بقلم .. دكتورة ناردين وجيه
تهاوت في الأيام الماضية الحصون القليلة الباقية لدى جماعة الإخوان الإرهابية، لكن هذه المرة لم يكن هذا التهاوي تحت وطأة قبضة منظومة بلادنا الأمنية البطلة وإنما بفضل عمل فني سلط الضوء على جرائمهم وأنهى حالة ادعاء المظلومية التي استجدت بها الجماعة المصريين زمنا طويلا مظهرة وجه الحمل الكاذب لذئب ينهش في جسد هذا الوطن.
فاستمرارا للجزء الأول من مسلسل الاختيار الذي سلط الضوء على جهود الجيش المصري في القضاء على الإرهاب في سيناء وبطولات أبناءه الذين ضحوا بأرواحهم جاء الجزء الثاني هذا العام ليروي للناس جزءا يسيرا من بطولات رجال الظل من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تلك العين الساهرة التي لا تغفل ولا تنام.
يروي الاختيار 2 نذرا يسيرا مما صنعه أولئك الأبطال منعا لجرائم الجماعة الإرهابية بعد عزل رئيسهم بإرادة المصريين، فبين منع تفجير مبنى شهير في الاسكندرية وبين الكشف عن مزرعة الموت في البحيرة وبين منع كوارث أمنية محدقة بالوطن تدور حلقات المسلسل في يسر وسلاسة أوصلت جهود أبطال رجال الظل إلى قلوب كل المصريين.
لم تتمالك أبواق الجماعة الإرهابية نفسها فدوى أنينها تحت ضربات المسلسل يحاول تشويهه وتشويه رجال الأمن بالسخرية تارة وبإدعاء كذب رواية المسلسل للأحداث تارة، وتارة أخيرة بالاستمرار في ادعاء المظلومية، ولولا هذا ما احتجت أن أكتب هذا المقال لأقول وأأكد أن رجال الأمن الوطني هم شامة في تاريخ الزمان، ودرة في جبين المكان، لكن هؤلاء كعادتهم لم يقولوا لنا أي الأحداث المروية في المسلسل كاذبة وهي أصلا معززة بتصوير حقيقي في معظم مشاهدها، لا يستطيعون إلا العويل بلا إبانة ولا إفصاح.
إن المعركة التي خاضها صناع هذا المسلسل والجهات الرسمية الداعمة له هي جولة مهمة في حربنا مع هؤلاء، فرفع معنويات رجالنا في الأمن الوطني وإشعارهم بإننا معهم هو بمثابة ألف رصاصة في قلوب تلك الجماعة الخائنة.
لا نملك إلا أن نقول مئة مليون تحية لرجال الظل رجال الأمن الوطني على تضحياتهم ومئة مليون تحية لصناع العمل الذي سلط الضوء على ما نحتاج أن يعلمه كل طفل وكل شاب وكل رجل وامرأة في مصر.