الصدفة تاتى لمن يستحقها ولقد شهدت الحياة العامة فى بلدنا مصر ما لا يعد او يحصى من الصدف والتى غيرت من مسار وطريقة حياة الكثيرين فى اوقات معينة حتى ان جيلا باكمله اطلق على نفسه جيل العمالقة او ابناء الصدفة
والصدفة مرت بحياة كثيرين من ساسة وادباء ومفكرين وفنانين ولقد اشار الى ذلك كتاب وصحفيين ومنهم انيس منصور والذى احتفظ على جدران ذاكرته بالعديد من هذه القصص والتى الهمت كثيرين من الشباب والكبار ان تظل ابواب ونوافذ الامل مفتوحة فى انتظار الفرص والتى تهبط عليهم بلا مقدمات
الشاعر مامون الشناوى والذى الف العديد من الاغانى قدمها كبار المطربين وذاع صوته بان كلماته يستطيع اى مطرب ان يحظى باعجاب المستمعين عندما يغنيها وكذلك كانت كلماته ماهمه لكثير من الملحنين ان يجدوا الجمل الموسيقية المناسبة للكلمات والمطرب
كان مامون الشناوى يقيم باحد احياء القاهرة ويرسل بملابسه الى محل مكوجي يقع فى نفس العمارة او البناية التى يقيم بها
وكانت لديه خادمة تقوم بالاعمال المنزلية وجزء منها الذهاب الى محل المكوجى حاملة البدل والقمصان ليقوم المكوجى باعدادها واعادة ارسالها الى منزل مامون الشناوى
ونشات علاقة عاطفية بين المكوجى والخادمة وصار يبعث لها بكلام مكتوب او رسايل غرامية عبر من خلال كلماتها عن حبه واعجابه بها وكان يضع الاوراق التى تحمل هذه الكلمات فى جيب الجاكيت وتلتقطه الخادمة لتقراه
وذات مرة كانت الخادمة مشغولة بامور اخرى كثيرة داخل المنزل واما كان مامون الشناوى يستعد للخروج وارتدى الجاكت واما وضع يده فى احد جيوب الجاكت وجد هذه الورقة وبدا فى قراءة الكلمات التى شدت انتباهه وسال الفتاة عن مصدر هذه الورقة من كتبها ولمن اراد ان يرسلها
صارحته الخادمة بالامر وان المكوجى معجب بها وتعود ان يكتب لها مثل هذا الكلام
طلب منها ان تذهب وتعود ومعها المكوجى
ثم اتصل بالمطرب عبد الغنى السيد حيث طلب منه ان ياتى اليه بسرعة فلديه مفاجاة لاغنية سوف تقلب الدنيا
حيث كان مطلع الاغنية
يا بتاع التفاح لون تفاحك راح
ومع اللحن المناسب غناها المطرب عبد الغنى السيد ولازالت متواجدة على ساحة الغناء من خلال العديد من الاصوات
المكوجى اسمه حسين السيد وقد ترك المهنة واغلق الدكان وصار شاعرا مشهورا
انها الصدفة والتى تاتى بلا موعد