حوارات

حوار مع الفنان الذهبي / حسين فهمي – أمجد مكي

عندما نقول حسين فهمي .. فنحن نتذكر الفتى الذهبي الوسيم حسين فهمي، نتذكر الزمن الجميل ..  نتذكر الأفلام السينمائية الناجحة التي قام ببطولتها الفنان القدير/ حسين فهمي كفيلم  انتبهوا أيها السادة، بريق عينيك، الأخوة الأعداء، خلي بالك من زوزو ، أميرة حبي أنا ، وغيرها من الأفلام الناجحة والتي تعرض حتى الآن في الفضائيات العربية.

 

 لقد إستطاع الفنان القدير / حسين فهمي  أن يكون الفتى الذهبي الوسيم في الكثير من أفلامه الأولى ثم أثبت انه ممثل موهوب من الدرجة الأولى في أفلام من طراز الأخوة الأعداء والعار وانتبهوا أيها السادة وكان في أحسن حالاته في اللعب مع الكبار وصار أكثر نضجا مع السن والخبرة وقام بالعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والتي حصل فيها على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية.

لم يعتمد حسين فهمي على وسامته فقط طوال مشواره الفني لسبب بسيط وهو انه يملك أدواته كفنان، هذه الأدوات هي التي أتاحت له أن يتجاوز مساحة أدوار الفتى الأول الوسيم الرومانسي ليخوض تجارب يثبت فيها بحق أنه صاحب موهبة.. ومما لا شك فيه أن حسين فهمي له بصمات وإسهامات قد تعدت حدود الفن وتركت بصمات قوية على ساحة العمل العام محليا وإقليميا ودوليا .

الفنان الكبير حسين فهمي شرف الجالية العربية بنيويورك علي هامش المؤتمر الهام الذي عقد  لبحث العلاقات المصرية الأمريكية  والذي قامت بتنظيم فعالياته المؤسسة المصرية الأمريكية.

 وكان لجريدة الربيع العربي لقاءً سريعاً على هامش هذا المؤتمر بالفنان حسين فهمي وهذا نص الحوار.

 س١ـ الفنان الذهبى حسين فهمى ..  سعيد بأجراء هذا الحوار الثانى معكم أنتم لكم مكانة كبيرة فى قلوب الملايين بتاريخك الفنى الكبير و بأعمالك الفنية المتميزة فى حوارنا الأول معكم كنا قد تحدثنا عن ثورة ٢٥ يناير بأعتبارك أيضا مواطن مصرى قبل ان تكون فنان  و مهتم بما تمر به مصر وما تشهده على الساحة السياسية و كان من الصعب التحدث فى هذا الحوار على التاريخ الفنى للفنان حسين فهمى نظرا لحالة القلق التى كانت تمر بها المصريين أثناء حكم الرئيس المعزول مرسى و يسعدنى أجراء حوار ثانى معكم لكى نتحدث قليلا عن هذا التاريخ الفنى لكى تعرف الأجيال من هو حسين فهمى الفتي الذهبي للسينما المصرية ؟

 ج١ـ قبل ما أبدأ أحب أن أقول أن آخر مرة ألتقيت بك فيها كان هنا أيضا فى نيويورك و كان ذلك قبل ثورة ٣٠ يونيو و ذلك أثناء فترة حكم فاشى فى مصر و أنا أتذكر أنى قلت لك أن ذلك حكم فاشى و أن هذا الحكم سوف يزول ..  و أن الشعب المصرى سوف يرفض أن يعيش فى هذه المزلة و التى عاني المصريين منها خلال عام كامل و أنا الآن أتحدث معك بعد ٣٠ يونية و بعد ما عادت مصر مرة أخرة للمصريين .. و إسترد الإنسانالمصرى قدرته مرة أخرى فى أن يتحكم فى مصيره .. فأنا سعيد بأننى موجود معك فى هذه المرحلة .

 أما بخصوص تجربتى الفنية كانت تجربة غريبة جدا  لأننى درست فى الولايات المتحدة الإخراج السينمائى و من خلال دراستى للإخراج السينمائى كان لابد وأن أدرس أيضا التمثيل لأن المخرج هو الذى  يوجه الممثل و من خلال هذه الدراسة إستطعت أن  أتحكم فى أدواتى كممثل أيضا ولكن عند عودتى إلى مصر لم يكن هناك أقبال على كمخرج .. لأنه كان هناك العديد من المخرجين يملأوا الساحة فى ذلك الوقت و لكن كان هناك أقبال على من المنتجين كممثل و طلب منى أن أتجه للتمثيل و كانت فرصة متميزة بالنسبة لى أنى أتواجد كممثل على الساحة الفنية فأول فيلم لى كان بطولة مطلقة .. و نجحت جدا و كانت بداية أن كل الموزعين فى العالم العربى بدأوا يتمسكوا بى كممثل .. و الحمد لله نجحت على مدى سنوات و حصلت على جوائز أحسن ممثل في العديد من الأفلام  من مهرجانات فنية عديدة و من الجمعيات الفنية و التجمعات الدولية و كنت رئيسا للمهرجان الدولى المصرى لمدة ٤ سنوات و إستمر هذا المشوار الفنى حتى الآن .

 س٢ـ السينما و الأفلام القديمة لها حضورها و جماهيرها و السينما الحديثة أيضا لها أعمالها المتميزة لها حضورها و جماهيرها فمازال لدينا العديد من الأعمال السينمائية الحديثة المتميزة .. ترى ما هو سر أحتفاظ هذه المرحلة مرحلة السينما القديمة ببريقها حتى الآن ..  و الذى يعلوا عن الأفلام الحديثة رغم تقدم علوم السينما و التقنية الحديثة ؟

 ج٢ السر أن السينما المصرية كانت دائما سينما صادقة مع نفسها .. و الأفلام كانت تكتب بجودة عالية جدا و كان يتم تنفيذها بجودة عالية جدا إخراجا و تمثيلا و إنتاجا و أستمر هذا البريق حتى الآن فكلنا نشاهد السينما المصرية فى الأفلام الأبيض و الأسود قبل ظهور الألوان و نجد أنها ملونة .. و نجد أنها لها بريق عالى جدا فى الصورة ناتج على أن الجودة عالية  إلى جانب أخلاص الفنانيين في ذلك الوقت فى الفن و أخلاصهم فى تقديم عمل جيد مهما كان هذا العمل سواء كان تراجيديا أم كوميديا .. كان هناك أداء عالى جدا من الممثلين لدرجة أن هناك جمهور فى العالم العربى و ليس فى مصر حافظ كلمات من الممثلين فى هذه الأفلام و تعبيرات محددة تقال فى مناسبات عديدة لاينساها الجمهور العربي حتي الآن .

 س٣ـ بعد ثورتى ٢٥ يناير و ٣٠ يونية و الأزمة الأقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر الآن هل نحن بصدد إنهيار لصناعة السينما و الفن فى مصر .. أم أن الأمر وقتى و ستسترد السينما المصرية عافيتها مرة آخرى ؟

 ج٣ـ إطلاقا لن تنهار السينما المصرية بالعكس هذين الثورتين العظام ٢٥ يناير ٣٠ يونيو سيدفع الجمهور والسينمائيين أن يقدموا الأحسن فى الأعمال الفنية و أن الشعب تغير و أنعكس ذلك على السينما و الأحساس الداخلى تغير تماما .

 س٤ـ الفنان حسين فهمى قمت بالعديد من الأفلام و المسلسلات و العديد أيضا من الأعمال على خشبة المسرح ترى ماذا يميل أكثر حسين فهمى للسينما أو للتليفزيون أم للمسرح ؟

 ج٤ـ بالطبع أنا أميل أكثر للسينما فتفكيرى وتركيبتي سينما و حياتى كلها كانت سينما .. فالصورة بالنسبة لى مهمة جدا و هدا لا يمنع أننى أستمتع على المسرح متعة عالية جدا و كذلك أستمتع بأداء  أدوار على الشاشة الصغيرة من خلال المسلسلات العديدة التى قمت بها لكن أنا سينمائى قلبا و قالبا .

