هناك نماذج كثيرة لأبناء الصدفة وهنا نتحدث عن الإمام الذي حيرنا جميعا حيث لم تكن ولادته سهلة كما وهى حياته والتى بها العديد من المفارقات والمحطات التى توقف عندها الكثيرون من الذين عرفوه عن قرب او سمعوا عنه فهو المهندس الذى دوخ معه ادارة الجامعة وارتاحت منه عندما دخل الى المعتقل مع كل من جمعهم الرئيس السادات فى سبتمبر ١٩٨١ وكان هو سعيدا بوجوده كطالب متواضع ابن الثامنة عشر مع هذه الكوكبة من شخصيات هامة فى المجتمع المصرى ولما عاد الى الجامعة بعد أن أفرج الرئيس مبارك عن المعتقلين حدثت معارك بينه وبين عميد الكلية  والجامعة حيث اصطدم بالعميد في معارك قضائية انتهت بصدور حكم قضائي بحبس عميد الكلية وعزله من وظيفته لعدم تنفيذه الحكم القضائي الصادر لصالح المهندس الإمام طارق بالحصول على بكالوريوس الهندسة المدنية بحكم قضائي، وكان تعليق الإمام على عناد عميد الكلية جزءا من شخصيته القوية حيث قال لعميد الكلية  ياريت سيادتك  تهدأ اللعب معي وتنفذ أحكام القضاء وقرارات مجلس الجامعة لاننى فى يوم من الايام ممكن أن أكون رئيس مصر  حتى أعينك وزيرا عندي ، هذه  العبارة الجريئة الذى تحمل شدة الثقة بالنفس، فقال العميد له معقبا: شكرا لأنني حزت حسن ثقتك.
ولما حضر إلى أمريكا بعد رحلات للسعودية  متعددة لأجل الحج منها اثنتان على نفقة الدولة وتكريم الرئيس مبارك له لأوليته في مسابقة الأوقاف العالمية  ثم تكريم وزير الأوقاف لنشاطه الدعوي ثم  سفره نيجيريا  مبعوثا للسعودية للعمل بدرجة أستاذ مساعد في كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية والعربية  حيث تم تعيينه أمينا عاما للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية هناك، فقام  في نيويورك بافتتاح مسجد اولي الالباب والتابع لمؤسسة المهديين وظل هذا المسجد فى باى ريدج بروكلين بمدينة نيويورك علامة فارقة في حياة الإمام الشيخ طارق يوسف صالح وايضا فى حياة الجاليات المسلمة والعربية
كان ولازال صديقا للاعلاميين والمفكرين وكم دعا الكثير منهم إلى مسجده وأيضا دعا ممثلىً اصحاب الديانات الاخرى لأنه منفتح على كل الاراء والمعتقدات كان يجمع فى مسجده كثيرين من الذين ارادوا ان يعرفوا او يفهموا ومنهم على سبيل المثال الأمريكي الملحد والذي حاول معه كثيرا ان يساعده في أن يغير من حاله الا انه كان رافضا للتغيير مع حبه وتقديره لمحبة الشيخ طارق له،  والمفاجأة كانت عند وفاة الرجل وجدنا في وصيته أنه أوصى بأن يكون الشيخ طارق هو من يقوم بتنفيذ ما جاء في الوصية اتحدث هنا عن الراحل  الأمريكي جورج روس.
وأما عن قصصه مع دائرة الهجرة الامريكية من اجل حصوله على الجرين كارد والجنسية فحدث ولا حرج وتحتاج الى كتاب او فيلم وثائقي.
وعن معاركه التي تحدث بها الركبان في المغرب لما قامت بالنصب عليه وعلى مؤسسته التي سماها باسم صديقه الملحد (روس لله )  عصابة مغربية مكونة من ثمانية، فأقام تحديا لهم في المغرب ثلاث سنوات حتى ساعد الشرطة بالقبض عليهم جميعا واحدا بعد الآخر، وانتصف له القضاء المغربي العادل – رغم أنه أجنبي في المغرب- فحكم عليهم بأحكام قضائية  مجموعها ثمانية عشر عاما ونصف،أقساها لزعيمة العصابة خمس سنوات فضلا عن التعويض المدني، ولم يزل يلاحقهم حتى يحصل على التعويض.
وقد كان الإعلاميون في نيويورك يتوافدون عليه لعمل او اجراء حوارات القليل منها فى العقيدة والكثير منها فى السياسة فهو من المهتمين بالشأن العام.
وعن قصة المرشح حازم صلاح ابو اسماعيل ولأنه تربى مع والده الشيخ صلاح ابو اسماعيل فالشيخ طارق من اجتهد في ان يرسل للقاهرة ما أفاد أنه ليس من حقه الترشح اكون والدته حاملة للجنسية الامريكية
كان الإمام بمسجد اولي الالباب يقوم بتحفيظ القرآن واللغة العربية لأبناء الجاليتين العربية والإسلامية من البنين والبنات وفي احدى حفلات التخرج وكان الأطفال يرتدون الأزياء الوطنية الدينية البيضاء فى شكل كرنفال وكان من ضمن الحاضرين صحفى من النيويورك تايمز وقال ماذا يمكن ان اضع كلام تحت هذه الصورة للقراء لاننى لو تركت الصورة بلا تعليق ربما علق البعض على أنهم تقاوى ارهاب
الجميل فى الامر ان الامام رياضى روحه رياضية
فى عيد ميلاده تتدفق لدينا الذكريات
نقول له كل سنة وانت بالف خير

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version