الحديث النبوى الشريف يقول :ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه
والتكنولوجيا هى الاتقان او الدقة فى اداء الاعمال وتنفيذ المهام
وفى حياتنا اليومية نتابع بكل الفخر والاعجاب نماذج من البشر ابهروا الدنيا بما قدموه فى كل مجالات الحياة ومع ازدياد الاعجاب والتقدير يظل السوال الذى يفرض نفسه عن سر او اسرار التميز حيث يعزوه البعض الى الحظ او الصدفة ولكن العارفين والعالمين ببواطن الامور قالوا بان الصدفة تاتى لمن يستحقها
الاخلاص ايضا احد اهم الاسباب او المؤهلات التى تتيح الفرصة للتميز
ولو اقتربنا من كل الذين تميزوا سوف نجد مع تباين الظروف والمواقف ان هناك قاسما مشتركا بين الغالبية العظمى منهم وهو الاجتهاد والصبر وتوافر شجاعة الامل
نتابع بكل الفخر والاعتزاز ظهور اسماء لاجيال شابه فى مجتمعنا المصرى حصلوا على مراكز متقدمة على المستوى العالمى فى المسابقات الرياضية والعلمية والثقافية والفنية
ونعود لموضوع قوانا الناعمة والتى كانت ولازالت وسوف تظل من الاهمية بمكان بحيث ان تاثيرها فى بعض الاحيان والمواقف لا يقل عن قوانا الصلبة وهى القوات المسلحة والشرطة
تعودنا واتمنى ان هذا التقليد ما زال ساريا ان الازهر الشريف يرسل مجموعات من قراء القران الكريم الى معظم دول العالم وقد عايشت فى عام ١٩٨٠ وجود الشيخان عبد الباسط عبد الصمد وابو العينين شعيشع حلوا ضيوفا على دولة الامارات العربية المتحدة بدعوة من المرحوم الشيخ زايد ال نهيان حاكم الدولة وكم كانت تلاوتهم فى الجامع الكبير بمدينة ابو ظبى حديث الدنيا والناس وقتها
وحدث ولا حرج عن قراء قران لم يكونوا من ابناء الازهر الشريف ولكنهم اجادوا وتميزوا ومنهم القارى الطبيب احمد نعينع والذى اطلق عليه مقرا رئاسة الجمهورية وكانت صدفة ان يستمع اليه الرئيس الراحل انور السادات خلال زيارته لمقر القوات البحرية بمدينة الاسكندرية حيث كان الدكتور نعينع وقتها ضابط احتياط بالقوات البحرية ولازم الرئيس السادات وظل الى يومنا هذا مقرا لرئاسة الجمهورية وطاف الدنيا بدعوات كان وجوده هو تشريف لمصر وللمصريين
الكثير من العلماء والباحثين المتواجدين فى انحاء العالم كانوا ولازالوا فخرا لانفسهم ولبلدهم مصر وتحدثوا واشادوا بالظروف والامكانات التى اوصلتهم لما هم فيه من تفوق وتميز وكانوا هم ايضا سعداء بعطائهم
وفى محاولة لمعرفة اسباب التميز نجد ببساطة ان هناك مجموعة من الاسباب ساعدت واهلت كثيرين لان يكونوا متميزين
مراكز الشباب ساعدت فى ظهور رياضيين انطلقوا محليا وعالميا وكذلك قصور الثقافة الجماهيرية ساعدت فى ظهور مبدعين كثيرين ونحن نسال لماذا قل الاهتمام بهذه الموسسات والتى ساعدت كثيرا فى ظهور المواهب
فكرة البرنامج الرياسى من اجل اعداد قادة المستقبل تستحق الاشادة وربما يكون التوسع فيها مطلوبا من اجل ان يتوافر لمجتمعنا قادة شباب قادرين بان يقودوا مسيرة التنمية ويساعدوا فى تطوير مستوى الاداء فى الجهاز الحكومى للدولة
الاخلاص مطلوب فى كل تعاملاتنا حيث ان كل الذين تميزوا تحدثوا عن الذين ساعدوهم ووقفوا بجوارهم وقدموا لهم كل الخبرات ولم يبخلوا عليهم ونحن فى امس الحاجة لان تظل هذه الروح متواجدة من اجل ان يكون الطريق ممهدا لاستمرار ظهور المتميزين