كتب _ طه لمعى
شارك مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في الدورة السنوية لمنتدى ستوكهولم للسلام والتنمية بصفته أحد شركاء المنتدى، كما تأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز التعاون بين كل من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يتولى المركز سكرتاريته الدائمة، ومنتدى ستوكهولم.
في هذا السياق، استعرض مدير مركز القاهرة الدولي والمدير التنفيذي لمنتدى أسوان السفير أحمد عبد اللطيفً أهم استخلاصات النسخة الثانية من منتدى أسوان التي عقدت في شهر مارس الماضي، مشيراً إلى الموضوعات المشتركة بين المنتديين في إطار سعيهما لدعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة.
هذا ونظم مركز القاهرة جلستين افتراضيتين خلال الدورة السنوية لمنتدى ستوكهولم في إطار متابعة تنفيذ استخلاصات منتدى اسوان، الأولى يوم ٥ مايو تحت عنوان “أفريقيا وأوروبا: نحو شراكة أكثر فاعلية لتحقيق السلام والتنمية المستدامين” وركزت على التحديات الحالية والفرص المتاحة في ظل جائحة كورونا بهدف تعزيز الشراكات بين الأطراف الأفريقية والأوروبية. وتناولت الجلسة أيضاً دور الفاعلين الأوروبيين في دعم المبادرات الأفريقية التي تم تناولها خلال النسخة الثانية من منتدى أسوان مثل منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وخارطة طريق الاتحاد الأفريقي لاسكات البنادق، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات الذي تستضيفه مصر، اخذاً في الاعتبار أهمية تعزيز الملكية الأفريقية لهذه المبادرات.
كما نظم المركز الجلسة الافتراضية الثانية يوم ٦ مايو تحت عنوان “تعزيز جهود الاتحاد الأفريقي لبناء السلام: الطريق إلى الأمام” وذلك بالتعاون مع سفارة السويد بالقاهرة في ضوء كون السويد شريكاً استراتيجياً لمنتدى أسوان – ومعهد الدراسات الأمنية بجنوب أفريقيا الذي يتمتع كذلك بوضعية الشريك المعرفي لمنتدى أسوان. و هدفت الجلسة إلى بحث سبل تعزيز جهود بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في إطار الإتحاد الإفريقي بالتعاون مع شركائه بما يدعم ريادة مصر لهذا الملف على مستوى الاتحاد الأفريقي. وتطرقت الجلسة كذلك إلى المشهد المتغير للسلم والأمن في القارة والتحديات التي تفرضها جائحة كورونا بالإضافة إلى آفاق تحقيق اتساق أكبر بين أنشطة بناء السلام في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الاتحاد الأفريقي في ضوء تولي مصر حالياً رئاسية لجنة بناء السلام بالأمم المتحدة.