حوارات

حوار مع الداعية الاسلامي الشيخ / رضا شطا – أمجد مكي – 2013

من أجمل ما يشير الى الصورة الذهنية فى أمريكا هو قدرتها كأرض و شعب على التفاعل و التناغم بين كل اطباق البشر لينصهروا جميعا فى بوتقة واحدةمؤكدة سماحة البشر و قدرة القانون على حماية الحريات و من اكبر الادلة على صدق ما نقول هو مدى حرية الحركة التى يتمتع بها رجال الدين جميعا خاصة من يمثلون الدين الأسلامى الحنيف بل لا نكون مبالغين اذا قلنا ما تم تاديته من رسالة فى مجال الدعوة للاسلام هنا على ارض امريكا قد فاق  بكثير ما هو متاح فى بلاد اخرى نظرا لطبيعة البلد التى اتاحت الفرصة لوجود أئمة و علماء متميزين و على قدر كبير من الدراية العلمية فى تأدية الرسالة والداعية الشيخ رضا شطا هو أحد النماذج العملية المشرفة لنا فى الغرب و يعتبر الداعية الشيخ الاسلامى/ رضا شطا من اشهر علماء المسلمين فى الخارج إذ يحظى بسمعة و مكانة كبيرة كرجل دين من الجميع و أينما يذهب يكون محبوه خلفه و كل الصحف و المجلات الأمريكية عندما يريدون رأيا أو اجابة على سؤال يجدون الاجابة عند الشيخ رضا شطا التقيناه فى نيويورك لنجرى معه فى حديث طويل عن قضايا الأمة  وأمور الدين و الدنيا تكلم فضيلته بلسان العالم الفاهم و الواثق غزير المعلومات عميق الايمان معتدل الخطاب الينى و هو دائما يختار أجاباته و كان هذا اللقاء معه.

س١ـ يعرفك المريدون من خلال تواجدك فى المساجد فى نيويورك و نيوجرسى و سمع عنك آخرين و نحن نتمنى أن نقدمك للجميع بشكل موضوعى قد نحتاج جميعا لمعرفة المزيد عن شخصك الكريم بمعنى أن الصورة الذهنية تحتاج لمذيد من الايضاح من صاحبه فهل تتكرم بالتعريف بشخصك الكريم للقارئ ؟

ج١ـ أنا مصرى مولود فى دمياط و حصلت على درجة الماجستير فى الدعوة الاسلامية بعد درسات عليا من الأزهر الشريف و مسجل لدرجة الدكتوراه في الازهر وسأنتهى منها فى خلال اشهر قليلة و عملت فى الدعوة الاسلامية فى مصر و فى بعض الدول العربية منها السعودية و فى أوروبا و فى الولايات المتحدة الأمريكية و اعمل حاليا إماما بمسجد الأمان بنيوجرسى.

س٢ـ الأزهر الشريف يعتبر منارة للعالم الأسلامى و بالتأكيد كل من سافر و من هو فى وضعك قد ألتقى أشجاص ترك لهم معهم الأزهر بصمات بمعنى أن هناك أساتذة و علماء من خريجى الأزهر متواجدين فى كل انحاء العالم و بالتأكيد إلتقيت بنماذج منهم فهل حدثتنا عن تجربتك فى هدا المجال ؟

ج٢ـ أنا تأثرت فى حياتى بخمسة من كبار علماء الأزهر الشريف و هم أساتذتى تأثرت بهم كثيرا ا- ستاذي الاكبر و فخر الازهر في هذا العصر وكل عصر العلامة الراحل الشيخ محمد الغزالي طيب الله ثراه فقد كان رحمة الله السبب الذي احياني الله به من موات وهداني من ضلالة وعلمنى من جهالةوما كنت لاكون شيئا مذكورا لولا اتصالي به وبعلمه الرباني

2- فضيلة العلامة الراحل خاتمة المفسر ين الشيخ محمد متولي الشعراوي عليه شابيب الرحمة العلية فقد كان النور الذي اضاء حياتي القرانيةوالمصباح الذي كشف الله لي به عجائب ما في القران والسنة من الاعجاز والبيان

3-اخطب خطباء عصرنا وامام و وخطيب ازهرنا المعمور العلامة النحرير الشيخ اسماعيل صادق العدوي عليه الف الف رحمة لم اتاثر في حياتي بخطيب ولا متحدث كما تاثرت به وكان يرقى منبر الازهر المعمور فيهزه هزا بصدق اللهجة وقوة الحجةولا ازال من خمسة وعشرين عاما اجد روحه تحضر في نفسي كلما تكلمت او خطبت

