عندما يشدوا الشيخ سيد النقشبندى مولاى انى ببابك قد بسط يدى ينصت الناس فى اهتمام وخشوع مع اننا لم نكن نعرف ما هى بداية هذه القصة والتى جعلت اسم وصوت التقشبندى عالميا ومؤثرا
فى عام ١٩٧١ دعى الرييس انو السادات عددا من الضيوف لحضور عقد قران ابنته وكان ذلك فى استراحة القناطر الخيرية وكان من ضمن الحاضرين الشيخ النقشبندى والملحن بليغ حمدى ومجموعة كبيرة من الاعلاميين والشخصيات العامة ويقال بان السادات كان من محبى سماع تواشيح التقشبندى وقال لبليغ حمدى بحضور النقشبندى بينهما ولماذا لا تلحن للشيخ النقشبندى وكان رد بليغ انه يسعده ذلك طالما انها رغبة الرييس
ومن هذه اللحظة تردد الشيخ النقشبندى فى التعامل مع الامر حيث كان احساسه وشعوره او ما جال بخاطره ان الفنان والملحن الكبير بليغ حمدى سوف ياخذه الى مساحه اخرى لا تروق للشيخ ولا لملايين المعجبين به
ومع تدخل العديد من الشعراء والاعلاميين قال له بليغ حمدى وحتى يزيد مساحة الاطمئنان لدى الشيخ التقشبندى انه سوف يقدم له لحنا مؤثرا وسوف يظل لما يزيد عن ١٠٠ عام عالقا بقلوب وأذهان المستمعين
وقد كان حيث اعجب الشيخ النقشبندى باللحن وكم مرت من سنوات وصدقت كلمات بليغ حمدى لان الملايين فى مصر وخارجها عندما تستمع لهذا الموشح ينقلهم الشعور والإحساس الى اجواء رمضان ومزيد من الروحانيات
نحن هنا امام قصة تستحق ان نتدبر معناها من اهتمام الرييس السادات ونقل رغبته الى الملحن بليغ حمدى وقناعة الشيخ التقشبندى الى ان خرج لنا هذا العمل المميز والذى احتفظنا به على جدران الذاكرة
بعد وفاة التقشبندى ارسلت أرملته الى الرييس السادات شاكية من انهم ليس لديهم معاش يساعدهم فى الحياة وأصدر السادات أمراً بتخصيص معاش لأسرة الشيخ النقشبندى
هذه القصة ناخذ منها الكثير من المعانى والعبر وهى ان مصر والمصريين حالة خاصة مما يجعلنا نطمئن بان هناك دايما امل