وقد وردت في التنزيل الحكيم عند سوره النحل الايات ٤٣-٤٤ *( وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فإسألوا اهل الذكر ان كُنتُم لا تعلمون * بالبينات والزبر وأرسلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم لا يتفكرون *).
فأهل الذكر في الايه هم اهل الرسالات السماويه التي انزلها الله وحيا علي رسل قبل محمد (ص).
والايه تحكي عن وقائع تاريخيه من غيب الماضي حين أرسل تعالي رسالات الي الخلق علي يد رجالا يوحي اليهم ، ثم تأمر من لا يعرف شيئا عن هذه الرسالات سواء عن جهل ام عن تشكيك بسوآل اهل هذه الرسالات عن صدق هذه المعلومه التاريخيه.
ومن هنا فنحن نعجب حين يطلق الساده العلماء الأفاضل علي أنفسهم لقب ( اهل الذكر) ، ويطلبون من عُبَّاد الله ان يقصدوهم بالسؤال عن كل شارده ووارده ، امتثالا لإيه لا علاقه لهم بها من قريب او بعيد.
فأهل الذكر في الايه ٤٣ من سوره النحل هم بنو اسرائيل لأنهم ادري بما كتموه وما أخفوه وما حرفوه من جانب ، ولان الذكر المنزل علي قلب محمد (ص) وحيا موجود في كتبهم وزبورهم قبل إخفائه وتحريفه من جانب ثان
بدليل قوله تعالي واصفا التنزيل الحكيم في *( وان لفي زبر الاولين * او لم يكن لهم ايه ان يعلمه علماء بني اسرائيل *) الشعراء ١٩٦، ١٩٧.