عقدت ظهر يوم الاربعاء التاسع من سبتمبر الجارى جلسة استماع فى لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكى وكان عنوانها
اتجاهات مصر فى مجالات السياسة والاقتصاد وحقوق الانسان
بسبب الظروف التى عانى منها العالم من تبعات جائحة كورونا كانت الجلسة مذاعة عبر يوتيوب واستمرت لحوالى ساعتين
لم تكن المرة الاولى وربما انها لن تكون الاخيرة ايضا ان تعقد مثل هذه الجلسات والتى يطلق عليها جلسات استماع يتحدث فيها اعضاءالكونجرس الامريكى ومعروف ان اغلبهم ديموقراطيين وتناقش فيها قضايا تتعلق بتوجهات السياسة الامريكية تجاه دول العالم والهدف يكون دائما هو المحافظة على المصالح الامريكية سياسيا واقتصاديا وامنيا
لاحظنا انه خلال شهر اغسطس الماضى ان هناك ٤٠ من اعضاء الكونجرس وقعوا على خطاب وارسلوه الى وزير الخارجية الامريكية بومبيو اشاروا فيه الى موضوع ما يتعرض له مواطنون امريكيون رهن الاعتقال فى السجون المصرية واهمية ممارسة الضغط على الادارة المصرية من اجل الافراج عنهم
وجلسة اليوم مما لفت النظر فى مجرياتها ان ثلاثة اشخاص مصريين كانت لهم اراء او وجهات نظر تمثل ما يريدون ان يصلوا اليه من ادانه لبلدهم الام رغم ان المشاركين من الجانب الامريكى كانوا فى معظم الوقت ملتزمون بالحوار الموضوعى وليست لديهم اجندات مسبقة
المتحدثون كانوا بهى الدين حسن من فرنسا
محمد سلطان من امريكا
صمويل تادرس من امريكا
تحدثوا ثلاثتهم عن موضوعات متنوعة ربما كانت مساحة حقوق الانسان فيها لم تكن كافية لان يستعرضوا قدراتهم واضافوا موضوع سد النهضة حتى ان صمويل تادرس دافع عن موقف اثيوبيا وكانت كراهيته الشخصية لمصر واضحة بشكل فج ومنهم من طالب بخصم ما قيمته ٣٠٠ مليون دولار من اجمالى المعونة الامريكية السنوية للجانب المصرى
وتحدثت السيدة الهان عمر وهى مدعومة من جماعة الاخوان الارهابية وايضا من قطر
الغريب فى الامر ان شخصا مثل بهى الدين حسين صدر ضده حكم حديثا بتاريخ ١٨ اغسطس بالسجن لمدة١٥ سنة وكان قد ادعى كذبا ان حياته كانت مهدده فى مصر وذلك يعتبر من اهم مبررات ومسوغات اللجوء السياسى
واشار احد المتحدثين من الجانب الامريكى عن هدى عبد المنعم الناشطة والمحامية الحقوقية والعضو البارز فى جماعة الاخوان واشاروا الى ما قالته عن حق الزوج فى ان يضرب زوجته وانها يجب ان تطيعه اذا طلبها للفراش
نحن هنا امام اهتمام متزايد من اعضاء الكونجرس الامريكى بمسالة او حالة حقوق الانسان فى مصر
وتاتى هنا الى ما نود ان نشير اليه نظرا الاهمية
الجالية المصرية المتواجدة على الاراضى الامريكية ربما يزيد عدد ابناءها عن مليون شخص ولديهم قدرات هايلة على المستويات الوظيفية والاجتماعية ونامل من خلال الجيل الثانى من ابناءنا ان نكون قريبين من الشخصيات صانعة القرار فى اجهزة الادارة الامريكية
كل الادارات الامريكية تنظر لمصر بقدر كبير من التقدير والاحترام نظرا لمكانتها الاقليمية والدولية
نود ان يكون لنا من ابناء مصر فى هذا البلد اعضاء فى المجالس المحلية للمدن واعضاء فى الكونجرس وغيرها من الاماكن الهامة
ان الاوان ان يكون لنا صوت ليس فقط مسموع ولكن ان يكون ايضا مؤثر .
ملاحظات عامة عن الجلسة:
الموقعين علي الطلب ٤٠ عضو مجلس نواب ديمقراطيين .
المصريين الثلاثة لهم مواقف سلبية وغير مشرفة محمد سلطان والذى تنازل عن جنسيته المصرية لينجو بنفسه ووالده وهو كادر اخوانى قديم ومحبوس فى قضايا تتعلق بالارهاب وليست قضايا سياسيةً
وهدى عبد المنعم كادر من قسم الاخوات وقد قامت بنقل تكليفات بالارهاب من القيادات الى الشباب والنساء فى مصر عقب عام ٢٠١٣ وهى وسيط مع الامريكان والاتحاد الاوربى
واما صمويل تادرس فحدث ولا حرج حيث ان عداءه لمصر واضح كالشمس
واما عن الخطاب فهو يعتبر نسخة من خطاب كتبته ميشيل دان ورفاقها فىً مجموعة العمل المعنية بمصر فى مركز كارنجى فى يوليو الماضىً ومعروف ان تمويل المركز ياتى من قطر
وهناك تمويلات اخرى لجهات بالكونجرس تاتى من عزمى بشارة
الكونجرس له ما له ونحن علينا بالتاكيد ادوار لاتخفى على المهتمين بالامر فى مصر
لكننا نعول على الحاضر والمستقبل القريب لان تكون لنا اصوات اعلامية تتواصل مع الجانب الامريكى لتفنيد الاكاذيب واظهار الحقايق .. انها رحلة طويلة وتبدا من الان .