4-اديب العلماء عالم الادباء الشيخ الامام العلامة الاستاذ الكبير المصري اصلا والشامي مولدا ونشاة الشيخ على الطنطاوي رحمة الله رحمة واسعة احد ظرفاء العصر وعظماء الدهر عرفت بمعرفتي للعلامة الطنطاوي كيف تكون الكلمة الحية والقوية والمؤثرة فقد كان رحمه الله ينحت من القول وينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله

ع-فضيلة العلامة الشهيد الاستاذ محمد سعيد رمضان البوطي اعلى الله منزلته في الشهداء الصادقين جزاء ما تضلعت من كتبه وما استفدت من علمه ووالله اني اشعر ان حزني عليه لن يخرج من قلبي ولا وجيعته من صدري حتى اخرج من الدنيا

ش٣ـ تجربة و مسؤلية الإمام و الداعية فى الغرب بالتأكيد لها متطلبات خاصة نظرا لطبيعة المكان و الظروف الناس ويشهد لك المجتمع المحيط بأن تجربتك فى الولايات المتحدة  كان لها طابع خاص مميز يهمنا أن نتعرف على تجربتك بما فيها من إيجابيات وأيضا أن تلقى الظلال على التحديات التى واجهتك وبفضل الله وبجهدك تغلبت عليها

ج٣ـ الحقيقة أن الداعية فى هذه المجتماعات الاوربية و الأمريكية بيتطلب منه عدة متطلبات من الناحية الشرعية لابد وأن يكون من أهل الفقه بشريعة الله تعالى و أن يكون دارس شريعة على يد علماء و مشايخ فلا يكفى أن يكون قرأ كتاب فى الشريعة أو ختى عدة كتب و انما لابد و أن يكون دارس شريعة حتى يستطيع إنه يوافق بين كلام الله عز م جل و بين أوضاع خلق الله سبحانه وتعالى الأمر الثانى يحتاج الداعية فى هذه البلاد أن يكون أب للجميع بدون أن يكون متحيز لأى جماعة أو لأى حزب أو أى اتجاه يجب أن يشعر كل فرد داخل المسجد أن شيخ المسجد يحبه و انه عزيز على شيخ المسجد و أنه دخل على بيت العزيز سبحانه وتعالى الأمر الثالث يحتاج ألى قدر كبير جدا من صلاحة النفس بحيث يعلو على الأحقاد الشخصية و يحتاج الى قدر كبير جدا من سعة الصدر و من التسامح و الأمر الآخر أن طبيعة الفتاوى هنا فى الغرب غير طبيعة الفتاوى فى بلادنا فمثلا منذ وقت طويل كانت تعرض عليا فتوى فأقوم بالاتصال ببعض مشايخى فى الأزهر الشريف حتى أقوى وجهتى فى الفتوى أما فى بلاد الغرب فصرت أجتهد فى الشريعة لأوافق بين دين الله تعالى و دنيا الناس و هذا هو واجب الداعية فأحيانا نجد مشاكل لا يمكن أن نجدها فى بلادنا سواء كانت على المستوى الشخصى أو على المستوى الأسرى أو على المستوى الأجتماعى

س٤ـ دور المسجد و مسؤلية الأمام أن يتفاعلوا مع قضايا المجتمع و أمور الناس بين الدين و الدنيا و قد احتلت السياسة مساحة لا بأس بها من إهتمام الناس و هذا ليس بجديد على دور المسجد من ايام الرسول عليه الصلاة و السلام و الصحابة السؤال مع تفاقم المشكلات من خلال إختلاف وجهات النظر أو عدم وضوح الرؤية أو الجهل أو التحيز ما الدى يمكن أن يفعله الأمام أو المسجد؟

