قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن النسب والإحصائيات تشير إلى أن وتيرة الإصابات بوباء كورونا المستجد “كوفيد 19” في لبنان لا تزال ضعيفة، غير أن هذا الأمر لا يعد مبررا لأن يعتبر اللبنانيون أن المعركة مع الوباء قد انتهت.
وشدد حسن، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم لاستعراض المستجدات المتعلقة بكورونا، على أن تفشي “كوفيد 19” بصورة سريعة يمثل خطورة بالغة على البلاد، باعتبار أنه لا توجد منظومة صحية في العالم بأسره أظهرت قدرة على مواجهة الوباء إذا ما اجتاح المجتمع.
وأوضح حسن: “المعركة ليست بيننا وبين فيروس كورونا، بقدر ما تتركز على حماية فئة كبار السن باعتبار أنهم الأكثر تعرضا للخطر حال الإصابة بالوباء، وبين ناقلي العدوى للمنازل ومعظمهم من جيل الشباب، وهو الأمر الذي يتطلب منا جميعا الحرص والوعي الشديد، إذ إنه ليس ضروريا أن نموت أو يموت من نحب”.
وأشار الوزير اللبناني، إلى أن وتيرة الإصابات بالوباء كانت قد بلغت ذروتها حتى جرى الإعلان عن حالة التعبئة العامة الصحية والإغلاق العمومي في 18 مارس الماضي.
وتابع حسن قائلا: إن الالتزام والانضباط الجزئي الذي شهده لبنان بعد مضي أسبوعين، أسفر عن تناقص في أعداد المصابين، غير أنه لا يزال هناك بعض الخلل في ما يتعلق بنسب الالتزام المجتمعي.
وأوضح وزير الصحة اللبناني، أنه منذ إيقاف حركة الملاحة الجوية وإيقاف المنافذ البرية والموانىء البحرية، تناقصت أعداد الإصابات من الوافدين، مشيرا إلى أن لبنان مقبل على تحد جديد ابتداء من يوم الأحد المقبل، ويتمثل في بدء حركة الطيران لإعادة اللبنانيين المغتربين، وهو الأمر الذي يتعين معه الالتزام الصارم بكافة الإجراءات والتوصيات الوقائية.
وذكر حسن، أن عددا من البلدان من بينها اليابان وسنغافورة، استطاعت أن تتخذ إجراءات كان من شأنها أن قلصت من انتشار العدوى، وأن الهدف المأمول في لبنان أن يكون سقف الإصابات بالفيروس ضعف الأعداد الراهنة كل 20 يوما، مشددا في هذا الإطار على أن الانزلاق إلى وضع أكبر يمثل خطورة شديدة.
وأعلن وزير الصحة اللبناني، أن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا قد ارتفع إلى 14 حالة وفاة، بعد تسجيل حالتين ظهر اليوم، مشيرا إلى أن معدل الوفيات في لبنان يمثل 3 % من المصابين على نحو يتوافق مع المعدلات والنسب العالمية المعقولة، وأن جميع حالات الوفاة كانت لأشخاص يعانون أمراضا مزمنة.