من أرشيف رؤية:
الشعب المصرى محير .. فهلوى .. إبن نكتة .. يكره النظام .. همجى .. عشوائى .. لا يحترم الاخريين .. صبور .. ومتفائل .. وكلها صفات متباينة .. تتأرجح ما بين سئ وحسن .. الا أنها فى النهاية تعكس مدى إختلاف المصريين وتميزهم فهم شعب يصعب كثيراً التنبؤ بما يمكن ان يفعلوه أو معرفة ما بداخلهم ففجأة قرر أن يخلع نظاماً .. ففعل ذلك ولم يتردد ..
إضغط هنا لمشاهدة الصور :
أجري الحوار : أمجد مكي
وإن كان للثورة حسنات فانها ايضاً أظهرت سيئات وعورات كثيرة فإن كنا نجحنا فى إزاحة فرعون فلقد اصبحنا جميعاً فراعين .. فالكل يريد فوراً أن يحقق ما يتمناه بلا حكمة أو عقل أو إتزان .. والدبلوماسية المصرية والتى تعتبر القوة الناعمة لمصر عانت أيضاً من ابنائها كما يعانى ابناء الجيش المصرى فالذين يهتفون بسقوط حكم العسكر .. أيضاً هتفوا بسقوط القضاء وتصرفات وانفعالات البعض من ابناء مصر داخل أرض الوطن أو فى المهجر تهتف أيضاً بسقوط الدبلوماسية المصرية ..!! ويبدو اننا نطالب بسقوط اشياء كثيرة الا المطر .. !! والذى شح ومنعه القدر عنا ربما لأننا ظلمنا انفسنا واصبح المواطن المصرى ظلوماً جهولاً .. بعد ان كانت الحكمة تشع من كلماته وتصرفاته .
معذرة سعادة السفير لهذة المقدمة لأننا نود من خلالها أن نستمع لوجه نظركم ما سبب هذا الهجوم المباغت والغير مبرر على شخصكم ويحدث مثله أيضا فى مواقع أخرى مع إنتشار الدبلوماسية المصرية فى معظم دول العالم:
س1 سعادة السفير يوسف زادة قنصل عام مصر في مدينة نيويورك أثبتت الأنتخابات الأخيرة في مصر وما أعقبها من ردود أفعال في الشارع المصري والترتيبات الخاصة بالإعادة بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي أفرزت ما يشير الا أن هناك من يدعي البطوله والوطنيه ومع تقديرنا واحترامنا لأشخاص مثل السيد حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والسيد خالد علي فان ظهورهم في هذا التوقيت واعتراضهم على نتائج الانتخابات يمثل وجهة نظرهم .. وهذا ايضا ينتقص من القدر الذي منح لهم من التأييد. بينما المرشح السيد/ عمرو موسى لم يعلق على النتائج رغم أنها صدمة ان لم تكن له .. فعلى الأقل لمؤيديه ..وكان رد فعله ايجابي يمثل قمة الاحترام للدبلوماسيه المصرية وهي المدرسة التي ينتمي اليها سعادة السفير يوسف زادة والحقيقة ان هذة المقدمه كان لابد منها حتى اتوجه بسؤالي لشخصكم الكريم وهو أنني لست وحدي بل ونفر كبير من الناس من ابناء الجاليه في نيويورك وعدة ولايات أخرى يقدرون تماما موقفكم النبيل الإيجابي تجاه كل الحملات المغرضه الموجهه لشخصكم الكريم من بعض أبناء الجاليه، فهل لديكم تفسير لأسباب هذة الحملات في هذا التوقيت والسؤال موجه من محبينك وأبناء الجالية والذين يلمسون عن قرب مدى الإيجابية والتفاني والإخلاص في العمل الذي يميز طاقم القنصلية ؟؟
ج1 أحب أن أجب على هذا السؤال من شقين:
أولا: ما الذي حدث في مصر ؟ كان لدينا 13 مرشح في الجولة الأولى ثم بعد ظهور النتيجة إعترض البعض على هذة النتيجه وفي اعتقادي الشخصي ان الذي حدث في مصر من اعتراض على هذة النتيجة مرجعه إلى عدة عوامل، رقم 1 أن كثيرا من الناس لديها إحساس ان مطالب الثورة فيما يتعلق بحقوق الشهداء لم يلتفت إليها أحد، رقم 2 نتيجة محاكمة رئيس الجمهورية السابق كان لها واقع كبير جدا بلا شك أنها أصابت الكثيرين بخيبة الأمل .. فيما يتعلق بالحكم على المساعدين لوزير الداخلية السابق.. رقم 3 أن هناك الكثير من الإئتلافات والشباب الفاعلين جدا في العمل السياسي والذين كان لهم دورا كبيرا جدا في الثورة لديهم إحساس أن الثورة يتم إختطافها من جماعات أخرى أو من أحزاب أخرى .. وكل هذة العوامل أدت إلى تفاعل قوة سياسية معينة في مصر تجتمع وتصدر ما يسمى بوثيقة العهد .. بالدعوة إلى وقف الأنتخابات القادمة يوم 16/6 والتي ستجري في مصر بالدعوة إلى الدستور أولا … وإلى آخرة ورجعنا بالتالي لمطالب أعتقد كان السبب الرئيسي فيها المحاكمة والحكم الذي صدر من المحكمة.
ونرجع الى هنا فيما يتعلق بالجالية المصرية في أمريكا فهي بالقطع جالية كبيرة فالجالية المصرية ليست فقط في نيويورك ولكن هناك جالية ترتبط بخدمات القنصلية في نيوجرسي وفي كنتاكي وفرجينيا وغيرها…
ونحن عندما نقابل الناس في الولايات الأخرى كلهم لديهم وجهات نظر في التعبير عن الرأي وهذا حقهم وإنما التظاهر في الآونه الأخيرة أخذ منحنى شخصي للأسف وأستطيع أن أقول أنهم حوالي 40 أو 50 شخص هم الذين قاموا بالتظاهر أمام القنصلية المصرية في نيويورك في الآونة الأخيرة .. ولدي انطباع أن تظاهرهم أمام القنصلية يرجع في إعتقادي إلى حب الظهور.. أي تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، عندما اتصور أنني اقف في اليوتيوب رافع علم مصر والناس في مصر يروا هذا اليوتيوب ويقولون أن هذا الشخص أو ذاك فاعل في الثورة المصرية .. فيعتبر هذا شئ جيد وأنا شخصيا قنصل عام ليس لدي أي خصومة مع هؤلاء الأشخاص ولكن استطيع ان اقول انه في مجمل الموضوع أنهم شباب .. ان جاز التعبير وانا اكن كل احترام لهؤلاء الأشخاص لأنهم في النهاية هم أبناء الجالية المصرية.
وأيضا التجاوز في بعض العبارات في الكثير من الأحيان أيضا لا يحزنني لأنه يحدث أيضا وبنفس الأسلوب في مصر.
والذي اريد ان اقوله انني لست متأثر ابدا من هذة المجموعة .. التي تقوم بالتظاهر في بعض الأحيان وتردد هتافات في بعض الأحيان تمس شخصي وهذة العبارات التي تصدر وتمس شخصي القنصل لا تؤثر في على الأطلاق لأنني اعلم أن مصر تمر بمرحلة دقيقة وهناك ناس كثيرة في حالة غضب وهناك آخرين يبحثون عن دور .. وأريد ان اقول في النهاية انه اذا كان هناك أشخاص أو مجموعات تحب حب الظهور فإنهم في النهاية يعتبروا ايضا غيورين على مصلحة البلد فهم بالطبع ناس وطنية ولهم دور ايضا فاعل في الجالية في نيويورك ونيوجرسي وإنما ان يصل الامر الى حد الاسفاف فاقول دع الخلق للخالق فالذي يريد أن يفعل شئ فليقوم به. فنحن في مصر الملعب مفتوح لجميع الآراء ولا يوجد رابط على اللغة أو الحوار أو اسلوب التعامل بين الناس .. ولكن في النهاية اقول أن بعض افراد الجالية المصرية في نيويورك فهم في النهاية إخواني ولا يوجد لدي مشكلة مع أحد.
أما الشق الثاني من سؤالك وهو الخاص بالسيد عمرو موسى وغيره من المرشحين ومرجع إحترامه لنتيجة الانتخابات إذا كان سبب احترامه لنتيجة الانتخابات راجع لثقافته الحالية وراجع لخبرته الدبلوماسيه وايضا راجع لشعورة بأهمية المرحلة الدقيقه التي تمر بها مصر .. وقد يكون له حس سياسي بأنه ليس هذا هو الوقت الذي تقوم فيه الصراعات بين الاتجاهات المختلفه وهذا الحس السياسي يميزة عن بعض المرشحين والذين يفتقد بعضهم للخبرة السياسيه مع احترامنا للجميع وليس معنى أنني ليس لدي خبرة سياسيه بأنني لا أرشح نفسي بالعكس فالكثير من المرشحين الذين رأيتهم فهم اولا واخيرا وطنيين وغيورين على بلدهم مصر.
س2 يفترض عادة في الإعلاميين ان يتحروا الدقه فيما يتناولوه من موضوعات وظهرت في الأفق ايضا بعض حملات التشويه تتسم بالطابع الشخصي فكيف تتاح الفرصه لشخص يمتهن المهنه في الصحافة ويفترض فيه الحياديه والأمانه أن يفرض وجهة نظره وينقلها عبر الصورة والكلمة لتكون سببا في إساءة التقدير أو التقييم وأثارة البلبلة لدى الرأي العام .. فهل من طريقة أو اسلوب للمراجعه او الحساب من قبل الجهات المسئوله تجاه هؤلاء الأشخاص.
ج2 هناك فرق كبير جدا بين أنني موجود من أجل ان اغطي الانتخابات وأنني موجود من أجل أن “أفتعل مشكلة” مع احترامي للأخ المصور والذي اعتبرة صديق لي ورجل فاضل ومحترم حتى هذا اليوم .. حيث كنت متواجد في مكتبي وسمعت مشادة وإكتشفت أن احد العاملين في القنصلية في مشادة مع المصور علي مكان التواجد والحوار بينهم على الإكتفاء بهذا القدر من التصوير نظرا لانتهاء الميعاد الرسمي لذلك وحتى تتاح الفرصه لأعضاء اللجنه للقيام بعملية فرز الأصوات وأنا في الحقيقة ظهرت على شبكة الـ CNN كما طلب مني الظهور وكان في الامكان رفض الظهور، فشبكة CNN شبكة أخبارية عالميه موجودة في كل مكان والذي صرحت به أننا اعتذرنا لهذا الشخص على الهواء وقلت أنه ليس من المفروض أن نحتك بإعلامي مهما كان كان يؤدي عمله، والجزء الذي اقول عليه مفتعل .. وهو ما تمخض بعد ذلك من أحداث وهو أنه ظهر شخص آخر معروف وقال أنه سيقدم بلاغ في الشرطه والموضوع أخذ أكبر من حجمه .. وفوجئت بأحد الموظفين يدخل بالكاميرا الخاصة بالمصور ويسأل القنصل ..؟ من الذي طلب منه الدخول إلى مكتبي بكاميرا المصور؟؟ فأنا لم اصدر اي تعليمات بمصادرة كاميرات فنحن لسنا في قسم بوليس بل في قنصلية .. وايضا اكتشفت عند خروجي للتصوير مع الناس بالخارج بان بعض السائقين كانوا يساعدون في فتح المظاريف فقط كمساهمه منهم في ذلك وايضا نظرية إنتهاز الفرصة ….. واستخدام هذا اللفظ الذي قلته بأننا نزور في الانتخابات وما إلى ذلك … فهذا كلام غير مقبول فسمعة القنصلية جيدة والحمد لله وكان لدينا ايضا اربعة مراقبين فكان لدينا مراقب للسيد حمدين صباحي ومراقب للدكتور ابو الفتوح ومراقب للدكتور مرسي ومراقب للسيد عمرو موسى وهم مراقبين كانوا موجودين أثناء العملية الانتخابية يراقبوها على مدار الساعة وتم سؤالهم عن أي تجاوزات أثناء تواجدهم في القنصلية فنفوا ذلك تماما .. وصرحوا بذلك لوسائل الإعلام ايضا. وفي النهاية أقول أنها محاولات من هذة المجموعة القليلة أن يفتعلوا مشكلة ليس إلا .. فكلها محاولات للتقليل من شأن القنصلية ..
ومحاولات إيهام الرأي العام الخارجي أن القنصلية المصرية لا تقوم بدورها وأن القنصل العام لازم يعود إلي مصر وما إلى ذلك .. فأنا اقول أن هذا الكلام في غير محله فالقنصلية موجودة وطقم القنصلية موجود والقنصل العام موجود في خدمة الجالية ..
لأن هذه المجموعة الصغيرة ليست هي المتحدثة باسم الجاليه .
فاحتراما للجميع أننا لا نحب ان ننزل لمستوى الرد على هذة التجاوزات بألفاظ تمس شخص القنصل .. فأنا أقول أنني لا أتأثر بهذة الأشياء. فإذا كانت هذة هي حرية التعبير من وجهة نظر هذة القله. وإذا كان التعبير لهذة المجموعة بهذة الالفاظ فهذا أمر يخصها ولكنني لا أنزل لهذا المستوى .. وأرد على هذة المجموعة فنحن نؤدي عملنا ولدينا مهمة وهي الانتهاء من العملية الانتخابية لإنتخابات نزيهه أول مرة تحدث في مصر .. على أي حال فهذه المجموعة ليست هي كل الجالية ولا يمثلوها فأنا على اتصال بقيادات الجالية وهم معروفون وكل قيادات الجالية معروفة وهم هنا متواجدون في الولايات المتحدة منذ سنوات طويله ولهم أيضا دور فعال في الجالية المصرية. فإذا كان هناك أشخاص يدعوا انهم يمثلون الجاليه المصرية في أمريكا فأقول أن هذة القله لا تمثل هذة الجالية المصرية العظيمه.
ونحن في القنصلية ليس لدينا مصلحة مع أحد ضد أحد فاذا كان البعض يريد إلحاق التهم بنا فتارة يقولون أن القنصل العام يؤيد عمرو موسى فهذا كلام غير صحيح وبالعكس الناس التي لا تعلمه يسألوا في وزارة الخارجيه أن هناك خصومه بيني وبين السيد عمرو موسى وذلك للعلم بالشئ .. فممكن أن يسألوا أي سفير حالي أو سابق أو أي شخص في وزارة الخارجيه المصرية هل علاقة السيد عمرو موسى بالسفير يوسف زادة على ما يرام؟ فسيقوم بالنفي لأسباب كثيرة فنحن كقنصليه على حياد تام مع جميع المرشحين وحريصون على ان تتم العملية الانتخابية في نزاهه تامة .
س3 يعتقد بعض الناس أن الاقبال سيكون ضعيف حيث ان الخيارات محددة طبقا لتصورات البعض إما تيار إسلامي أو دولة مدنية ويرى البعض الآخر العكس حيث أن الاقبال سيكون كبيرا نظرا لأهتمام الناس بمستقبل مصر. فما مدى تقدير سيادتكم لهذا الإعتقاد ؟
ج3 فيما يتعلق بالاقبال على العملية الانتخابيه فنحن تجاوزنا 4000 صوت في صباح يوم الجمعه ويمكن على نهاية اليوم نكون قد تخطينا 5000 صوت ولكنني اتساءل أن هناك اكثر من 10000 شخص سجلوا للتصويت في الانتخابات فنحن نسأل أين بقية الأشخاص الذين قاموا بالتسجيل ولماذا لم يقوموا بالإدلاء بصوتهم ؟؟ ونتمنى أن يزداد تصويت الناس على العملية الانتخابية. فالمشاركه في الانتخابات فرصه ذهبيه لم تتكرر في مصر من زمن بعيد.
س4 حكاية الانتخابات أول مرة تحدث في تاريخ الشعب المصري فالموضوع جديد على المصريين في الداخل أو في الخارج فهل قبل حدوث الانتخابات كان لسيادتكم تصور معين لما سيحدث بعد الانتخابات وهل بعد الانتهاء من العمليه الانتخابية أختلف هذا التصور؟
بمعنى آخر ما هو تقييم سيادتكم للتجربه والأخطاء التي حدثت وطرق تلافيها في الانتخابات القادمه ان شاء الله.
ج4 هناك كلام كثير جدا أثناء وبعد العمليه الانتخابيه ظهر في وسائل الأعلام أن هناك على سبيل المثال أناس لهم مصالح معينه توزع مواد تموينيه أو ان هناك آخريين يوزعون أموال على الفقراء ليقوموا بترشيح جهة معينه لشراء الأصوات وقرأنا هذا في جميع الصحف.
فالذي أؤكده أن اعضاء مجلس الشعب الحالي هل جاءت هذة الاصوات بانتخابات نظيفه؟ أتمنى ذلك طبعا لان الناس دي محترمه جدا وأخص منهم حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي فهم اناس متواجدون في العمل السياسي لمدة اكثر من خمسون او ستون عاما ولا يوجد شك انهم ناس وطنيين موجودين في المعترك السياسي في مصر وفي الساحه السياسية ومروا باضطهاد شديد جدا من النظام السابق فلهم كل التقدير والاحترام مما لا شك فيه.
وبالنسبه للانتخابات البرلمانيه التي تمت من قبل فكان لدينا عدة أشياء يجب تلافيها في المستقبل فعلى سبيل المثال عدم وجود علم لدى المصريين الموجودين بالخارج وبالأخص هنا في نيويورك بالمرشحين لهذة الانتخابات.
مثل مرشح الدرب الأحمر مثلا فلا أحد يعرفه من المصريين الموجودين بالخارج أو هذه السيدة مرشحة نفسها عن محرم بك بالاسكندرية كمثال آخر وبالتالي كانت المشاركه في هذة الانتخابات البرلمانيه ضعيفه جدا وتعالى للانتخابات الرئاسيه الجوله الأولى وجولة الإعادة، فالجولة الاولى كان هناك 13 مرشح تم بالطبع تفتيتا للأصوات فلا اعتقد انه كان من مصلحة البلد أن يكون هناك 13 مرشح فكان من المصلحة ان يكون هناك على الأكثر 5 مرشحين ويحدث بينهم تحالفات فكانت مصر استفادت أكثر من ذلك ..
على اي حال فنحن في القنصلية المصرية طالبنا من أول يوم ان تكون إنتخابات المصريين بالخارج يكون بجواز السفر .. ولكن للأسف لم يؤخذ بهذا الرأي وبعض الناس تقول ان التصويت بجواز السفر سيسبب عبء على القنصليات بالخارج وهذا رأي آخر ولكن كان رأيي أن نشاهد تجارب الآخرين من الجاليات بالخارج مثل جاليات المكسيك أو بنجلاديش فهذة الدول مرت بتجارب إنتخابية وكنت اتمنى ان نرى ماذا فعلوا عند مرورهم بهذة التجربه الانتخابية ونستفيد منهم وأتمنى مراجعة قوانين الانتخابات حتى نجد مخرج يسهل لجميع المصريين بالخارج أن يقوموا بعملية التصويت بسهولة ودون تعقيدات.
وكذلك موضوع الرقم القومي ومطالبات المصريين في الخارج بقدوم اللجنه ونحن نعلم صعوبة قدوم هذة اللجان حيث ان وزارة الداخلية مرت بظروف كثيرة جدا في مصر منذ قيام الثورة فالموضوع ليس بيد وزارة الخارجية ولكن على اي حال فنحن نبذل جهودا دائمه لقدوم لجنة الرقم القومي الى نيويورك فهم مشكوريين وافقوا على القدوم فهناك لجنة ستكون متواجة يوم 16/6 أو 17/6 في نيويورك لاستخراج الرقم القومي وحجزنا في مكان في Queens لذلك حيث أن مكان القنصلية لا يتسع للأسف لهذة الأعداد الغفيرة من المصريين لاستخراج الرقم القومي فنحن حريصين على ان المواطن المصري لا يشعر بالضيق عند استخراج الرقم القومي.
س5 كلمة توجها سيادتك للجالية المصرية في أمريكا؟
ج5 كلمة للجالية المصرية في أمريكا لازم نتكاتف كلنا لمساعدة بلدنا مصر، البلد في ظروف اقتصادية وسياسية ضعيفه جدا وعندنا مشاكل كثيرة جدا في مصر كالمشكلة الاقتصادية بصفة عامه ومشكلة التحرش الجنسي .. وختان الأناث .. والعشوائيات والتهاب الكبد الوبائي .. والمواصلات .. فأنا دائما أقول أن الثورة قامت في مصر قامت على الإحباط ..
و أقول للجالية المصريه أنكم يجب ان تكونوا صف واحد ..وان تقدموا العون لبلدكم مصر كعهدنا الدائم بكم وأيضا تشاركوا في الاحداث السياسيه في مصر ..
وأحب ان اقول هنا أيضا ملاحظة زيادة نسبة استخراج جوازات السفر الجديدة فهذا مؤشر مهم جدا فلماذا كنا نستخرج كل شهر قبل الثورة 30 أو 40 جواز سفر جديد وبعد الثورة اصبحنا نستخرج حوالي 200 كل شهر .. واعتقد ان هذا دليل على أن الناس متحمسه وفخوريين أنهم مصريين فعندنا الآن نظام ديمقراطي وثورة حدثت في مصر كل العالم تكلم عنها..
