ذكرت محطة CNN الأمريكية، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، أنه سيتم طرد أكثر من 12 عسكرياً سعودياً يتدربون في قواعد عسكرية أمريكية بالولايات المتحدة؛ بعد مراجعةٍ أَجرتها وزارة الدفاع الأمريكية، عقب حادثة إطلاق نار في قاعدة بفلوريدا نفذها سعودي.
المحطة نقلت عن مصادر -لم تذكرها- أن السعوديين الذين سيتم طردهم «غير متهمين بمساعدة الضابط السعودي الذي قتل ثلاثة بحَّارة أمريكيين بقاعدة بينساكولا في فلوريدا».
وكالة رويترز قالت إن وزارة الدفاع الأمريكية، ووزارة العدل، ومكتب التحقيقات الاتحادي، والسفارة السعودية في واشنطن، رفضوا التعليق على ما أوردته المحطة الأمريكية.
إجراءات اتحذها البنتاغون عقب الهجوم
كان البنتاغون قد أعلن، في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2019، وقف التدريب العملي لكل العسكريين السعوديين بالولايات المتحدة؛ بعد الحادث الذي نفذه الملازم ثانٍ، محمد سعيد الشمراني (21 عاماً)، عندما فتح النار على زملائه في القاعدة العسكرية.
بعد ذلك أعلن البنتاغون أنه لم يجد أي تهديد، بعد مراجعة بيانات نحو 850 طالباً عسكرياً من السعودية يدرسون في الولايات المتحدة.
أما مكتب التحقيقات الاتحادي فقال إن المحققين الأمريكيين يعتقدون أن الشمراني نفذ هذا العمل بمفرده، قبل أن يقتله أحد نواب قائد الشرطة بالرصاص.
أظهرت التحقيقات في حادثة هجوم الشمراني، أنه كان ينتقد حروب الولايات المتحدة، ونقل اقتباساً لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل ساعات من تنفيذه الهجوم.
كذلك توصلت السلطات الأمريكية إلى أن الشمراني شاهد تسجيلات فيديو لحوادث إطلاق نار عشوائي، خلال تناوله العشاء مع طلاب طيران سعوديين آخرين، قبل أيام من تنفيذ الهجوم.
كما نقلت صحيفة The New York Times عن مسؤول أمريكي، قوله إن «المحققين لم يجدوا أي مؤشر يفيد بأن الشمراني كان على صلة بجماعات إرهابية دولية، وإنهم يعتقدون أنه تحوَّل إلى التطرف من تلقاء نفسه».