بقلم .. عيسى محمد العميري كاتب كويتي
قد أكون ضد الأستاذ مرزوق الغانم.. في مسائل عدة.. ولكن عندما أرى أفعاله تتراءى لنا على أرض الواقع.. فإنه تتلاشى معها الأقوال الغير واقعية عن هذا الرجل.. فأفعاله أو بالأحرى إنجازاته وإسهاماته الغير محدودة تغطي تلك الأقوال وتثبت أفعاله هنا الواقع الحقيقي لهذه الشخصية..
قد أكون ضد مرزوق الغانم بشخصه.. ولكن أفعاله على صعيد القضية الفلسطينية تجعلني محرجاً وأقف أمام مافعله في البرلمان الاوروبي من فضح ممارسات الكيان الصهيوني تجاه إخوة لنا في فلسطين وخصوصاً هذه الأيام التي أعاد فيها لنا هذا الكيان الصهيوني الكشف عن حقيقته الإرهابية تجاه الفلسطينيين وخصوصاً تجاه الأطفال ومن استحلال دمهم بكل برودة أعصاب، وممارساتهم البغيضة تجاه طرد أصحاب الأرض الأصليين من حي الشيخ جراح.. وحسناً فعل عندما طرد ممثلي هذا الكيان من جلسات البرلمان الأوروبي وبعدم تقبل البرلمانيين لوجود ممثلي كيان إرهابي وسط برلمان محترم..
فد أكون ضد مرزوق الغانم من ناحية أداءه في البرلمان ورئاسته له.. ولكني عندما أرى ثقة أقرب شخصية لقلب كل مواطن كويتي ممثلة بالأمير الوالد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أراه يضع ثقته في الأستاذ مرزوق الغانم.. فإن الفكرة المعاكسة تتلاشى عندما نرى الثقة التي هو أهل لها..
قد أكون ضد مرزوق الغانم على صعيد الإنجازات البرلمانية.. ولكنني عندما أرى مخرجات مقترحاته البناءة على سبيل المثال لا الحصر اقتراح استاذنا الفاضل تخصيص مكتب لاستقبال وانهاء معاملات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.. وإنشاء مركز ثقافي ترعاه الدولة ويشتمل على مسرح في الهواء الطلق لاقامة الندوات والفعاليات الثقافية. وأيضاً اقتراح قيام وزارة الشئون بإنشاء مركز متخصص لرعاية المواهب الكويتية الاستثنائية وتوفير الإمكانيات لتنمية هذه المواهب. واقتراح إلزام شركات القطاع الخاص بتدريب الشباب الكويتي من طلبة الجامعات والهيئة العامة للتعليم التطبيقي خلال الاجازة الصيفية.
وأيضاً اقتراح إنشاء مستشفى متخصصة في علاج مرضى متلازمة الداون. واقتراح تحمل الدولة تكاليف معالجة المياه الجوفية في المواقع التي تقام عليها بيوت السكن الخاص للمواطنين. واقتراح تأسيس مؤسسة وطنية كويتية لمناصرة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الكويت للحفاظ على حقوق المعاقين وتوفير الحماية لهم من الانتهاكات التي تصدر في حقهم، ونشر الوعي بين المجتمع بحقوق المعاق، والاقتراح بقانون يتعلق بحماية الوحدة الوطنية. وأيضاً الاقتراح بقانون بشأن الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. واقتراح بقانون في شان التأمين الوظيفي للكويتيين العاملين في القطاعين ا الأهلي والنفطي.
واقتراح بقانون بشأن الهيئة العامة للنزاهة. واقتراح بقانون بشأن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان. واقتراح بقانون بشأن قانون التجارة الإلكترونية.. كل ذلك وأكثر بعضاً من إنجازات لشخصية أستاذنا الفاضل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.. فتلك الإنجازات ساهمت كما أسلفنا بالكثير من تسيير عجلة النهضة والتنمية في دولة الكويت..
قد أكون ضد مرزوق الغانم على صعيد الخلاف الخليجي.. ولكنني عندما أرى جهوده وبصماته الواضحة في المساهمة بحل الخلاف الخليجي مدعوماً بالأمير الراحل طيب الله ثراه، والأمير الحالي.. تلك الجهود التي أفضت الى الصلح بين الاخوة.. عند ذلك تتلاشى تلك الضدية لأستاذنا الفاضل.. وأرى إنجازه هنا ماثلاً على أرض الواقع.. والله الموفق.