بعد انتهاء اول مناظرة بين ترامب وبايدن والتى كانت وسوف تظل مثارا لكثير من الجدل تحدث البعض عن الاراء التى ظهرت خلال اعوام ادارة الرئيس ترامب وشكلت تحولات هامة ربما اثرت على الصورة الذهنية التى عرفها العالم عن امريكا واصبح السوال الملح هو الى متى ستظل هذه الافكار سارية المفعول ومدى تاثيرها على مستقبل امريكا
بداية اشار ترامب الى ان العالم ينهب امريكا ووصف امريكا بانها اسد غبى يسرقه الجميع وهى مثل الشرطى الذى يحمى الاخرين ويقوم بدفع تكاليف الحماية نيابة عنهم
ولما تحدث عن الصين اشار الى انها قوة عظمى اقتصادية وحققت انجازات كبيرة ولكنها بدون شك قد اعتمدت على الاموال الامريكية حيث ان اموال الشعب الامريكىً ساهمت وساعدت فى بناء الصين ولا ينبغى ان نغض الطرف او نتناسى ان الصين تلاعبت فىً اسعار صرف العملات وكذلك فى الجمارك والضرايب ومخالفات اخرى عديدة
واما عن الامم المتحدة ومساهمات امريكا المالية لدعم المنظمة الدولية فان امريكا تعودت على ان تدفع الكثير ولا تحظى بالتقدير او الاحترام المتوقع او المطلوب داخل اروقة الامم المتحدة فى العديد من المواقف
وانا عن حلف الناتو فقد كان له دور هام فاعل ومؤثر سابقا حيث تعودت امريكا ان تدفع الكثير من اجل حماية اوربا بمعنى ان اموال الاوربيين لهم واما امنهم فهو على حساب امريكا وشعبها
لنا حلفاء مهمين فى العالم مثل اليابان وكوريا والسعودية حلفاء واصدقاء لنا نقوم بحمايتهم وهذا قد كلفنا الكثير فى الماضى والمفروض ان الذى يحتاج الى الحماية ان يدفع مقابلها
وخلاصة اراء الرئيس ترامب ان العالم يقوم بنهب امريكا وليس العكس
ونحن يجب ان نقوم باعادة النظر وتحليل هذا الكلام الهام والخطير على حاضر ومستقبل العلاقات الدولية
عندما تكون دولة رائدة ورقم ١ او الاولى عالميا فنحن هنا نتحدث عن تكلفة الدور والمكانة والنفوذ من حيث تكلفة الافراد او الموسسات او الدول وهو امر مقبول عالميا
فى العلاقات الدولية فان الصداقة والتحالف لا يمكن ان تخضع للافكار التجارية او الفلوس
تحدث الرئيس ترامب الى محطة فوكس نيوز وقال اننا قد اخطينا فى ليبيا وكان من المفترض الا نقف مع القذافى وكان الافضل ان نقف مع الثوار على ان نتقاسم معهم دخل البترول وهنا يطل علينا السوال من الذى ينهب الاخر
وبنفس المنطق اشار الى حرب العراق والغنائم حيث ان امريكا قد دفعت تكاليف باهظة وكان من المتوقع ان مستولى على حقول النفط بعد اسقاط صدام وقال لحيدر العبادي بان ابار النفط كان من المتوقع ان تكون غنيمة لامريكا
واما عن افغانستان فان روية ترامب كانت متمثلة فى الحصول على المعادن الثمينة من اراضى افغانستان مقابل تكلفة الحرب ولكن خطورة التواجد هناك اوقفت احلام ترامب
واخيرا عن لقاح كورونا ولهفة وانتظار العالم لظهور هذا اللقاح والسباق العلمى والسياسى بين الدول من اجل الوصول لانتاج اللقاح وطرحه بالاسواق بعد اجراءالتجارب السريرية عليه حيث تحدث ترامب مع الجهات البحثية فى المانيا وحاول ان يشترى منهم احقية ان يكون اللقاح امريكيا وقدم الكثير من الاغراءات للباحثين الالمان وقوبل طلبه بالرفض
كل هذه الاراء والمحاولات ويظل السوال محيرا من الذى ينهب من
والحقيقة ان العالم لا ينبغى ان يقوم على ذلك