وعلى اي حال الجالية المصرية هنا جاليه عظيمة ودائما نراهم في الشدائد ولمست هذا عن قرب عند حدوث أحداث الفتنة الطائفيه في مصر والإعانات الماليه التي ساهم بها أفراد الجالية المصرية هنا من مسلمين وأقباط لمساعدة اخوانهم في مصر
فهي جالية وطنية وقلوبهم دائما مع بلدهم مصر .. فالمصري دائما له جذور …
وفي نهاية الحديث طلب سعادة السفير يوسف زادة توجيه سؤال للجاليه المصرية العظيمة في مصر .
ومن حسن الطالع أننا قبل مغادرة المكان تعرفت على الدكتورة/فاطمة البياض مندوبة الدكتور/محمد مرسي وجرى معها هذا الحوار :
حيث توجهت بسؤالي إليها عن كيفية سير العملية الإنتخابية في جولة الإعادة ؟
فاأجابت أن جولة الإعادة لإنتخابات الرئاسة تسير علي مايرام .. والكل هنا من أعضاء القنصلية متعاون مع أبناء الجالية ويقدمون لهم كافة الخدمات والتسهيلات ليقوموا بالإدلاء بأصواتهم ..أما أصوات الناخبين والتي ترسل بالبريد العادي .. فيتم فتح المظاريف وإتباع الإجراءات المتعارف عليها قانونا في هذا الشأن .
وفي نهاية حديثي القصير معها .. وجهت كلمة للجالية المصرية حيث قالت أن هذا اليوم لايتكرر في التاريخ .. فلاتضيعوه بأن تبطلوا أصواتكم أو أنكم تقاطعوا الإنتخابات .. فوجودك هو الذي سيصنع تاريخ مصر .. ووجودك هو الذي سيحدد من الذي سيكم مصر .. وفي النهاية الصندوق هو الذي سيحكم ..
وفي نهاية هذه الحوار نقول أننا تعودنا في الجاليه المصرية ان نسمي قنصلية مصر بيت المصريين .. وهذا ما شعرت به حقا من خلال هذا اللقاء مع سعادة القنصل ومع افراد الجاليه .. حتى ايضا الذين يتظاهرون أمام القنصليه ليعبروا عن وجة نظرهم .. وهذا تعبير صادق انهم في بيت المصريين فالمكان رمز لكل المصريين..
وفي النهايه قد نعذر تصرفات بعضنا البعض .. نحن المصريين فالنظام الذي كتم على أنفاسنا 30 عاما أفرز عشوائيات جغرافيه وأخلاقية .. فالذين سعوا لإسقاط الشرطة وإسقاط الجيش .. وإسقاط القضاء .. وإسقاط الدبلوماسيه المصرية .. لم يتورعوا ايضا عن محاولات سحب السجادة من تحت الازهر الشريف .. والمعنى قد وصل الى الاذهان أن هناك نية من البعض لإزاحة هيبة الدولة .. !! وما تبقى للمصريين من كرامة تتمثل في هذة الهيبة وربما نصحوا قبل فوات الأوان .. ونستعيد وعينا الغائب لندرك أن مستقبلنا في فهمنا وترابطنا وإحترامنا وتقديرنا (للرموز.)
وفي لقاءنا مع سعادة السفير / يوسف زاده ..رأيناه وبحق نموذجا محترما .. فهو لم يغضب من الذين إنتقدوه .. لأنه مثلي ومثلك مصري .. حتي النخاع ..وليس(ذنبا) أن يكون الإنسان (دبلوماسي) !! يمثل بلده في توقيت عصيب .. إنهارت فيه الأسطورة.. وسقطت الأقنعة ..وأتيحت لملايين من البشر الحديث بلاخوف ..
والسفير يمثل بلدنا .. وأيضا فهو أولا وأخيرا واحد منا .. يحمل نفس الهموم والإهتمامات ..
ولذلك فإننا سعدنا بهذا اللقاء .. والذي إتسم بالشفافية والواقعية .. ونتمني أن يكون هذا هو حالنا جميعا .. نحن أبناء المحروسة .. وعاشت مصر ..
إضغط هنا لمشاهدة الصور :