أفادت كوريا الجنوبية السبت بتسجيل 18 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، وهي أدنى قفزة يومية لها منذ 20 فبراير، بينما يناقش المسؤولون أشكالا أكثر استدامة من التباعد الاجتماعي تسمح ببعض النشاط المجتمعي والاقتصادي.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية السبت، أن إجمالي حالات الإصابة في البلاد بلغ 10653 حالة و232 حالة وفاة مرتبطة بوباء “كوفيد-19”.
واستمر حجم الإصابات بفيروس كورونا الجديد في التراجع في مدينة دايغو، الأكثر تضررا، حيث يقول مسؤولون إن عدد الحالات النشطة انخفض إلى أقل من 1000 حالة للمرة الأولى منذ ارتفاع عدد الإصابات في أواخر فبراير، حسبما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وتم ربط ما لا يقل عن 993 من حالات العدوى الإجمالية بوافدين من الخارج، وكشف عن معظم هذه الحالات في منطقة العاصمة سول، ذات الكثافة السكانية العالية، خلال الشهر الماضي، حيث عاد الآلاف من الطلاب والمواطنين الكوريين الجنوبيين إلى ديارهم وسط تفاقم الجائحة وتوقف سنوات الدراسة في أوروبا والولايات المتحدة.
ودعا نائب وزير الصحة في كورويا الجنوبية كيم جانغ ليب إلى اليقظة للحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد فيروس كورونا الجديد، وذلك بالتزامن مع تنامي القلق بشأن استمرار العدوى في المستشفيات وعجز عمال الصحة المحليين عن تتبع عمليات الانتقال المحلي للمرض.
وبينما قال كيم إن العودة السريعة إلى الوضع الطبيعي لما قبل كوفيد-19 سيكون مستحيلا، فقد أشار إلى أن المسؤولين قد يعلنوا في وقت مبكر من يوم الأحد عن الأجزاء الأساسية من المبادئ التوجيهية الجديدة التي ستحل محل حملة التباعد الاجتماعي المستمرة منذ أسابيع في البلاد.
وكان مسؤولون في كوريا الجنوبية قد قالوا إنهم يبحثون عن طرق للسماح للناس بالانخراط في “مستويات معينة من النشاط الاقتصادي والاجتماعي” مع احتواء خطر العدوى.
ولم يشارك المسؤولون الحكوميون حتى الآن أي تفاصيل محددة حول المبدأ التوجيهي الجديد.