 

س٥ـ هذا السؤال أسأله للمخرج /  حسين فهمى  وليس الممثل حسين فهمي .. مازالت أفلام الأكشن فى السينما العربية تفتقد الواقعية و التصديق من المشاهد برغم التقدم التقنى المذهل فى معدات التصوير و الخبرة البشرية خاصة فى مصر ترى ما هى المشكلة الحقيقية فى الأفلام الأكشن و ردائتها حتى الآن فى أقناع المشاهد بتصديقها والاقتناع بها ؟

 ج٥ـ أفلام الأكشن تتطلب نوعية إلى جانب كل الذى قلته الآن من تقنية رائعة الآن يوجد الآلات و المعدات و الكاميرات ولكنها تتطلب أيضا نوع إسمه كاسكاديز وهم أشخاص محترفة تدرس كيف تعمل فيلم حركة..  و الكاسكادو و هي مؤسسة تتصل بها و تتعاقد معها تحتوي مجموعة من الفنيين المتخصصين لديهم كفاءة عالية جدا فى هذه النوعية من الأعمال و هذا هو تخصصهم و هذا فى الحقيقة الذى ينقصنا فى مصر و هو وجود هذه الكفاءات حتى الآن و الكاسكادور هم الأشخاص الذين يأخذ من المغامرة بأنه يضحى بحياته فى سبيل تقديم عمل فيه عنف كالذى يقفز من طائرة أو قطار .. وبالتالى يعرض حياته للخطر فى سبيل خروج هذه اللقطات الطبيعية فى الفيلم إلى النور لكي تكون صادقة جدا للمشاهد .

 س٦ـ ما رأى سيادتكم فى السينما العربية و الخليجية و تطورها و ترى ماذا ينقصها و هل هى تسير على الطريق الصحيح حتى الآن؟

 ج٦ـ السينما العربية  لا تسير على الطريق الصحيح و لا تتطور بالسرعة المطلوبة و السبب القيود هناك قيود فكرية كثيرة جدا فى العالم  العربى تحد من خيال المؤلف و من خيال العاملين فى العمل الفنى و بالتالى لا تنجح هذه النوعية من الأعمال .

 

س٧ـ الجيل الحالى يمتلك العديد من المواهب الفنية المتألقة ما الذى ينقصهم لثقل هذه الموهبة أكثر وما هى نصيحتك لهم ؟

 

ج٧ـ نصيحتى أن يكون صادقا مع نفسه أولا ..  و أن يكون صادقا فى عمله ..  فنحن فى الحقيقة نفتقد الصدق و بالتالى نوعية الأفلام ليس بها صدق فى الآداء ثانيا أنصحهم بعدم النظر إلى الآخر و الأعمال الفنية الأخرى للآخريين و يجتهد فى عمله الفنيدون النظر للآخريين وأعمالهم الفنية .

 س٨ـ من هم المخرجين التى تأثر بهم  الفنان / حسين فهمى في مسيرته الفنية ؟

 

ج٨ـ  مما لاشك فيه أن الأستاذ حسن الإمام كان له تأثير كبير جدا علي حسين فهمي و الأستاذ حسام الدين مصطفى وايضا المخرج بركات والمخرج القدير يوسف شاهين و شريف عرفة و محمد خان و محمد عبد العزيز و أشرف فهمى وغيرهم  .

 س٩ـ كلمة من الفنان للجالية المصرية فى الولايات المتحدة ؟

 ج٩ـ إتحدوا وإنبذوا الخلافات فيما بينكم و هى خلافات سخيفة تعرقل هذا الإتحاد و أنا أرجوا الجميع أن يكون دائما على مستوى المسؤولية فبلدنا مقبلة على مرحلة عظيمة جدا مرحلة تستدعى أن نكون جميعا متحديين كقوة واحدة . 

 

 وفي نهاية حديثنا مع الفنان/ حسين فهمي، فإن إدارة الجريدة .. تتوجه بالشكر له على الفرصة التي أتيحت لنا لكي نجري معه هذا الحوار حتي تتاح الفرصة للمجتمع العربي أن يتعرف عن قرب علي شخصيته .. وأيضا فهي شهادة بمدي نجاح وتميز الإعلام العربي في المهجر  ..  وهي فاتحة خير أيضا لنا بالجريدة أن نقدم الذين تميزوا في العمل العامحتي يرانا العالم بصورة أكثر وضوحا .

 

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق