من المعروف ان نظام الانتخابات فى الداخل الامريكى نعد نظاما معقدا ويختلف عن المفهوم التقليدى حول ذهاب المواطنين وادلاء كل مواطن بصوته فى دائرته الانتخابية حيث ان نظام المجمع الانتخابى يختلف عن المتعارف عليه فى دول العالم
وعلى مدى تاريخ الانتخابات الامريكية لم تحدث ازمة تواجه الانتخابات القادمة حيث ان الوضع حاليا يشير الى احتمالية حدوث ازمةًحيث ان نجاح او فوز الرئيس ترامب بفترة ثانية او خروجه فىً كلا الحالتين يمثل ازمة
لاحظنا ما قاله الرئيس السابق باراك اوباما من امله فى ان يكون الفارق كبيرا فى الاصوات ولا يكون هناك داعى للذهاب الى القضاء املا فى ان يصب هذا الكلام فى صالح المرشح بايدن
الملاحظ ان التصويت المبكر اطلعنا على ان هناك نسبة وصلت الى ٢٠ بالمائة من المواطنين قد صوتوا مبكرا ولم يكونوا مشاركين فى انتخابات عام ٢٠١٦ وان المشاركين من الديمقراطيين اكثر من الجمهوريين وان استطلاعات الراى تشير الى ان الفارق بينهما ليس بالكبير نسبيا مع الشعور بعدم الثقة فى موضوع استطلاعات الراى رغم ان الشعب الامريكى كان متعودا ان يتابعها ولكن ما حدث عام ٢٠١٦ عكس كل التوقعات والتى اشارت الى احتمال هيلارى كلينتون مع ان احدى الموسسات القوية توقعت فوز ترامب فى نفس التوقيت والظروف
الجديد الان بالداخل الامريكى ان حزب الكنبة سوف يذهب للتصويت هذه المرة بسبب الاستقطاب الايدولوجىً الحادث نحن الان امام انقسام فكرى وعقائدى ويظل السوال حايرا دائرا هل يبقى ترامب ام ياتى بايدن
ويظهر هنا حزب الكنبة كرقم مهم فى المعادلة ونتيجة لهذا الاستقطاب الايدولوجى يجعل هناك صعوبة فى التوقعات
وهنا يتحدث البعض عن دور الدين والسياسة فى هذه الانتخابات المثيرة للجدل
بايدن هو رييس كاثوليكىً وهو بعد ثانى رييس كاثوليكى بعد جون كنيدىً ومتعود الذاهب الى الكنيسة كرجل محافظ
وترامب يحاول ان يقدم نفسه كرجل محب للدين ولو اعتبرنا ان ترامب شخص غير متدين الا انه يخدم المشروع الدينى وله من المؤيدين من يقول يجب ان نقف معه
قاضية المحكمة العليا القاضية ايمى والتى رشحها الرئيس ترامب لهذا المنصب تنتمىً لجماعة الاخوة الدينية او جماعة الحمد والشكر والذى يخرج عن هذه الجماعة يتم التنكيل به ولانها كاثوليكية والكاثوليكية لها مدارس وجامعة كبيرة تسمى جامعة نوتردام وتنتمى للفكر الجمهورى بقوة
من هنا فان الدين حاضر بقوة فى الانتخابات
وهناك من يتحدث عن ان مستقبل امريكا سيكون اسبانى الناس من اصول اسبانية هم الاغلبية ويتزايدون وهناك امريكا الافريقية هذه الشريحة من المواطنين لها تاثير كبير فى اى انتخابات حالية او حتى مستقبلية
لا اليهود ولا المسلمين يكون لهم مثل هذا التاثير فى الحضور او المشاركة
قد يكون للجالية اليهودية ثقل او تاثير فى التاييد والدعم بشكل مباشر
ولا ننسى هنا مدى ولع واهتمام المواطن الامريكى بتاثير المشاهير حيث ان اوبرا وينفرى مذيعة التلفزيون الشهيرة متابعينها كانوا قرابة مليون صوت ذهبوا لصالح باراك اوباما خلال فترة حملته الانتخابية
ريجان كان ممثلا مشهورا وارنولد شوينزيجر والذى صار حاكما لولاية كالفورنيا والرئيس ترامب نجم تلفزيون الواقع من قبل واوباما والذى صار ميجا ستار
هنا يتحدث علم الاجتماع السياسى عن تاثير الدين والسياسة فى الانتخابات الامريكية عامة ومدى التاثير الواضح فى انتخابات ٢٠٢٠