حذرت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية في افتتاحيتها اليوم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكتف بقطع رأس وزارة الدفاع بإقالته الوزير مارك إسبر، بل هو الآن مصمم على قطع أطراف مختلف أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن مستقبل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) جينا هاسبل في مهب الريح، وإن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي مهدد أيضا بالإقالة من منصبه، كما أقالت إدارة ترامب كبار المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي من مناصبهم، ويتوقع من بقي منهم الطرد من وظيفته في أقرب وقت.
وأشارت إلى أن إقالة مسؤولي وزارة الأمن الداخلي تأتي في إطار اختبار الولاء الذي فرضه مدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسيين في البيت الأبيض جون ماكينتي، والقاضي بفصل كل من لا يظهر الولاء المطلق لترامب.
كما أعرب رئيس وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريستوفر كريبس مؤخرا لمساعديه عن خشيته من الإقالة من منصبه. وكان كريبس وعدد من المسؤولين المحليين قد أصدروا بيانا مشتركا هذا الأسبوع، أعلنوا فيه أن الانتخابات الرئاسية هذا العام تعد “الأكثر أمانا في تاريخ أميركا”، وهو ما قد يعد خطيئة في نظر إدارة ترامب.
وقالت واشنطن بوست إن احتمال امتداد حملة التطهير التي يقوم بها ترامب لتشمل وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أمر مثير للقلق، نظرا لارتباط الوكالة الوثيق بحماية الانتخابات التي ما فتئ ترامب يطعن في نزاهتها دون أدلة.
ووفقا للصحيفة، فإن موظفي وزارة الأمن الداخلي المفصولين من وظائفهم يدفعون ثمن صدقهم بشأن نتائج الانتخابات، ويعاقَبون على أدائهم المثالي خلال العملية الانتخابية.
وحذّرت واشنطن بوست من خطورة استهداف موظفي وكالة الأمن السيبراني، وقالت إن ما يجري أمر خطير للغاية خاصة في ظل التهديدات التي تتعرض لها بقية أجهزة الأمن القومي، وهو ما قد يفسّر رد فعل بعض الجمهوريين في الكونغرس ضد إقالة هاسبل المحتملة من منصبها.