تقيم كنيسة القيامة، اليوم السبت، لأول مرة وبدون حضور لآلاف المصلين، مراسم الاحتفال بـ”سبت النور”، الذي خلاله يتم استقبال “النور المقدس”، وسط اجراءات وقائية مشددة بسبب انتشار فيروس كورونا.
وشددت السلطات الإسرائيلية الإجراءات الأمنية، في ظل الجهود مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وظهرت كنيسة القيامة لأول مرة شبه خالية، سوى من الأساقفة.
و”النور المقدسة” هي ظاهرة دينية يحتفل بها المسيحيون، في عيد الفصح، وهي النار التي تخرج من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة، وفق ما يعتقد المسيحيون.
وكنيسة القيامة تعتبر بالنسبة للمسيحيين أقدس مكان في العالم، حيث صلب المسيح ومات بالجسد ودفن وقام من القبر المقدس في اليوم الثالث، بحسب العقيدة المسيحية.
وعادة، قبل مراسيم خروج النور المقدس من قبر المسيح، يقوم رجال شرطة إسرائيل بفحص القبر للتأكد من عدم وجود أي سبب بشري للنار، ويبدأ الفحص الساعة 10 صباحا وينتهي الساعة 11 قبل الظهر.
وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أي مادة مسببة مشتعلة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
ويتم تفتيش بطريرك أورشليم (القدس) للروم الأرثوذكس ويدخل القبر لابسا فقط الثوب الأبيض الكهنوتي الذي لا يوجد فيه جيوب.
ويدخل البطريرك وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من عدة شموع عددها 33 شمعة في حزمة واحدة معقودة معا تمثل عمر السيد المسيح، وهذه الحزمة من الشموع كانت موجودة مع بقية الشموع في الكنيسة قبل العاشرة صباحا أمام عيون الشرطة اليهودية والشعب أي مر عليها ساعات قبل أن يحملها ويدخل بها البطريرك إلى القبر المقدس.
وداخل القبر المقدس، يركع البطريرك أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة وينبثق النور المقدس من داخل القبر بطيف أزرق (لون ازرق) ويضيء حزمة الشموع التي بحوزته ليخرج لاحقا ويضيء القناديل وشموع المؤمنين.
ومن أهم ميّزات النور المقدس، أنه لا يحرق لأول 33 دقيقة من فيضه إذ يرمز الرقم إلى عمر يسوع المسيح، إضافة إلى أنه يظهر كعمود منير.