ج٤- الإمام فى وقت هذه الإختلافات الكبيرة جدا يجب أن يكون حكيما أو كما قالوا القول المناسب فى الوقت المناسب بالطريق المناسب هذا هو الحكيم و الحكمة فى هذه البلاد و فى هذا الوقت فى وسط هده الأختلافات بين الناس الحكمة تقتضى من الداعية أن لا يقحم المسجد فى هذه الخلافات إنما يعلو بالدعوة على هذه الخلافات و لا يأخذ طرفا على حساب طرف آخر و إذا كان له رأى شخصى فله أكثر من آلية ليعبر عن وجهة نظره الشخصية و لكن بعيد عن المسجد و عليه أن يحق الحق و يبطل الباطل على المنبر بدون أن يتحيز لحزب أو لجماعة و أنا أرى أن  خمسة من الناس اذا تحزبوا فقل على الدين والدنيا العفاء الازهري والعسكري والشرطي والقاضي وخامسهم الاعلامي هؤلاء يجب ان يكونوا عير متحزبين لا لجماعة ولا لحزب انما يجب ان يكونوا صوتا للحق وجنودا للصواب

س٥ـ هل انت من انصار وجهة نظر نظرية المؤامرة فالذى يحدث على الأرض فى منطقتنا العربية من اقتتال و فتنة طائفية بين انصار الدين الواحد و أنصار الديانات الأخرى لم تكن يوما من طبيعة الناس فهل نظرية المؤامرة  واردةإم أن هناك إستعداد داخلى لذلك؟

ج٥ـ والله يا سيدى أنا اعتقد انها لم تعد مؤامرة بل هو كيد ظاهر للعيان ولكن الاشكالية سواء مؤامرة أو غير مؤامرة و التى انا حزين بسببها هى أن الشيطان أستطاع أن يضحك على الأمة الأسلامية فيشغلهم بما لا يستطيعون عما يستطيعون كيف ذلك ؟ فالمسلم الأن يستطيع أن يقوم بالآف الأعمال التى يستطيع أن يقوم بها و هى ليس لها علاقة بالمؤامرة أو غير ذلك فهل يمنع أحد المسلم أن يكون أبا طيبا صالحا لأولاده أن يكون زوجا صالحا لزوجته هل يمنعه أحد أن يكون عاملا متميزا هل أحد يستطيع أن يمنع المسلم من الصدق و من الأمانة و من الأخلاق الأسلامية فهناك ألاف الأعمال التى يستطيع المسلم أن يقوم بها ونظرية المؤامرة ليس لها علاقة لا من بعيد ولا قريب فالذى يلبس به أبليس على المسلم الأن أن يجعله يشتغل بما لا يستطيع و يترك ما يستطيع و أنا أريد من٫ كل مسلم أن  يعكسها يشتغل بما يستطيع و يدع ما لا يستطيع على الله تعالى فأننا إذا اقمنا أمر الله فيما نستطيع فإن الله تعالى كفيل بأن يكفينا ما نستطيع سبحانه و تعالى

س٦ـ  يعتقد البعض أن شخصية الأمام أو الداعية فضلا عن  جدارته العلميةيحتاج شيئا لا غنى عنه لنجاحه وقدرته على  التأثير منها على سبيل المثال الكاريزما الشخصية نود معرفة و جهة نظرك فى هذا السياق؟

ج٦ـ دعنى أسمى مصطلح الكاريزما بالمصطلح الأسلامى هو التوفيق الربانى فالعملية لا تخضع للكاريزما بقدر خضوعها لتوفيق الله سبحانه وتعالى و قد قيل لمولانا الصديق أبو بكر ما هو الأمر الذى لا يستغنى عنه أحد قال توفيق الله الواحد الأحد سبحانه و تعالى كما قال الله تعالى و ما توفيقى إلا بالله فالأمر الذى يحتاجه الداعية فعلا هو توفيق الله سبحانه و تعالى فلولا التوفيق من الله سبحانه و تعالى لا ينفع الأنسان لا علم ولا خبرة و التوفيق يكون بدوام طاعته سبحانه و تعالى و بدوام البعد عن معصيته سبحانه و تعالى

س٧ـ إحتار الناس فى موضوع الفتاوى و عدم معقولية البعض منها وربما ساعدت وسائل الإعلام عن قصد أو بدون فى أن تهتز صورة أصحاب الفتاوى و حتى نعود إلى مساحة الأحترام و التفدير من أصحاب الفتاوى ماذا يمكن أن نفعل؟

ج٧ـ هى فوضى الفتاوى وللأسف الشديد سارت الفتاوى الآن لكل من هب و دب مع أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على جلالة مقدارهم كانوا يتدافعون الفتوى بمعنى أن يذهب الرجل يسأل أبا بكر يقول له أذهب ألى عمر فيذهب ألى عمر يقول له أذهب لعثمان و يذهب لعثمان يقول له أذهب آلى على الآن يا أخى تجد بعض   فأغلب هؤلاء على الفضائيات صارو المذيعيين ولا نسمى أكثرهم   علماء دين يفتي بشكل مريب وعجيب ويتكلم كحاطب ليل ولا حول ولا قوة الا بالله

