بقلم .. الشيخ احمد تركى
علمونا أن التوبة إلى الله – الندم على الفعل – والإقلاع عن الذنب – والعزم على ألا يعود للمعصية …
ولكن هناك شرطٌ يغفل عنه الكثير ألا وهو :
أن تصلح ما أفسدته بمعصيتك إن كانت لمعصيتك ضرر على البلاد والعباد … فمن كسر خاطر إنسان وجب عليه جبر خاطره بالرحمة والمودة ،،،
ومن أفسد على الناس شئونهم العامة وجب عليه أن يصلحها ما استطاع لذلك سبيلا ،،،
ومن غش الناس فى تجارته وجب عليه أن يعوضهم على قدر خسارتهم وزيادة ..
ومن ظلم ضعيفاً وجب عليه رد المظالم إلى أصحابها ،،
فكيف يقبل الله تعالى عاصياً تاب الى الله بالعمرة والحج وقراءة القرآن وأثر معصيته لا يزال باقياً يئن منه الخلق ؟
قال تعالى ” إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) سورة الفرقان
وقال صلى الله عليه وسلم ” واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ”
وعليه فالقيام فى العشر الأواخر من رمضان مع الاحتفاظ بالمساوىء وآثارها ليس بتوبة ،،،
والله الموفق والمستعان