أبلغت السلطات الكورية الجنوبية في مدينة دايجو بجنوب شرق البلاد، والتي كانت تعتبر بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل كوريا، عن عدم وجود إصابات جديدة بالفيروس اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ تفشي الفيروس هناك قبل شهرين تقريبا.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه في آخر علامة على تباطؤ العدوى، ظل عدد الإصابات الجديدة في المدينة الواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة سول عند 6,807 إصابة كما كان قبل يوم، وفقا للمركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
بيد أن “دايجو” وهي رابع أكبر مدن كوريا، والتي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، مازالت تستحوذ على أكثر من 65% من مجمل الإصابات بالفيروس داخل كوريا.
ووصل عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بكورونا بدايجو إلى 142 حالة، ما يمثل 70% من مجمل عدد حالات الوفاة المعلن عنها رسميا داخل البلاد وهو 208.
وكان عدد الإصابات بكوفيد-19 المستجد ارتفع بشكل حاد في دايجو، منذ أن أعلنت المدينة عن أول حالات الإصابة بها في يوم 18 فبراير، ووصل عدد الإصابات اليومية إلى أعلى مستوياته يوم 29 من فبراير الماضي حيث سجلت المدينة 741 إصابة جديدة.
وكانت المدينة تبلغ عما يتراوح من 300 إلى 500 إصابة يومية جديدة حتى وقت مبكر من مارس، ما يعزى إلى خضوع عدد كبير من أتباع كنيسة شينتشونجي لاختبار تشخيص الفيروس، بيد أن العدد بدأ في الانخفاض تدريجيا، متأثرا بتدابير الحجر الصحي وحملة التباعد الاجتماعي الحكومية، وفقا لما قالته “يونهاب”.
وقد تعهدت السلطات الصحية في المدينة بالالتزام باليقظة والانتباه، لأنه من الممكن أن تتعرض المدينة لعدوى جماعية جديدة.
وقد تراجع عدد الإصابات اليومية الجديدة بالفيروس المعدي إلى أقل من 30 حالة للمرة الأولى في كوريا منذ يوم 20 فبراير، بعد أن انخفض إلى 39 حالة يوم أمس الخميس، ليصل عدد الإصابات الكلية بكورونا داخل البلاد إلى 10,450 حالة.