بقلم .. إبراهيم فياض
نتعرف علي الفساد وأثره علي الفرد والمجتمع لم يؤكد سبحانه المعنى بلفظى الفاسد والصالح لاهمية إظهار أن الفاسد اذا كان فساده داخلى ولايقع اثره على الناس فعقابه حتمى فى الدنيا والاخره اما اذا تخطى فساده ذاته فعقابه مضاعف فهناك من يفسد ويطغى بفساده لينال المجتمع كله بل ويؤثر فيه فيزيده خرابا وامراضا وكذلك الصالح الذى لايتخطى صلاحه نفسه له اجر فى الدنيا والاخره ولكنه اذا كان مصلحا وتخطى صلاحه نفسه لاصلاح ماحوله فقدم الخير للناس كافة وللمجتمع فأجره مضاعف عند الله تعالى ..
ولذلك جاء المعنى بالمفسد والمصلح
المفسد والمصلح :-
قال تعالى : وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) هود
والمعنى ::-
كن مصلحا فليس كافيا ان تكون صالحا فصلاحك يعود نفعه عليك فقط اما المصلح فصلاحه يعود نفعه على المجتمع كله فلاخير فى صالح لم يأمر بمعروف وينه عن منكر او يواجه فسادا فى الارض او يعين على خير ..لذلك كان التوجيه صريحا فى الايه (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون ).(وليس صالحون)
نزل ملك من الله بالعذاب على قوم من بنى اسرائيل وهو طريقه ليحقق امر الله فيهم بنزول عذابه رأى عابدا لم يعص الله قط 90 عاما ولم يرتكب ذنبا ولا معصيه فتعجب فعاد لربه سائلا ..رب ان فيهم عبدك الصالح فلان ..والله اعلم بعباده ..فقال الله تعالى للملك الموكل بالعذاب ..فبه ابدأ .. قال ولم يارب ..قال لانه لم يأمر بمعروف او ينه عن منكر ولم يتعداه صلاحه لنفع غيره ..
(إن اريد إلا الإصلاح مااستطعت وماتوفيقي إلا بالله )