حذر صندوق الأمم المتحدة لرعايا الطفولة اليونسيف من تزايد مخاطر أوبئة الكوليرا والحصبة على الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحث الصندوق – في بيان صدر عن مكتبه في كينشاسا اليوم السبت – ضرورة دعم نظام الرعاية الصحية في الكونغو الديمقراطية بصورة عاجلة ليتمكن من مكافحة أوبئة الكوليرا والحصبة التي تودى بحياة آلاف الأطفال في الوقت الذي يتزايد فيه تهديد وباء فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).
وذكر أن الجهود الرامية إلى احتواء مرض الإيبولا في شرق الكونغو أدت إلى تحويل الاهتمام والموارد عن منشآت الرعاية الصحية التي تكافح من أجل احتواء العديد من الأمراض الوبائية القاتلة.
وأوضح صندوق اليونيسيف أن وباء مرض الحصبة أودى بحياة أكثر من 5300 طفل ممن تقل أعمارهم عن خمسة أعوام منذ أوائل عام 2019، بينما تم تسجيل حوالي 31 ألف حالة إصابة بمرض الكوليرا.. مضيفا أن ذلك يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، وأن ذلك يشكل تحديا كبيرا للكونغو الديمقراطية التي توصف بأنها واحدة من أكثر الدول المعرضة لمخاطر الأمراض الوبائية في إفريقيا، لافتا إلى أن كثيرا من المنشآت والمراكز الصحية العامة تعاني من نقص الأجهزة والعمالة المدربة والأموال والمياه الصالحة للشرب.
وأكد صندوق اليونيسيف أن حوالي 3ر3 مليون طفل في الكونغو الديمقراطية يحتاجون إلى رعاية صحية، وأن 1ر9 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.. مشددا على ضرورة دعم نظام الرعاية الصحية الأساسية في الكونغو الديمقراطية، وأن ذلك يتطلب ضرورة قيام الحكومة بتخصيص المزيد من ميزانيتها لدعم خدمات الرعاية الصحية الحيوية للأطفال والنساء الحوامل، وأن هذا الأمر يستلزم مساهمة الجهات الدولية المانحة بسخاء لدعم جهود الحكومة الكونغولية لتحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية.