون الشباب من شتى أنحاء العالم، مؤكدا أهمية الاستثمار في الشباب، وإدراك أنهم وكلاء التغيير؛ لخلق حلول مستدامة وخدمة التنمية .