قال صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء إن انتشار فيروس كورونا في منطقة إفريقيا جنوبي الصحراء سيضر بالنمو الاقتصادي للمنطقة بشدة، وذلك في ظل تعطيلات مباشرة لمعيشة المواطنين وأوضاع مالية أشد ضيقا وتقلص نشاط التجارة والاستثمار وانخفاض حاد في أسعار السلع الأولية.
وفي تدوينة على موقع صندوق النقد، قال كبار مسؤولو إدارة إفريقيا بالصندوق إنهم تلقوا طلبات تمويل طارئ من أكثر من 20 دولة في المنطقة، وإنهم يتوقعون عشرة طلبات أخرى قريبا.
وأعلن الصندوق يوم الثلاثاء أن غانا طلبت صرف قرض طارئ بشكل فائق السرعة لمحاربة جائحة فيروس كورونا.
ويوم الاثنين، قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد إن نحو 80 بلدا طلبوا قروضا من أدوات التمويل الطارئ، المتاح بها 50 مليار دولار تقريبا، مع توقع 20 طلبا آخر على الأقل.
وكتب أبيبي إمرو سيلاسي مدير إدارة إفريقيا بصندوق النقد وكارين أونجلي رئيسة بعثة سيراليون “سيتضرر النمو بشدة في شتى أنحاء المنطقة. مازال من الصعب تحديد مدى الضرر على وجه الدقة. لكن من الواضح أن تنبؤاتنا للنمو في توقعات المنطقة في أبريل نيسان ستتقلص بشكل كبير.”
وكتب سيلاسي وأونجلي أنه خلال الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عشر سنوات، أفلتت الدول الإفريقية من وطأة التأثير الاقتصادي لأن الكثير منها كان أقل اندماجا في الأسواق المالية وسلاسل الإمداد العالمية. وكانت أيضا مستويات الديون أقل وكان لدى الدول متسع لزيادة الإنفاق دعما للنمو.
وفي ظل جائحة فيروس كورونا، يغلق عدد من الدول الحدود ويحد من التجمعات العامة، مما سيحرم الكثيرين من العمل بأجر.
ومع نزول أسعار النفط 50 بالمئة منذ بداية 2020، سيكون التأثير كبيرا على مصدري النفط في إفريقيا.
وكتبا “تشير تقديراتنا إلى أن كل هبوط بعشرة بالمئة في أسعار النفط، ستقلص، في المتوسط، النمو لدى مصدري النفط بنسبة 0.6 بالمئة وترفع العجز المالي الكلي بنسبة 0.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.”