اعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، السيطرة على صبراتة وصرمان ومناطق الساحل الغربي من قوات الجيش الليبي “يوم انتصار لكل الليبيين”، وفق قوله.
ولفت السراج في مؤتمر صحفي له، اليوم الثلاثاء، إلى أنه أصدر أوامر لوزارة الداخلية بتفعيل مديريات الأمن في “المدن المحررة”، لإعادة الأمن والاستقرار فيها، بحسب بوابة الوسط الليبية.
كم قال إنه أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بإرسال جثامين من سماهم “المرتزقة” الذين قتلوا في معارك الاثنين، إلى دولهم مع أوراقهم الثبوتية “حتى يعرفوا (قادة هذه الدول) ما فعلت أيديهم”.
وكان السراج قال في بيان، أمس الاثنين، إن قوات حكومة الوفاق واجهت “جحافل دفعت بها عواصم تظهر لنا الولاء نهارا وتتآمر علينا تحت جنح الظلام”.
ووجه السراج رسالة إلى ما وصفها بـ”العواصم المتآمرة”، قائلا: “أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتتولى التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية”.
وتابع: “مدرعاتكم التي بعثتوها صارت رمادا، وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب.. ذخائركم التي قتلت أبناءنا، وطائراتكم التي دمرت مدننا، وغطرستكم أيضا، ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا”.
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، السيطرة على مدينتي صبراتة وصرمان ومناطق الساحل الغربي من قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق، محمد قنون، إن المساحة التي استعادت قواته السيطرة عليها تقدر بأكثر من 3 آلاف كيلو متر مربع.
وبحسب وكالة “رويترز”، إذا صمدت السيطرة على مدينتي صرمان وصبراتة، فسيمثل هذا مكسبا هاما للقوات التي تحاول التصدي لحملة الزحف على طرابلس التي بدأها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قبل عام.
كما قد يخفف الأمر قليلا من الضغط الواقع على حكومة الوفاق التي تكافح انقطاعات المياه والكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى خسائرها من عائدات البترول بسبب إغلاق الموانئ النفطية في الشرق.
من الجهة المقابلة، لم يصدر الجيش الليبي عبر أي من منصاته الإعلامية تعليقا رسميا حول المعارك في صبراتة وصرمان.