نشرت شرطة مدينة فورت لاودردال بولاية فلوريدا الأمريكية مقطع فيديو يُظهر تصدّي الشرطة لبراد بارسكيل، المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب، واعتقاله بعد استنجاد زوجته بالشرطة التي قالت إنها شعرت بخطر من زوجها.
تهديد بالانتحار: أظهر مقطع الفيديو -الذي التقطته كاميرا مُثبّته بزيّ أحد ضباط الشرطة- ضابطاً يُسقِط بارسكيل أرضاً خلال مواجهة في محيط منزله، وذلك بعد لحظات من استجابة الشرطة لاستغاثة زوجة بارسكيل، وفقاً لما ذكرته مجلّة Vice الأمريكية، الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020.
زوجة بارسكيل قالت إنه هدد بقتل نفسه ورفع مُسدّسه في وجهها “مما جعلها تخشى على سلامتها”، حسب تقرير الشرطة.
ظهر بارسكيل في الفيديو يرتدي سروالاً قصيراً بلا قميص، ويتحدّث إلى أحد ضباط الشرطة، وسرعان ما اقترب ضابط آخر من بارسكيل من ناحية اليمين، وقال له “انبطح على الأرض يا رجل”.
لم يكن بارسكيل يتجاوب مع التعليمات في البداية، حتّى أسقطه الضابط أرضاً، وقال بارسكيل آنذاك: “أنا لم أفعل أي شيء”.
من جانبها، ذكرت الشرطة أن منزل بارسكيل كان بداخله 10 أسلحة نارية، بينها ستّة مسدّسات، واثنان من أسلحة الشوزن، وبندقيتان.
وكتب الضابط الذي تصدّى لبارسكيل، في تقرير الشرطة، إنه “كان يعتقد أن بارسكيل ما زال مُسلّحاً”، فيما قالت الزوجة للشرطة إن زوجها يطلق الرصاص داخل المنزل، ولاحظت الشرطة كدمات على جسد الزوجة، وقالت إنها نتيجة لاعتداء بارسكيل عليها بالضرب.
احتجاز بارسكيل: الضابط الذي تصدّى لبارسكيل إلى أنه لم يكن يستجيب لأوامره، وإن جيوبه بدت كبيرة الحجم بما يكفي لإخفاء سلاح بداخلها، كما أفاد تقرير الشرطة بأن أحد قادة فرق التدخل السريع قد أصدر الأمر باحتجاز بارسكيل.
كانت الشرطة قد نشرت نداء الاستغاثة الذي تلقّته عبر رقم 911، وفي المكالمة، قالت سيدة، عند بدء الاتصال، إنها سمسارة عقارات وكانت تعاين منزلاً بالجوار، وأبلغت الشرطة بأن ثمّة “سيدة لطيفة حقاً” خرجت من منزل مجاور قبل دقائق، وقالت الأخرى إنها “تعتقد أن زوجها سيطلق النار على نفسه، وإنها لا تريد دخول المنزل”.
ثم سُمِع صوت امرأة أخرى في المكالمة -ويبدو أنها كانت زوجة بارسكيل، السيدة كانديس، رغم أنها لم تُعرِّف نفسها- وكانت تقول للشرطة: “إنه مُستاء من العالم”.
أضافت كانديس قائلة: “إن زوجي يصرخ غاضباً بشأن شيء لا أعرفه”، وقالت لاحقاً خلال المكالمة إن زوجها “بحوزته سلاح ناري، وإن لم يُطلق النار على نفسه”.
اُحتجز بارسكيل لاحقاً في مستشفى محلّي بموجب قانون فلوريدا المعروف باسم قانون بيكر، والذي يسمح بإيداع الأشخاص الذين يمرّون بأزمة صحيّة عقلية حادة إلزامياً في المستشفى.
يذكر أن بارسكيل، البالغ من العمر 44 عاماً، كان أحد كبار مساعدي ترامب في حملته الانتخابية التى فاز إثرها بالرئاسة في عام 2016، وقد أطلق لاحقاً مجموعة “سياسات أمريكا أولاً”.
كما أدار حملة الرئيس ترامب منذ مطلع عام 2018 حتّى يوليو/تموز الماضي، إلى أن حلّ بيل ستيبين محلّه، بعد فشل جولة ترامب في تولسا، أوكلاهوما، وانخفضت رتبته منذ ذلك الحين إلى مستشار للبيانات والعمليات الرقمية، في خِضمّ استطلاعات تبيّن تخلّف ترامب عن نائب الرئيس السابق جو بايدن.