تزامن استلام السيد غوتيرس منصبه كامين عام للامم المتحدة مع دخول ترامب دونالد الرئيس الامريكى الاسبق الى البيت الابيض وشهدت هذه الاوقات تصريحات هامة للامين العام الجديد عن اولوياته فى العمل على اصلاح الجهاز الادارى داخل الامم المتحدة والذى وصفه بالمترهل  واولى اهمية قصوى للعمل الميدانى ودعم المنظمات التابعة للامم المتحدة والعاملة على الارض وفى الميدان وقد قوبلت هذه التصريحات بحفاوة بالغة من قادة وحكومات دول العالم .
لكن الموقف مع دونالد ترامب كان مختلفا بل وحتى مثيرا للجدل حيث قال بانه ينوى ان يخفض نسبة المساهمة المالية من جانب الحكومة الامريكية والموجه سنويا لدعم الامم المتحدة حيث قال بان الامم المتحدة من وجهة نظره انها عبارة عن نادى كبير يلتقى فيه كبار الشخصيات لتناول القهوة بل واضاف ايضا بانه مندهش من ان امريكا تدفع مبالغ كبيرة لدعم منظمة بها اعضاء ودول لا تقدر حجم واهمية الدور الامريكى بالنسبة للسياسة العالمية
وان كان البعض قد التزم العذر مؤقتا لدونالد ترامب حيث انه قادم من عالم المال والاعمال وبعيد تماما عن عالم السياسة
ونعود الى انطونيو غوتيرس والقادم من عالم السياسة وادارة الازمات على مستوى العالم وله سجل حافل بالانجازات والذى كان سببا فى ترشحه للمنصب واجماع دول العالم على شخصه
خلال فترة تواجده بهذا المنصب الكبير والهام فقد شهد العالم الكثير من الصراعات التى كانت قايمة وتبحث عن حلول او قضايا اخرى استجدت والقت بمزيد من الاعباء على الامم المتحدة ومنظماتها وعلى شخص الامين العام وكذلك فقد مضى عام بسبب جائحة كورونا حيث اغلق المبنى الرئيسى فى نيويورك ابوابه امام الجهاز الادارى والفنى العامل داخل المبنى وايضا فان البعثات الدبلوماسية قد تجاوبت مع تعليمات الجهات المسؤلة عن ادارة الازمة فى مدينة نيويورك وحتى يومنا الحاضر لاتوجد معلومات عن متى ستعود الامور الى طبيعتها
ولو حاولنا ان نعدد الموضوعات التى كانت ولازالت مدرجة على جدول اعمال مجلس الامن فهى ليست بالقليلة ومنها العديد من مشاكل منطقة الشرق الاوسط من الصراع العربى الاسراييلى  وسوريا واليمن وليبيا والاوضاع فى العراق واليمن وموضوع الاتفاق النووى مع ايران الى قضايا اخرى فى اسيا واوربا والقارة الافريقية
فى سبتمبر من كل عام تقام الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة بحضور قادة العالم وروساء الحكومات وايضا لم يعقد هذا اللقاء السنوى فى عام ٢٠٢٠ بسبب الجائحة واقتصر الامر على رسايل من خلال الفيديو كونفرنس
نحن الان امام قضية هامة وفى غاية الحساسية تتعلق بملف سد النهضة الاثيوبى والذى بسبب الغموض والتعنت الاثيوبى قد اوصل جولات المباحثات الى طريق مسدود
وان كان مجلس الامن من اولى مهامه هو حفظ السلم والامن الدوليين وانه الجهاز الذى لديه صلاحيات تنفيذ القرارات الا ان مسالة الفيتو او حق الاعتراض لدى الدول الخمس الكبرى قد استدعى احيانا ان يحال الامر الى الجمعية العامة
سيادة الامين العام
من وقت قريب اجتمعت ١١٥ دولة بالامم المتحدة وتحدثت عن مسالة المياه وانه يجب التركيز والتاكيد على مدى اهمية التزام دول العالم بالاتفاقيات والمواثيق الخاصة بالانهار العابرة للدول وانه لا يجب المساس بالمعاهدات والاتفاقات الموقعة لان ذلك سوف يفتح مجالا لصراعات لا تحمد عقباها .
سيادة الامين العام
نحن ابناء الشعب المصرى ابناء النيل نهيب بكم وانتم اصحاب الضمير  الحر والذى اوصلكم لهذه المكانه الرفيعة ونامل ان تتاح الظروف لكم فى دورة اخرى من اجل استكمال رويتكم لاصلاح جهاز الامم المتحدة
موضوع ادارة ازمة سد النهضة بين ايديكم وكلنا ثقة فى مدى حكمتكم وقدرتكم على اعطاء الموضوع ما يستحقه من الرعاية والاهتمام
الدول تتباهى بمواردها الطبيعية التى حباها بها الخالق ومنها الثروات المعدنية والمواد الخام التى قامت عليها الثورة الصناعية ودول قد حباها الله بتاريخ واثار لم نسمع ان احدا قد باع التاريخ
وليس من المعقول ان ينظر للماء على انه سلعة يمكن ان تباع وتشترى والا صارت الحياة مستحيلة على ملايين البشر فى عالمنا
ان ما تفكر به اثيوبيا وان صح فاننا بداية لصراعات او بدات لا نعرف متى ولا كيف تنتهى ولن تكون فى مصلحة احد حتى او اثيوبيا ذاتها
الاوقع ان تهتم بمشاكلها وصراعاتها الداخلية وهى دولة تجمعها بمصر والعرب تاريخ طويل من العلاقات الطيبة

نُشر بواسطة رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Exit mobile version