رفعت السلطات الروسية، الأربعاء، الإنذار من أمواج المد العاتية “تسونامي”، الذي كانت قد أصدرته في منطقة الشرق الأقصى المطلة على المحيط الهادي، الأربعاء، بعد الزلزال العنيف الذي ضرب قبالة جزر الكوريل وبلغت قوته 7.5 درجة بحسب مقياس ريختر.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل لمركز سخالين للإنذار من أمواج تسونامي، أن السلطات الروسية رفعت الإنذار السابق بعد الزلزال، الذي لم يتسبب بوقوع ضحايا أو أضرار.
وقالت خدمات الطوارئ إنه تم إجلاء سكان بلدة سفيرو كوريلسك في منطقة سخالين الروسية إلى منطقة آمنة، مضيفة أن موجة بارتفاع نحو 50 سنتيمترا وصلت إلى السواحل، وفقا لما ذكرته رويترز.
وأشارت خدمات الطوارئ إلى حدوث موجات صغيرة فحسب، لم يكن لها تأثير يذكر على المناطق المأهولة.
يشار إلى أن جزر كوريل، التي يقطنها عدد قليل من السكان، تمتد بين شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية وتضم 4 جزر تتنازع عليها بين روسيا واليابان.
وفيما لم تصدر سلطات الأرصاد الجوية اليابانية أي إنذار من احتمال حدوث تسونامي، ألغت السلطات الأميركية إنذارا سبق أن أصدرته لجزر هاواي.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال وقع على بعد 218 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بلدة سفيرو كوريلسك وعلى عمق 56.7 كيلومترا وبلغت شدته 7.5 درجة.
الجدير بالذكر أن هذه المنطقة تعد من بين الأكثر تعرضا للزلازل في العالم، كما وقع فيها بعض من أشد الزلازل قوة، مثل ذلك الذي وقع كامتشاتكا بروسيا في نوفمبر 1950، وبلغت قوته 9 درجات وتسبب بأضرار كبيرة دون أن يذكر شيء عن وقوع ضحايا.
وتعرضت المنطقة ذاتها لزلزال بقوة 8.5 درجات في فبراير 1923، وتسبب بحدوث موجات تسونامي.
كما وقع زلزال آخر في جزر الكوريل في أكتوبر 1963، وتسبب أيضا بوقع موجات تسونامي.