برحيل امير الانسانية الشيخ صباح الاحمد والذى كان صديقا لمصر والعالم العربى والاسلامي كان هناك احساسا بان سمو الشيخ نواف الاحمد سوف يتولى مسولية هامة وكبيرة لبلد عربى هام وسط اوضاع محلية واقليمية وعالمية فى غاية الصعوبة والتعقيد
فهناك مجموعة من التحديات تواجه الشيخ نواف ومنها
الانخفاض الحاصل فى اسعار النفط عالميا حاليا وربما سوف يستمر لفترات قد تطول اكثر مما هو متوقع فبعد ان كانت الاسعار تقارب ال١٥٠ دولارا لبرميل النفط وصلت الان لما دون ال ٤٠ دولارا وهو ما يمثل عجزا كبيرا فى الميزانية الكويتية لسنوات محتملة مما سيكون له اثار سلبية على الاقتصاد الكويتى
والعالم يعيش الان ظروف ما يسمى باقتصاد الكورونا وهى الازمة العالمية والتى تركت بالتاكيد اثارا على الاقتصاديات المحلية وادى ذلك الى سحب من الاحتياطى النقدى وربما الى التفكير فى الاستدانة لمواجهة متطلبات التنمية واستمرار عجلة الحياة بشكل طبيعى
وموضوع ادارة التكويت او احلال المواطنيين الكويتيين مكان الوافدين مما سيكون له اسباب وايضا تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية وقطاع العقارات على سبيل المثال وهو من قطاعات النشاط الاقتصادى الحيوي فى دولة الكويت مع الاخذ فى الاعتبار بان قرابة ٢ مليون وافد واسرهم المقيمة بالكويت يمثلون شريحة لا يستهان بها من سكان العقارات لو غادروا او تم الاستغناء عن البعض منهم قد يكون موضوع هام وحساس ويحتاج الى حكمة فى ادارته حتى لاسبب ازمة اقتصادية
الخريطة السياسية المعقدة داخل المجتمع الكويتى حيث توجد جماعات اسلامية سنية وشيعية والبرلمان ليبرالي وهناك قبايل والمشهد اجمالا معقد ولكننا اعتدنا الحكمة من ابناء الكويت والحرص على اظهار الصورة الذهنية الحقيقة لما عرفناه عن الكويت وشعبها من انهم اول من اهتم بالتعليم فى المنطقة ومن ثم فهناك اجيالا واعدة تتواجد الان داخل الكويت وفى انحاء العالم
الوضع الاقليمى والعالمى المعقد المشروع الايرانى والمشروع التركى والخلافات الحالية بين دول مجلس التعاون والمحاولات الجادة التى بذلتها ولا زالت دولة الكويت لتقريب وجهات النظر ومحاولات راب الصدع
ايضا الكويت حليف استراتيجى لامريكا وهى الان حليف اقتصادى مع الصين فى مشروع طريق الحرير او مدينة الحرير بتكلفة ٩٠ مليار دولار وكيف سيكون شكل التحالف او العلاقة مستقبلا مع العملاقين امريكا والصين فى ظل ما ينتظر امريكا بعد الانتخابات الرئاسية
ومع بعض او كل هذه التحديات الا ان هناك فرصا متاحة ولا يستهان بها ومنها
ان احتياطى النفط فى الكويت يمثل ١٠ بالمائة من الاحطياتى العالمى
وان صندوق الاجيال به ثروة تعادل ٦٠٠ مليار دولار وهذا فى حد ذاته يعطى املا كبيرا للشيخ نواف الاحمد فى الحاضر والمستقبل
ولاننسى اهمية القوى الناعمة لدولة الكويت فى مجالات الثقافة والفنون ولها تاثير كبير من المحيط الى الخليج فمن منا لم يقرا مجلة العربى او سلسلة كتب عالم المعرفة
هناك مستقبل واعد ينتظر الكويت نظرا اوعى وثقافة ابناءها وحكمة قيادتها