س٨ـ كيف ترى حال الأمة الاسلامية هذه الأيام و ما هى أسباب هذا التشتت و الهوان الذى نعيشه هل هذا فعلناه بأيدينا أم نحن دائما ضحية كما نقول؟

ج٨ـ الأمة الأسلامية الآن أنا حزين أن أقول لك أنها تمر بأسوأ فترة تعرضت لها فى تاريخها كله و المصيبة الكبرى ليست فى تجمع أعداء الأمة الأسلامية عليها انما فى إنشغال الأمة الإسلامية بنفسها و انقسامها فيما بينها فالمصيبة هى كما قيل للأمام الشعبى عليه الرضوان ما بال أهل الباطل يغلبون أهل الحق قال  لأنهم أجتمعوا على باطلهم وتفرقتم على حقكم و ما كان الله لينصر أهل فرقة و شقاق على أهل وحدة ووفاق هذا هو حالنا اليوم السلفي مشغول بالصوفي والاخواني مشغول بالسلفي والشيعي يشنع على السني والسني يسب الشيعي والادهى من ذلك والامر اننا اذا خالفنا احد في راي او قضية او اتجاه سياسي فنحن ائمة الافتراء والكذب واتهام النوايا من منا سلم من السنة بعضنا من منا لم يطعن من الخلف من اخوانه المسلمين من منا لم يؤذ حتى في لقمة عيشه من اخيه المسلم اما ان لنا ان نقول كفانا جشعا كفانا عداء كفانا اختلاف فيما بيننا ادى الى شماتة الاقربين والابعدين بنا وبديننا.

س٩ـ يراهن البعض على أن تجربة الجاليات العربية تتفاوت قوتها بسبب الزمان و المكان و هناك من وصل لهذه البلاد من عقود طويلة و هناك آخرين وصلوا حديثا فما الذى يمكن أن تقوله كوجهة نظر للجالية العربية عموما و للجالية المصرية على وجه التحديد؟

ج٩ـ للجالية العربية عموما أنا أقول لهم أعرفوا أن الدين فى هذه البلاد هو ضرورة حياة بالنسبة لكم و أرتباطكم باماكن التعبد فريضة عليكم أما بالنسبة للجالية المصرية أنا أتمنى أن ننشغل بتقوية أنفسنا فى هذا البلد كجالية مصرية حتى نستطيع أن يكون لنا قوة فى هذه البلاد بدلا أن نتكلم عن بلادنا و نحن هنا ولا نستطيع أن نقدم لها خيرا ولا أن ندفع عنها خيرا فمصيبتنا يا سيدى أننا نجلس نبكى على الأطلال  نحن دائما نبكى على المفقود و نترك الموجود.

س١٠ـ ما هى وجهة نظر فضيلتك فى مسألة وصول التيار الأسلامى فى دول الربيع العربى و فشل هدا التيار فى مصر ووقوعه فى أخطاء عديدة هل ترى هذا الفشل يرجع للأشخاص و قيادات هذا التيار أم لفكر هذا التيار أم لفكر هدا التيار من الأساس وصعوبة تطبيقه على الشعوب و لماذا فشل فى رأيك رغم نجاح تجربة الأخوان فى تركيا؟

ج ١٠ـ الحقيقة موضوع تيار الأسلام السياسى هل هؤلاء الناس كانوا أهل للحكم الآن ؟ هل كانت لديهم الآليات األتى تمكنهم من هذا الحكم أننى كنت أربأ بهؤلاء الناس أن يتقدموا الصفوف فى هذا الوقت فالحقيقة لا  الوقت يسمح ولا وعى هذه الجماعات الوطني يسمح ولا وعى الشعوب يسمح   ولعلى أمرأة من قيادات الأخوان المسلمين هى السيدة/ زينب الغزالى ترى أن الأخوان المسلمين يستطيعوا أن يحكموا مصر إذا كان نسبة ٧٥٪ من الشعب المصرى مقتنعين بفكر الأخوان المسلمين فكيف تحكم شعب هو فى الغالب يرفضك و أنا أعتقد أن الأخوان قد تعجلوا الثمرة قبل آوانها بكثير وارجوهم رجاء المحب لهم ولغيرهم من المسلمين في الله ان لاتستبد بهم شهوة السلطة فيقاتلون عليها انما ان يراجعوا الوعي الذاتي والاقليمي والعالمي بفكرتهم وان يعلموا علم اليقين ان الله قد جعل لكل شئ قدرا.

س١١ـ هذا الأختلاف الشديد ما بين السنة و الشيعة و الواضح جدا فى دولة مثل العراق من أقتتال مستمر فهل فضيلتكم ترى أن ذلك يرجع آلى بذور الفتنة التى زرعها الأستعمار أم أن هذا كان بسبب أخطأنا نحن كسنة و شيعة ؟

ج١١ـ يا سيدى انا كان لى لقاء مع أعلامين هنا وسألنى احدهم عما إذا كنت شيعى أم سنى؟ فأجبته وقلت له إذا كان معنى الشيعة أننا نحب أل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل الأمة الأسلامية يجب أن تكون شيعة و إذا كان معنى السنة اننا نحى سنة محمد صلى الله عليه و سلم فيجب على الأمة الأسلامية أن تكون سنة فنحن جميعا سنة و شيعة و المصيبة تأتى من بعض الناس الذين لا يرون إلا أنفسهم فى هذا الكون  النبى عليه الصلاة و السلام قال من قال رضيت بالله رب و بالأسلام دين و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فقد وجبت له الجنة فالشيعة و السنة يقولوا ذلك فلما لا نتحد على رضيت بالله رب و بالأسلام دين و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا و رسولا  النبى عليه الصلاة و السلام قال بحسب إمرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم فالشيعى يكون قد جمع الشر كله إذا حقر أخاه المسلم السني والسني يكون قد جمع الشر كله إذا حقر من أخيه الشيعى المشكلة أن هناك طبقة من رجال الدين تقتات من هذه الخلافات   والله يا أخى النبى عليه الصلاة و السلام قال فى حديث الصحيح لكل نبى دعوة مجابة و أنا أدخرت دعوتى لتكون شفاعة لكل أمتى يوم القيامة فهي نائلة منهم كل من مات لايشرك بالله شيئا  الا يكفينا هذا من حبيبينا المحبوب نفسي ونفوس العالمين له الفداء

س١٢ـ ترى فضيلتك ما هى مشكلة الخطاب الذينى المتطرف؟

ج١٢ـ المشكلة فى الخطاب الدينى المتطرف أنه خطاب وحدوى لا يرى إلا نفسه فقط و بالتالى انت إذا خالفته فأنت حلال الدم وحلال العرض والسمعة و الشرف  يا حبيب انظرالى النبى عليه الصلاة و السلام هذه الشمس التى نراها تعتبر فحمةبالنسبة لجمال  سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام فقد كان جميل و كان ضليع وكان اوتى جوامع الكلمة عليه الصلاة و السلام كل هذه المقومات فى شخصه و مع ذلك ماذا قال الله سبحانه و تعالى له فبما رحمة  من الله لنت لهم ولوكنت فظا غليظ القلب لا أنفضوا من حولك فكيف بنا نحن يا أخى الحبيب ونحن ليس لدينا لا جمال ولا بلاغة ولا شئ ومع ذلك تجد القسوة والعنف والغلظة فانى يستجيب الناس لنا .

قارئنا العزيز نأمل أن نكون وفقنا من خلال هذا الحوار المتميز مع الشيخ رضا شطا أن نتيح الفرصة للتعرف على شخصه الكريم وعلى ثقافته و علمه الغزير ونشكره على قدر العطاء الأيجابى لمجتمع المسلمين فى الغرب إنه لمن دواعى سرور الجريدة و أسرة التحرير أن نتواصل دائما مع العلماء و المشايخ الأجلاء ليساعدونا فى فهم ما عصى عليه فهمه و فى إيضاح ما لا يكون من السهل إيضاحة و أن يساعدونا و يأخذوا بأيدينا إلي طريق الهدايا و من ثم فأننا نأمل مستقبلا إمتدادا لحوار دائم و مستمر مع فضيلته قد تسهم الجريدة فيه بشكل مباشر أن نفرد بابا لمثل هذه الحوارات لتزيد من التواصل بين أبناء الجالية و الأئمة و العلماء.

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق